المقالات

بدلّنه عليوي بعلاوي ..!


فلاح المشعل

أهدى نوري المالكي للعراقيين حقيقة جديدة عن طريقة تفكيره وسلوكه ونظرته للشعب العراقي ، عندما تحدث عن الأدوار التي يقوم بها ولده (احمد) في مطاردة المقاولين والأثرياء في المنطقة الخضراء واعتقالهم ومصادرة أموالهم وأسلحتهم وسياراتهم ..!؟المالكي معجب بشجاعة أبنه لأن الجيش والشرطة والقوى الأمنية تخاف على حد وصفه ولاتستطيع تنفيذ الواجب ، والمقصود هنا القاء القبض على التاجر والمقاول نمير العقابي المعروف بصلته وشراكته مع احمد المالكي وبقية افراد الأسرة والمقربين من العائلة .العراقيون بعد استماعهم للمالكي صارت تحضر امامهم صورة عدي وسلوكياته واستهتاره ، لكن الفارق ان عدي لم يأخذ مساحة من حديث الدكتاتورصدام واعجابه امام الرأي العام ، بل كان ينقل عن صدام ردعه المتواصل لولده وحبسه وطرده وفي احدى المرات قام بحرق سياراته في مخازنها كما يروي المقربون منه .المالكي يعبر عن وصوله الى نقطة الإستعلاء وإضفاء المزايا الخارقة على شخصه وولده ، حين يتهم المؤسسة الأمنية بالجبن والخوف ، ويتصور ان الشعب العراقي سوف يغرم بقصص شجاعة ولده أحمد ولايتساءل عن صفته الوظيفية ؟ او دور الحكومة والمؤسسة القضائية واذا ماكان احمد فوق القانون او (بطل) زمانه ..!أليس هذه خرافة في زمن الديمقراطية وسلطة القضاء والحياة الدستورية وحقوق الإنسان يامالكي ؟؟؟منذ يومين والناس تتناقل هذه الحكاية بسخرية مرّة وكشف صارخ عن حقيقة انطواء وعي المالكي على بعد عشائري وشخصاني ، وليس التفكير بمنطق سياسي وقانوني يحترم ارادة العراقيين ويشعرهم بالأمان .اذا كان سكان الخضراء هم مستودعات للفساد والأسلحة والمليارات والخارجين عن القانون فهذه مسؤوليتك انت يا ابو اسراء ..!وهل الخضراء لاتخضع سوى لإرادة حمودي ..! وكيف يتبجح رئيس الحكومة بالحديث عن شاب في العشرينات ويهين دولة بكل مؤسساتها ؟لاادري كيف يبرر قيادات وكوادر حزب الدعوة هذا الخطأ العضوي والمميت لزعيمهم امام الشعب العراقي ؟هل كنا مخطئين حين نتحدث عن سلوك استبدادي يتلبس مختار العصر وعودة فورية للدكتاتورية ، واستهتار بحق الشعب وثرواته وأرواح ابنائه جراء سياسة الفساد والفشل للحكومة ..!ان قصص الفساد والصفقات المريبة التي تتصل بمكتب المالكي وعائلته ، تتفوق على ماكان ينسب لعدي وقصي ، مايعني التشابه بالسلوك وطغيان السلطة ، وقد جاء حديث المالكي ليقطع الشك باليقين ، ولكن على نحو محزن حين يتحدث عن أحمد بهذا الدور {العصابجي} ..!استمع الناس وصدموا واندهشوا ، ثم رددوا المثل الشعبي القائل ؛(بدلنا عليوي بعلاوي )..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2013-10-13
كلام المالكي الاخير عن عدم قدرة الاجهزة الامنية والجيش القاء القبض على مقاول تاجر يؤكد وبشكل واضح ضعف المالكي السياسي والاداري والفكري-سؤال للمالكي اذا كان يعتبر كل هذه الاجهزة العسكرية غير قادرة للقبض على مقاول فكيف سيتمكن من دحر الارهاب والجريمة؟واذا كان احمد استطاع ان يقوم بمهة القاء القبض على المقاول فلماذا لاينقذ اباه والقيام بدلة في دحر الارهاب؟بما ان احمد يملك كل هذه البطولة فلماذا لايحل ازمة تردي الاختراقات وضعف الوضع الامني المنهار؟على القوى الشيعية ان تتحد وتشكل حكومة شيعية قوية
مغترب
2013-10-12
لاتلوموا المالكي وابنه حمودي..انتم شعب تحبون ان يحكمكم دكتاتور..شعارات بالروح وبانعل نفديك ياصدام صنع منه دكتاتور وصدق نفسه انه فعلاً قائد البوابة الخلفية لفروج دول العربية اليوم يتكرر مرة آخرى ونفس الهوسات والتمجيد والتصفيق والغزعبلات ليصنع من ابو اسراء دكتاتور آخر..انتم ياشعب العراقي تحتاجون دروس للتثقيف وفهم معنى الديمقراطية وهذا يحتاج عقود كي تفهموا معنى الديمقراطية، المضحك ان العراق بلدديمقراطي!! لكن يحكمه دكتاتوريات لازمين سره..
كريم البغدادي
2013-10-12
عبقرية حمودي لاتتعدى المنطقه الخضراء فياحبذا اخونا ابو سويره عبقرية ابنك تتوسع خارج الاسوار الخضراء الى اسوار الانبار ويلقي القبض على شاكر وهيب ابوبكر البغدادي .العلواني اللافي ..بس صحيح عبقرية الخضراء بيهه مليارات و صحراء الانبار بيهه عاكول وطرطيع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك