المقالات

منابر حكومية

474 21:57:00 2013-10-12

مديحة الربيعي

ما أن تتشكل الحكومات وتصبح المناصب حكراً على شخص معين هو و حاشيته,سرعان ماتتكون ملحقات الدكتاتورية الأخرى من أعلام ورجال يعرفون بصفة رجال دين,ألا أنهم يحسبون خطئاً على الدين ويدعون أنهم يعرفون الباري جل وعلا,بالاضافة الى المتشدقين والمطبلين والمزمرين,وبذلك تكتمل الصورة ويبدأ الكادر بالعمل كفريق متكامل لخدمة الحاكم الأوحدوبمجرد أن يخطو حاكمنا الجليل خطوة واحدة يبدأ التطبيل والتزمير في الأعلام والصحف,ثم يأتي دور رجل الدين الذي باتت خطبه مدفوعة الأجر,فيستغل منابر خصصت لذكر الخالق جل وعلا ولآل بيت النبوة عليهم وعلى رسولنا الكريم (افضل الصلاة وأتم التسليم),فهم أناس غيروا مجرى التاريخ,وخطوا أسمائهم في العقول والقلوب ومثلهم من يستحق الذكر على المنابر,وأذ نتفاجأ بأن المنابر الدينية قد تحولت الى منابر حكومية تمجد المسئولين والسلطة والقائمين عليها,وذكر أسم فلان وماذا حقق ؟ وماذا أنجز؟وكأنه أفضل من الأمام صاحب الذكرى الذي أعتلى خطيبنا الموقر المنبر ليذكر الناس بمصيبته وسيرته ومناقبه,والمشكلة أن من أمثال هؤلاء يستخدم بيوت الله من أجل الترويج للمشاريع الوهمية ولتغطية الفساد الأداري,وأيهام الناس بأن الأمورعلى مايرام,كيف لا وهو ينعم بخيرات السلاطين,بينما المواطن المسكين الذي يلتجأ الى بيوت الباري جل وعلا ليسمع ما ينفعه في آخرته, بعد أن ضاقت به الدنيا يتفاجأ بأن الخطب التي من المفترض أن تخصص للجانب الديني,والقيمي وتعزيز الجانب الروحي,قد تحولت هي الأخرى الى منابر حكومية سياسية بأمتياز,وربما بعد فترة نجدها تروج لمرشح معين في الأنتخابات,أن المنابر وجدت لخدمة الخالق العظيم,ولآل بيت النبوة وأرتبطت بالتحديد بأسم سيد الشهداءألأمام الحسين (عليه السلام),فأصبحت تسمى بالمنابر الحسينية لأنه رمز الفضيلة والتضحية,والأخلاص لله عز وجل ولرسالة السماء وأسمه وسيرته ومنابره,أطهر من أن تستخدم لخدمة طلاب الدنيا وأصحاب الكراسي الزائلةأن من يسعى لأستخدام سيرة آل بيت النبوة لن يضر الانفسه لأن أسمائهم وتاريخهم,أطهر من أن تستغل لصالح شخص معين,اياً كانت صفته أو منصبه,ومن ألاجدر بوعاظ السلاطين,ممن لايخلوا منهم زمان أومكان أن يثوبوا الى رشدهم,ويراجعوا أنفسهم فقدسية المنابر من قدسية أصحابها ممن أقترنت المنابر بأسمائهم,ولاتحسب بأسم خطيب حصل على أجر معين مقابل أن يمجد المفسدين,من المفترض أن لايحسب هذا الصنف من الخطباء على المنابر الحسينية,بل يجب أن يحسبوا على المنابر الحكومية والأبواق الأعلامية التي تسَوق للناس الزيف والكذب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك