المقالات

من المقابر الجماعية الى السيارات المفخخة

1330 21:09:00 2007-05-19

( بقلم : حسين الخزعلي )

اعتبرت الحكومة العراقية يوم 16 ايار هو يوم احياء ذكرى شهداء المقابر الجماعية تلك المقابر التي تعتبر احدى اكبر وصمات العار التي اتصف بها نظام الدكتاتور المقبور صدام . لقد اكتشفت في مثل هذا اليوم اكبر مقبرة جماعية في العالم في منطقة المحاويل في محافظة بابل تضم رفاة الاف من الابرياء التي حصدت ارواحها جورا وظلما وقسم كبير من هؤلاء الشهداء قد تم دفنهم احياء ثم بدءا بعد ذلك اكتشاف المقابر واحدة تلو الاخرى والى يومك هذا. لم يجن هذا الشعب العراقي المسكين من نظام صدام سوى الحروب والويلات والخراب الشامل وهدر الاموال على النزوات والبطولات الزائفة لدكتاتور مجنون.ان اكتشاف المقابر الجماعية رغم كونه دليل ملموس واثباته واضح للعيان لكننا نرى للاسف وقاحة البعض ممن اعتاشوا على ماقدمه صدام لهم من اموال وكوبونات نفط شراءا لذممهم نراهم وهم يسقون مايسمونه الادلة لبراءة صدام المقبور من هذه التهم . ان نفي هؤلاء التهم عن الملعون صدام لهو جرح جديد يضاف الى جراحات الشعب العراقي الذي عانى ماعانى من جرائم صدام البشعة بحقه. نفس الشئ يتكرر اليوم ولكن بشكل اخر جديد فالمقابر الجماعية التي حصدت ارواح العراقيين سابقا قد تحولت الى سيارات مفخخة تحصد الارواح وتنثر الاشلاء يوميا ومن قبل نفس ازلام النظام المقبور وايتامه يعاضدهم التكفيريين وشياطين القاعدة, والمعتاشون هم انفسهم اللذين يبررون اليوم للسيارات المفخخة وقتل الابرياء معتبرين مايقومون به من اجرام هو جهاد في سبيل الله لتحرير العراق من الاحتلال وكأن اطفال ونساء وشباب العراق هم محتلون !!وشياطين القاعدة وايتام صدام هم المجاهدون اللذين سيحررون الارض من هؤلاء. حري بنا ونحن نعيش هذه الايام الذكرى الاليمة لشداء المقابر الجماعية ان نعزز تصميمنا على محاربة ازلام وايتام صدام اينما وجدوا واعتبارهم اهداف يجب استئصالها من ارض العراق كي لاتتكرر ماساة المقابر الجماعية والجرائم مرة اخرى فلابد من تنظيف الارض من هؤلاء الانجاس , وحري بالحكومة ايضا ان تشمل عوائل شهداء المقابر الجماعية بالرعاية والاهتمام وتعويضهم عن سني الحرمان والماسي التي رافقتهم طول تلك السنين العجاف لان هذا من صلب عملها اولا ولكي لاتشعر تلك العوائل بالاحباط وخيبة الامل ثانيا. حسين الخزعلي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك