المقالات

الى وزارة التربية ..متى نتوقف عن الشراء ؟؟

553 19:00:00 2013-10-11

عباس المرياني

مشكلة وزارة التربية لا تختلف مطلقا عن مشاكل الوزارات الأخرى التي تواجهها كل يوم وكل عام والتي تتمثل في غياب التخطيط وسوء الادارة والتنظيم رغم وجود مفاصل وهياكل ادارية تضم مئات الموظفين المعينين للقيام بمهام لها علاقة مباشرة بالمسميات المذكورة الا ان ايا من هذه المسميات لا تجد لها تطبيقا على الأرض وان كل ما يُسير الامور في هذه الوزارات هي الفوضى والعشوائية والانفلات و العوائل الحاكمة رغم تكرار نفس المشكلة في كل عام وموسم.ومن اهم مشاكل وزارة التربية التي تستمتع بها الوزارة في بداية كل موسم هي مشكلة القرطاسية وغيابها الى اجل مسمى ثم تظهر بعد ذلك وبالمقدار الذي تجود به الوزارة لكن بعد فوات الاوان وكأن في هذا الغياب اتفاق وثيق بين الوزارة وبين تجار القرطاسية من اجل تمرير هذه البضاعة وبيعها في السوق مقابل عمولة او قومسيون متفق عليه بين اطراف نافذة في الوزارة وبين تجار الفرص في الاسواق العراقية. وواضح ان الوزارة والجهات المسؤولة عن هذا الملف تتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الخلل الكبير بقصد او من دون قصد والذي يتسبب في كل عام بارهاق ميزانية الكثير من العوائل الفقيرة والمتعففة وحتى أصحاب الدخل المحدود خاصة مع تواجد اكثر من طالب في العائلة الواحدة بل ان هناك عوائل لديها اكثر من اربعة طلاب وهذا العدد يحتاج الى ميزانية كبيرة وقرض دون فوائد من صندوق النقد الدولي لشراء القرطاسية والملابس المدرسية والرياضية والبطاقات الصفراء والحمراء وصافرات التحكيم والاحتياجات الاخرى فتكون بذلك وزارة التربية عامل ضغط وعقوبة للعوائل وليس عامل دعم ومساعدة للعوائل العراقية التي لها حق في هذا الدعم والمساعدة والتي من اهم واجباتها هو توزيع القرطاسية في وقتها المحدد وليس بعد فوات الاوان وانتفاء الحاجة.الامر الفوضوي لا يتوقف على الوزارة بل يتعداه الى مديرياتها العامة ويمتد ليصل الى إدارات المدارس المتحجرة والمتجبرة وكان الامساك بعصمة الروتين والفشل هو المحور الذي وجدت من اجله هذه المديريات وهذه الإدارات ولم اسمع يوما بمدرسة تجاوزت هذا الروتين وانتفضت لكرامة وحق الطلبة ومنعت شراء القرطاسية من السوق وسعت الى توفيرها من مخازن الوزارة التي تتداخل فيها القرطاسية والاتربة والجرذان ،بل ان ادارات المدارس والمدرسين والمعلمين يتجردون عن كل القيم التربوية ويتحولون الى مجرد شواخص لا تجيد غير التهديد والوعيد لكل من لا ياتي بما تريده او يريده المعلم من دفاتر مزينة وملونة وباحجام واسعار مختلفة.ان الفشل ليس هو العلامة الكاملة التي تستحقها وزارة التربية عن عدم قدرتها القيام بواجبها في توفير القرطاسية في وقتها المحدد بل يضاف لهذا الفشل الرغبة الكاملة للاضرار بالعوائل العراقية من خلال السعي للربح الغير مشروع الذي توفره الوزارة للتجار بسبب تاخر توزيع القرطاسية او توزيع قرطاسية لا تحقق الاكتفاء الذاتي او ليست بمواصفات مقبولة.أظن وان كان بعض الظن اثم ان هناك علاقة جدلية بين وزارة التربية وبين الجهات الموردة للقرطاسية في السوق هذه الجهات هي من تجعل الوزارة تتحرك تبعا لحركة السوق وليس العكس فالحركة الاولى مربحة والحركة الثانية اخلاقية ونحن لحد الان ندور في الحركة الاولى والى سنوات قادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك