المقالات

هشاشة الحكـام في سفاهة الأقــلام ... رد على محمد عمارة

1596 13:04:00 2007-05-19

( بقلم : ماجد محمد )

 ( من أحبنــا أهـل البيــت فليستعــد للفقــر جلبابـــا ) ..........أمـير كـل مـؤمن صــادق علي بن أبي طــالب بهــذه الكلمــات التي تحمـل من المعــاني ألــوفا من الــردود على سفهـــاء البــلاط الحاكـم أبتــدأ ردي , وأنــا لســت بجاهــل بـأن هــذا القــول الــذي قالــه بــاب علــم النبــوة لا يُشكــل فارقــا لــدى محمـد عمــارة ورهطــه , فالغــاية لا تـُعطلهــا كلمــات والنفــوس بأصحابهــا .

أول القــول هــو تشكيكــي بشهــادة عمــارة التي تسبــق أسمــه , وحــرف الــدال هــذا قــد يعنــي أمــور عــديدة مـع محمـد عمــارة إلا القــول بــدلالتهـا على شهــادة أكاديميــة , أللهــم إلا إن كــانت من هبــات جامعــة عبـد العــزيز بن سعــود مـع كيــس مملــوء بالنقــود وحُلـّـة من مــلابس ثــم إطــلاق في البــرية , وبعــد جهــد جهيــد في التــرحال وإطــلاق السمــوم يجــد صاحبهــا نفســه قلــم سفيــه في بــلاط لئيـــم , وهــذا ما ألفنــاه منــذ أن أستحــدث الأمــويون مهـن تخــدم غايــاتهم في إستتبــاب المُــلك وحكــم النــاس فكــانت سـنن سيئــة حــادت بالإســلام عن طــريق أراده الله وأستشهــد في سبيلــه أئمــة أطهــار سليلــوا الدوحــة المحمــدية . إن الشهــادة العليــا تــدفع بصاحبهــا لتقصــي الحقــائـق بعــد البحــث عنهــا وإخــراج الأجــود والأصلــح مـع ما يُعارضهــا الى عامــة المُطلعــين وتــرك الأمــر للعــاقـل منهــم ليختــار الأنســب وإسقــاط الأســوء ( أفـَلـَـمْ يَسِـيـرُوا فـِي الأرض ِ فـَتـَكـُـون َلـَهـُـمْ قـُلـُـوب ٍ يَعـْقـِلـُـون َبـِهــا أو آذانٌ يَسْمَعـُـون َبـِهــا فـَإنـّهـَـا لا تـَعـْمـِي الأبصــارَ ولكـنْ تـَعْمـيَّ القـُلــُوبَ التي في الصـُــدور ) صــدق الله العظيــم عــزّ من قــائِـل , وهــذا ما لـم نجــده عنــد محمــد عمــارة حـين قــال عـن الشيعــة – ويبـدو أنـه لا يعــرف لهـم سـوى اللفــظ - بأنهــم لـم يقارعــوا الجــائـر من الحكـّـام إلا بـدايــة القــرن العشـرين !! فلــو كـان مُطلِعــا باحثــا متقصيــا كحملــة شهــادة الدكتــوراه عن النهــج المُتّبــع لشيعــة آل البيــت لعــرف إنــه لايقــوم إلا بمقــارعة الظلــم ومحاربــة السلطــان الجـائـر , ولنــا فـي أئمتنــا الأطهــار كما لنــا في نبينــا الأكــرم أسـوة حسنــة ومثــال رائــع , والخــارج عنهــم هـو من أعطــى للسلطــان الظالــم سمــة " ولــي الأمــر " يتبعــه ويُطيعـــه مهمـا حمــل من صفــات رديئــة وأخــلاق رذيلــة كهــذا الـذي صلــي الفجــر ثمــان متثــاقلا من شــدة السكــر . وقــد أختصــر الأمــير علــي في القــول أعــلاه نهـــج أتباعــه وشيعتــه , فالفقــر سمــة لمـن يقــارع السلطــان الجائـر , فهــو مُطــارد منبــوذ من السلطــة لا يلقــى فتــات يومــه , ناهيــك عن مصــادرة أموالــه وتدليــس أمــلاكه . و( ما جُمــع مــال ٍ إلا عـن بخــل ٍ أو حــرام ) والحــرام أن تنــاصر الباطــل وهـو السلطــان الجائـر على الحــق وهـو الشعـب المظلــوم وتجعــل من الظالــم رديفــا لك وولــي لنعمتــك , والغنــى بالمــال والمنصــب صفــة أتبــاع السلطــان من مُداهــنين مُرائيـن .

وكــثير مـا أتســاءل هــل الـواجـب في الــرد أم في السكــوت على أمثــال محمـد عمــارة هــذا ؟ فأجيــب بــإدراك أن الــرد لا يكــون لعاصــي أو لمـن نصـب العــداء لخــير آل , ولكنــه ردا لمن ينتظــر الــرد على هــؤلاء , بعــد أن أعيتــه حججهــم الباطلــة وأقاويلهــم المــزورة وإن كــان الكفــر بـَـيّن والإيمــان وضـّـاء , فأستـــل قلمــي لأذبــح بــه الحجـج وأفنــد الأباطيــل , ولقــد أتانــا عمــارة بمــا أتــانا قبلــه إبـن تيميــة وتلميــذاه إبن القيـّـم وعبدالوهــاب بتأويــل للآيــة الكــريمة ( إنمــا يـُـريدُ الله ُلـِيُذهـِـب َعَنكـُم الِرجـْسَ أهـَـل البيــت ويُطهـّـركـُم تـَطهـِـيرا ) وألحقوهــا بأولهــا وجعلــوا من آل البيــت نســاء الرسـول فقــط , كــل هــذا ليـُبعــدوا تطهــيرا ً أمـر الله بــه لــعلــي وفاطمــة وولـديهمـا الحسـن والحسـين , ولا أحسـب أنهــم جهــلاء باللغــة ومخارجهــا , بــل ظلاليــون أنصــاب , فنــون النسـوة قاصمــة وهــي القــول الفصــل , فالكلمــات ( قــُرن , بيوتكــن , تبـرجن , أطِعــن ) آتيــة بنــون فــي أواخرهــا , فهــل أتــت مثلهـــا ( عنكــم , يُطهركــم ) يا جهــابذة اللغــة وأعــلامها ؟ وإذا كــانت لغتكــم ركيكــة بهــذا الشكــل فكيــف لــي ولأمثالــي أن نثــق بأقــوالكم الأخــرى ؟ يبقــى التــأريخ يـُفـاضـل بـين الخــير والشـر , بــين من يقــول الحــق دون مواربــة وبـين داعــم للباطــل وهــو يعــرفه , اللهــم أجعلنــا ناطقــين بالحــق ما أستطعنـــا فــإن بـــه تـُبنــى الحيــاه وتعمـــر الأرض .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك