المقالات

احداث نهر البارد..دلالات على الوضع العراقي

1638 23:12:00 2007-05-26

( بقلم : حسين الخزعلي )

شهدت لبنان في الايام الماضية مواجهات مسلحة بين الجيش اللبناني و بؤرة ارهابية في مخيم نهر البارد على شكل تنظيم ارهابي اخذ بالنمو يسمى فتح الاسلام.  وتابعنا اخبار المعارك والمواجهات التي دارت بين الطرفين من خلال الفضائيات وكيف ان الجيش اللبناني لازال يواجه هؤلاء الارهابيين العتاة.

ان مايجري في لبنان حاليا من معركة مفتوحة مع هؤلاء الارهابيين له دلالات اذا ماقارناه بما يجري في العراق اهم تلك الدلالات هي:- اولا- لقد فهم غيرنا الان ممن ضللهم الاعلام العربي المأجور سواءا كان اللبنانيون ام غيرهم من الدول العربية فهموا جميعا بأن اللذين يدعون الجهاد هم ليسوا سوى عصابات ارهابيه وقتلة مأجورين لاقيم عندهم ولاذمم وادعائاتهم باطلة ,فأذا كان مايجري في العراق من عمليات ارهابية هو مقاومة وجهاد ضد المحتل كما يدعون فما تفسير مايجري في نهر البارد من معارك وما تفسير تفجيرات الاشرفية وفردان ومنطقة عالية في بيروت داخل الاسواق العامة والتجمعات المدنية التي تضم الابرياء هل كان هذا جهادا ضد المحتل!! ام هو دفاع عن اهل السنة والجماعة!!

ثانيا- لقد توضح للجميع مدى بعد النظر الذي تتمتع به القيادة السياسية في العراق حينما حذروا دول المنطقة من ان الارهاب الذي يطال العراق الان سيطال الجميع في المستقبل القريب فالارهاب لادين ولاصديق له.

ثالثا- بينت الاحداث في نهر البارد للعراقيين قبل الاخرين مدى قوة وصلابة الحكومة العراقية وقواتها العسكرية وكيف ان جيشنا وشرطتنا يقاتلون قتال الابطال ضد الارهاب المنتشر في بلدهم وكيف ان قواتنا العسكرية تتمتع بكفاءة وسرعة اكثر من الغير في قمع التحرك الارهابي اذا ماظهر في حي او منطقة ما في داخل قواطع عملياتها اذا ماقورنت بما يحصل في لبنان , فالجيش اللبناني لم يحسم القضية عسكريا لحد الان رغم صغر مساحة ارض المعركة المتمثلة في مخيم صغير يعادل مساحة حي صغير من احياء بغداد , ولك ان تتخيل لو سلمت عملية نهر البارد الى احد الافواج البطلة من قواتنا العراقية فماذا ستكون النتائج ؟وكم من الوقت سيحتاج لحسم هذه المعركة التي تعتبر بسيطة قياسا بما يواجه يوميا من معارك, ان قواتنا العسكرية تقاتل في ثلاث او اربع محافظات تعادل مساحة لبنان بعدة مرات وهي قوات حديثة النشئة وغير مجهزة بما مجهز به الجيش اللبناني.

رابعا- لقد اغلقت كثير من الاسواق والمحال التجارية ابوابها في بيروت بعد تفجيرين او اكثر خلال ايام قليلة وحسب الاخبار فأن اللبنانين في بيروت ينتابهم الخوف والحذر الشديد من التنقل في الاماكن العامة هناك, اما العراقيين فعلى الرغم من جسامة العمليات الارهابية التي تستهدف اول ماتستهدف المدنيين الا ان الشورجة لاتزال تفتح ابوابها والباب الشرقي عامر بالمارة من اول الصباح ولازال العراقييون مصرون على منح الحياة لبغداد مهما كلف الامر.

لقد تكسرت على صخرة التصميم العراقي الكثير من المؤامرات, واكبرها كانت مؤامرة الفتنة الطائفية ولقد فشلت فشلا ذريعا , ولاابالغ اذا قلت ..لقد غص الارهاب بالعراق والعراقيين وخسر خسرانا مبينا وهاهم قادة الارهاب في العراق يتساقطون يوميا بين قتلى الى جهنم وبئس المصير او في غياهب السجون ينتظرون اصدار الحكم العادل بحقهم ان شاء الله.

حسين الخزعلي 26-5-2007

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسه سوسن
2007-05-27
روحى له الفداء هذا العراق العظيم خسئوا والله لن ينالوا من طيب اهلنا ولا من يقين ديننا ولاصلابه شجعاننا (اولاد الملحه )احبتى من يفدوننا بارواحهم الطاهره طهرت والله وطهرت ارحام حملتكم ::::::::اخ حسين مايجرى فى لبنان الصامد لم يكن نمو عشوائى لهذه الفايروسات الوهابيه القميئه وانما تخطيط سعودى امريكى برعايه من حثالات ومزبله الوطن والتحالف الجيمى (جعجع وجنبلاط )للاجهاز على انتصارات حزب الله الذى القم كوندى سمساره بوش راعيه الشرق الوسط الجديد صفعه ارجعها الى اهلها خيبانه متوعده للرد وهيهات من الجنوب
ام هاشم
2007-05-27
الله يمهل ولا يهمل بس لبنان لا يستحق هذا انشاء الله في البلدان العربيه كل من يرسل جيفهم من ابناءهم الفاشلين والمجرمين لقتل العراقين حتى يحس العربان بما يحدث بالعراق الغالي المظلوم من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب يحترق بنيران الحقد العربي ارادوا اشعال نارالطائفيه واطفئها الله بنوره وكان الرجال الاوفياء العقلاء من كل العراقين واهل النخوى العروبيه الاصيله بالمرصاد اخمدوها وانشاء الله بدلوها بالورد والحب منهم السيد السستاني حفظه الله لنا وابو ريشه واخوانه واهل الموصل وديالى وغيره
الكوفي
2007-05-26
نعم يا اخي الجليل, لقد بانت الحقبقة, فهؤلاء المرتزقة السفاحين لا دين لهم ولا ضمير , ولكن الشيء العجيب هو من اين حصلو على السلاح؟ ؟ ؟ بات الارهاب يعشعش في بلاد العربان , اكيد ان من يمدهم بالسلاح هم نفسهم حكام السعودية ومن لف لفهم, طبعا شي مو غريب عليهم , اتذكر ان هؤلاء السفلة انفسهم خرجو مضاهرات نددت باعدام الطاغية الملعون , اللهم العن كل من اراد سوءا بالعراق .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك