كثُر التجار في بلادي بعد التغيير في العام 2003، وأزداد عددهم بشكل كبير جداً، فسلك بعضهم طرق الكسب الحلال مستعيناً بجهدهِ وعقلهِ وشطارتهِ على قاعدة "التجارة شطارة" وقبل كل هذا وذاك، توفيق الرزاق الكريم ـ جلت قدرته ـ . وهناك البعض الأخر وما أكثرهم ممن سلكوا كل الطرق حلالها وحرامها، حقها وباطلها ، في سبيل ملئ عيونهم الفارغة من حطام هذهِ الدنيا ـ وهيهات أن يقتنعوا ـ .
ولم آتِ بجديد في وصف هذين النوعين من التجار ومن التجارة، ولكن الجديد في الأمر أو النوع الجديد من التجارة هو ما طرحهُ الشاب عمار الحكيم خلال رعايتهِ لحفل تخرج مجموعة من طلبة الجامعات، إذ أعلن عن نوع جديد من التجارة أو الاستثمار لمواردٍ تدرُ على البلد بأضعافٍ مضاعفة من الخيرات والبركات " واللهُ يضاعف لمن يشاء" ، وهو ما لم نسمعهُ من ساسة العراق عُذراً تجار العراق !! .
فقد أكد الحكيم على ضرورة الاستثمار في البشر قبل الحجر، لأنهُ لولا البشر لبقي الحجر حجر، ولأن الإنسان هو الذي يبني الأوطان ويعمر البلدان، ودعا الحكيم،(الساعي والفريق العامل معه، لإقامة دولة عصرية عادلة)، إلى تبني خطط منهجية ترتقي بالإنسان وتُنمي قُدراته وترفع من امكانته، مما تجعلهُ فرداً فعالاً مبدعاً منتجاً ، وطالب بتخصيص الميزانيات الكفيلة بتحقيق هذهِ المهمة العظيمة، وفي الوقت الذي نعلن تأييدنا للسيد الحكيم في مسعاه هذا، ندعوه إلى تبني المطالبة بإنشاء وزارة للتنمية البشرية تظطلع بمهمة القيام بهذا الدور الكبير.
أخيراً، قال إمام الحق علي ـ عليه السلام ـ "الإنسان بنيان الله ملعونٌ من هدمه" . فليساهم الجميع في بناء هذا الكيان حتى يقوم هذا المخلوق بأداء المهمة الموكلة لـهُ من قِبل الخالـق الكبير (الخلافة)، وأداء الأمانة التـي كلفهُ اللهُ بها .
https://telegram.me/buratha