المقالات

المجلس الأعلى بين الانتكاسة والانتصار ,,,

591 22:01:00 2013-10-11

محمد جميل المياحي

لقد مارس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أروع حالات نقد الذات وكان ذلك عندما صرح زعيمه المجدد عمار الحكيم علنا وإمام الملأ بأن المجلس الأعلى قد اخطأ مسبقا وسيعمل على تصحيح أخطائه ومعلنا بدء عملية التطوير والتغيير في البنية الإدارية الداخلية للمجلس الأعلى كتيار سياسي وأيضا على مستوى الخطاب السياسي والتحالفات الانتخابية ووضوح الموقف من جميع القضايا ، وبدء المجلس الأعلى في حينها مرحلة جديدة يقودها الشباب ويسندها كبار العقول في هذا التيار ورغم حساسية وصعوبة هكذا اجرائات تجديدية لكن ثمرة التغيير والتجديد بدأت تنضج في هذا المشروع الذي يمتد من مدرسة الإمام "محسن الحكيم" إلى يومنا هذا, فأستطاع المجلس الأعلى الحفاظ على موقعة كرقم مهم في الساحة الداخلية والإقليمية والدولية , رغم انه فقد مواقع السلطة النسبية التي كان يشترك بها مع الآخرين فعمل على مواجهة كل المؤامرات التي حيكت ضده "داخليا ام خارجيا" ,لم يعد المجلس الأعلى ساكتا او خجولا للرد على من يتعرض له فكلما كانت الخطط والاستهداف الواضح له والمحاولات الجادة لدى قوى وشخصيات لإنهاء وتفتيت هذا المشروع فكان مصير تلك المؤامرات الفشل والخيبة, فأصالة المشروع وهمة رجالات المجلس الأعلى كانت صامدة وصابرة ووقفت في الميدان ورتبت صفوفها داخليا, من خلال رؤى وأطروحات واقعيه لامست الواقع العراقي وأخذت مبادرات ومساهمات المجلس الأعلى تأخذ صدى اجتماعي وسياسي كبير وكان للخطاب الوطني الغير طائفي اثر واضح في قبول الإطراف الأخرى لهذا المشروع ,وبعد إن أتت انتخابات مجالس المحافظات برهن المجلس الأعلى للجميع انه مهما أراد البعض تغيبه أو إخفائه تحت الرمال سيظهر قامته عاليه لا تنحدر او تنهزم ,فكانت نتائج تلك الانتخابات صدمه لأولئك "المهزومين" الذين يبنون خططهم على إلغاء الأخر وعن طريق المشاريع الوهمية, وبعد ذلك الانجاز والإعجاز الذي حققه المجلس الأعلى والذي عبر عنه زعيمه الشاب انه تقدم وليس انتصار , فمازالت جملة من التحديات إمام هذا التيار الصاعد وهذه التحديات منها مازالت داخليه في طبيعة الرجالات التي سيخوض بها المجلس الأعلى انتخابات البرلمان وكذلك ماهية البرنامج وهل يمتلك المجلس الأعلى حلولا واقعيه لمشاكل العراق المستعصية وكذلك تحدي الحلفاء والشركاء والذي يتجسد بأن لايكون المجلس الأعلى مجددا ممرا للانتهازيين وأصحاب المشاريع الربحية, لذلك مستقبل هذا التيار الكبير سيتحدد في هذه المرحلة التي نحن بأمس الحاجة فيها الى القوى التي تمثل خط الاعتدال وتمتلك مشروع الدولة التي تحمي جميع أبنائها فنهوض المجلس الأعلى من الانتكاسة سيكون تقدم نحو الانتصار المنشود في البرلمان القادم وهذا يتم بعقلنة الخطوات وعدم رفع سقف التوقعات والاستمرار بالمبادرات والمشاريع المنتجة وعد العيش في الماضي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك