المقالات

منتخب العراق وجمهوره هما ملح بطولة الخليج وبدونهما تصبح البطولة ماصخة ومملة..


سليم الرميثي

القرار الذي اتخذته اتحادات دول الخليج لم يكن مفاجئا للجمهور العراقي وخصوصا نحن نعلم ان هذه البطولة فقدت الكثير من جماهيرها والحماس الذي كان لدى شعوب تلك المنطقة.. بعد ان تحولت اجتماعات اتحاداتها الى مؤتمرات سياسية وطائفية فتحولت البطولة معها من رياضية شعبية الى سياسية طائفية وخصوصا مع العراق وهذا اصبح واضحا من خلال جميع القرارات التي تتخذها تلك الاتحادات الخاضعة والمؤتمرة باجندات حكوماتها الساسية في المنطقة وهذا سيكون سببا كافيا للفيفا في عدم الاعتراف بها..البطولة ستخسر الكثير من شعبيتها وحماسها بانسحاب العراق منها وذلك بسبب فقدانها الجماهير العراقية المليونية الغفيرة وستفقد حيوية الجماهير العراق العراقية المعروفة في الملاعب وامام شاشات التلفزة.. بمعنى ان البطولة ستفقد على اقل تقدير ملايين المشاهدين العراقيين الذين تزيد اعدادهم على مشجعي البطولة في كل دول الخليج مجتمعة هذا بالاضافة الى النكهة الخاصة التي سيضيفها المنتخب العراقي بمستواه الذي سيكون منافس قوي وشرس لجميع المنتخبات ومعنى ذلك ان البطولة القادمة ستفقد ايضا روح المنافسة القوية بين الفرق اي انها ستكون بطولة باهتة ولاطعم ولا لون لها بدون الاخضر و ربما ستنسى الجماهير حتى اسم البطولة ومتى ستبدأ ولاقيمة حتى لكأسها بسبب العدد القليل للفرق وتدني مستوياتها ..والخسارة الاخرى في هذه البطولة هو فقدانها للجماهير العراقية الغفيرة وكما هو معروف ايضا فان لحضور المشجعين العراقيين في الملاعب صدى واسع في حماسهم وطرق تشجيعهم لفريقهم مما يزيد الحماس للفرق المتنافسة وهذا يؤدي بالتالي الى ان تقدم الفرق واللاعبين كل ماعندهم من مواهب وتكتيكات فنية لتقديم اجمل العروض الكروية..العراق لن يخسر شيء بل بالعكس البطولة هي التي خسرت العراق.. وهي بطولة غير معترف بها دوليا من قبل الفيفا واذا ارادت دول الخليج حصولها على الاعتراف الدولي فعليها اولا ان تُبعد السياسة والسياسيين وان تطهر اتحاداتها من كل الطائفيين وبصراحة نقول هي اصلا لاتستحق ان تسمى بطولة لانها اصلا خالية من الابطال بدون منتخب العراق..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك