المقالات

سب الصحابة جريمة والقتل باسم الصحابة جهاد !!

1683 21:09:00 2013-10-10

هادي ندا المالكي

ما حدث في الاعظمية في ليلة ذكرى وفاة الامام محمد الجواد عليه السلام من سب وتهجم على بعض الرموز والصحابة من قبل نفر طائش وعديم الشعور بالمسؤولية امر مرفوض بكل المقاييس وهو حالة دخيلة على ابناء الشعب العراقي الذين لم ولن يرتهنوا الى مثل هذه التصرفات الغير منضبطة والغير عقلانية والتي تؤدي الى الفرقة والتشرذم والتقسيم سواء بقصد او من دون قصد وانها "اي هذه التصرفات "محل شجب وادانة من قبل جميع ابناء الشعب العراقي الواعي والمبتلى بمثل هذه النماذج ومن هو اسوء منهم بكثير.وواضح ان ما تقوم به قناة بغداد وبعض القنوات الاخرى من تازيم وتصعيد انما يدخل في خانة استغلال هذه الحادثة للشحن الطائفي وكذلك للتغطية على الهجمة الدموية الشرسة العابرة للحدود والتي يتعرض لها اكثرية ابناء الشعب العراقي من قبل من يدافع عن الصحابة والرسول ويقتل شيعة اهل البيت في العراق باسم الصحابة والرسول وهذه القنوات واصحاب منابر التكفير والمناكحة يعرفون اكثر من غيرهم ان ما جرى في الاعظمية لا يعادل معشار ما يطلق من تصريحات تحريضية وسب علني على المنابر لاكثرية ابناء الشعب العراقي ومعتقداتهم ورموزهم وائمتهم وما جريمة سامراء وجرائم تهديم قبور الاولياء والصالحين الا نقطة في بحر صيحات الاعظمية ولاشيء غيرها.ان على من يشجب التجاوز على بعض الصحابة في الاعظمية ان يكون شجاعا ويشجب التصريحات النارية ويشجب السب والشتم الذي يتعرض له أبناء الأكثرية من قبل منابر السوء في الفلوجة والرمادي والحويجة والموصل والتي تتسبب يوميا بمقتل العشرات بل المئات من الأبرياء ومن الأطفال والنساء والشيوخ مرة بحجة نصرة ام المؤمنين ومرة للدفاع عن الخليفة عمر ومرة للتكبير بذبح الأطفال والنساء من الشيعة الروافض الصفوية الفرس المجوس ومرة لالتحاق المجاهدات من الدول العربية من اجل الترفيه عن المقاتلين والمشاركة في جهاد النكاح ومرات ومرات دون ان تثور في فضائية بغداد او منابر الرذيلة الحمية ولو بالاستنكار حتى لمثل هذه الجرائم التي لا تقرها حتى الشرائع والقوانين الغير إسلامية.ان الوقوع في وحل الاقتتال الطائفي قد يكون اسوء الخيارات التي يواجهها الشعب العراقي لكنه خيار حتمي اذا ما استمرت العقلية المقابلة تفكر بطريقة النصف الفارغ ولا تفكر بالطريقة الواقعية واذا ما استمرت الحكومة بموقف المتفرج على تصريحات اللافي والعلواني والسلمان والكلاب السائبة الاخرى دون ان تقوم بلجمهم ووقفهم عند حدهم وانزال اقسى العقوبات بهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.ان قطرة دم واحدة من دماء الابرياء من ابناء الاكثرية التي تروي ثرى العراق يوميا وما يرافق هذه الدماء من صور ماساوية تتلاشى امامها كل العناوين والمسميات واذا كانت الحكومة قد استرخصت دماء ابنائها فمن حق ابناء الاكثرية الدفاع عن انفسهم ضد كل من يتاجر ويجاهد باسم الدين او يقتل باسم الصحابة والعروبة والقومية.نقبل ان نتوقف عند الاعظمية وان نعيد كل حساباتنا من اجل التوحد وتعزيز اللحمة الوطنية ومن اجل ان نحقن دماء اهلنا واحبتنا،لكن هل بامكان من يتباكى على عمر وعائشة ان يوقف هذا النزف وهذا الاستهداف اليومي العلني والذي يكون دائما باسم عمر وعائشة وابو بكر ويزيد ومعاوية والاسوء من كل هذا هو من يستهدف الابرياء بقصد اللحاق بالغداء او العشاء مع الرسول.ان تصحيح المفاهيم وتخليصها من رواسب الجهل امر ضروري للانطلاق نحو لملمة البيت العراقي والشروع ببناءه واللحاق بركب الدول الاخرى بعد ان نكون قد غادرنا كل المحطات التي تدعو الى التخلف والرجعية والانهيار وواحد من هذه المفاهيم هو القتل باسم الصحابة.ان من الظلم ان يكافا المجرم لانه يقتل باسم الصحابة ويدان البري لانه يدافع عن نفسه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الأعرجي
2013-10-12
هدم بيت الله اهون عند الله من اراقة دم مسلم دون حق . اما ما يفعله النواصب فقد فاق هدم الكعبة وحرق القران وكل الكبائر . ليس سب الصحابة ايا كانوا كبيرة او حرام بل هو بعيد عن الفطرة الانسانية التي تحترم الموتى وتعاليم الاسلام التي وعدت بأن الثواب والعقاب بات بيد الخالق فيما يخص الميت دون تحديد . قد ينجرف البعض ويسب هذا او ذاك بدافع الحرقة والالم لما تسبب به النواصب من قتلهم الابرياء بدم بارد علما ان هؤلاء النواصب ربما يزيدوا من غضب الجبار على صحابتهم كونهم يقتلون بأسمهم .. تعسا لهذه العاقبة .
عامر
2013-10-11
السلام عليكم اريد ان اعرف منكم شي هل ان كرهي لبعض من يسموهم صحابة كفر او خروج من الاسلام فأنا لا احب الا محمد رسول الله وعلي ابن ابي طالب و فاطمة الزهراء و الحسن والحسين و علي ابن الحسين و محمد ابن علي و جعفر ابن محمد و موسى ابن جعفر وعلي ابن موسى و محمد ابن علي و علي ابن محمد و الحسن ابن علي و محمد ابن الحسن الحجة المنتظر صلوات الله عليهم و سلامه و اكره ابو بكر و عمر اكثر واحد بيهم اكرهه و عثمان و معاوية و خالد ابن الوليد ويزيد و ابو هرهورة و كل من بغض او حارب علي و فاطمة و ابنائهم
كريم البغدادي
2013-10-10
اريد ان اسال كل من يتحدث باسم الخلافه الراشده ويقتلون الناس من الجيش والقوات الامنيه والشيعه بشكل خاص في كل الميادين ويعتبرون انفسهم امتداد لهم ولخلافتهم هل كان ابو بكر وعمر وعثمان يحملون نفس هذه الاخلاق وهذه الافكار وهؤلاء مهوسون بسيرتهم ويريدوا ان يعيدوها علينا وعلى العالم اذن والله خلافتهم بعد رسول الله ص لاتساوي عفطة عنز لسنا بحاجة الى هذه الخلافه والسنه التي سنوها وتلقفها احفادهم فعليهم وزرها ووزر من عمل بها نقتل باسم الصحابه وتقتل الناس في الطرق الخارجيه وزار الامام الجواد باسم الجهاد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك