المقالات

ميثاق الشرف في محكمة الشرف..!


 

في كل دعوى على متهم، يحتاج المدعي أمام المحكمة إلى إثبات الدعوى، بواسطة الأدلة الجنائية المستلة من حيثيات ومضامين الدعوى، حيث يتم التحقيق في القضية بجلب اكبر قدر ممكن من الأدلة والقرائن من موقع الجريمة، وما يتعلق بالمتهم من معلومات، قد تفيد في مسك بعض الخيوط التي تؤدي الى إدانة المتهم.

وفي جلسة ميثاق الشرف التي عقدت مؤخرا بإجتماع نخبة من السياسيين العراقيين، وجدنا عدة أدلة تشير الى عدم مصداقية ذلك الميثاق.

 وكما يقال : في زمان تنعدم فيه الثقة يكفي الحكم بالظنون.

  وتلك الأدلة كالآتي:

أولا- انعقاد ميثاق الشرف حصل بعد عشرة سنوات من سقوط النظام البائد!.

ثانياً - عامة السياسيين الذين شاركوا في الجلسة، هم رؤساء الكتل السياسية والحكومة برئاساتها الثلاث!.

ثالثاً - تزامن انعقاد الميثاق، مع حصول موجات إرهاب عاتية شبه يومية، في مختلف مناطق العراق سيما بغداد، وذلك قد يؤدي الى عزوف الناس عن الانتخابات القادمة، بسبب انعدام ثقة المواطن بالسياسيين عموما وبالحكومة على وجه الخصوص.

رابعاً - قرب الانتخابات البرلمانية!.

واستنادا على تلك الأدلة والقرائن أعلاه، وحسب الدليل الثاني والثالث والرابع حكمت محكمة العقل بما يلي:

إن جلسة ميثاق الشرف هدفها: الدعاية الانتخابية وحث الجماهير على المشاركة الواسعة فيها، لصالح قادة الكتل البرلمانية والرئاسات الثلاث، وكذلك تلميع صورهم التي علاها صدأ وغبار ممارساتهم الخاطئة، وتخدير الجماهير المنكوبة حتى حصول الانتخابات.. وبعدها بثمانية أشهر، أي بالوصول الى الفترة الحرجة، يتم التوافق بسبب ضيق الوقت على رئيس حكومة، وحينها تكون قد اقتسمت كعكة السلطة بين الفرقاء السياسيين على طريقة المحاصصة المعهودة، وحسب المثل القائل: ( الشين اللي تعرفه أحسن من الزين الما تعرفه ).

وبعدها لا يمكن للعراقيين الاعتراض على الحكومة، المنتخبة، الدستورية، القانونية، الشرعية .. الـ ...!!.. أربعة إرهاب ..

ثم بعد ذلك تشرع حكومة أشبه بالمثلث المتساوي الساقين، كل ساق تطويه الحكومة بفترة عامين. ففي العامين الأوليين تتكامل الحكومة حتى تكتمل في أعلى قمة المثلث، ثم تبدأ بالنزول تدريجيا حتى تصبح (حكومة واو) بإمتياز!!.

وبالاستناد الى الدليل الأول، الذي جاء فيه (انعقاد ميثاق الشرف بعد عشر سنوات من سقوط النظام البائد) .. فقد حكمت المحكمة بإسقاط التهمة الموجهة الى (الشرف) والتي قرنته بالجلسة، بسبب انقضاء المدة القانونية بمرور فترة عشر سنوات حسب الفقرة أ من قانون العقل الجزائية..

وستنظر المحكمة في بعض التهم الأخرى الموجهة الى جلسة ميثاق الشرف مثل:

- أهدار المال العام, والوقت العام, والفكر العام..على جلسة فائضة عن الحاجة, لوجود الدستور, واتفاق أربيل وغيرها من الاتفاقات والمعاهدات التي حصلت بين القادة السياسيين طيل الفترة المنصرمة وبلا جدوى و لا آثار تلتمس على ارض الواقع ..!!.

رفعت الجلسة .. وملَّ القلم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك