المقالات

ظاهرة العهر السياسي

907 14:43:00 2013-10-13

علي محمد الطائي

ان ماجعلني أكتب عن هذا الموضوع المقرف والمقزز هو ظهور رئيس الوزراء المالكي التراجيدي الكوميدي وكان بطل الفلم حمودي .عندما فاحت رائحة الفساد النتنه من المنطقة الخضراء ووصلت الى أنف رئيس الحكومة أبو حمودي .بدأ أبو حمودي بتدارك تلك الروائح التي خرجت خارج أسوار المنطقة الخضراء .فخرج علينا أبو حمودي وعبر الأقمار الأصطناعية وقام بتجسيد البطولات والأصرار على الفشل رغم كل المعطيات والأدلة الواضحة للعيان .وهذه الحادثة تذكرني بالمقبور صدام حسين عندما قام ابنه الأكبر عدي المقبور باستغلال منصب أبوه وما يتمتع به من صلاحيات فقام بنشر الفساد التجاري والأداري وأستغلال الرياضة لتنفيذ مشاريعة اللاأخلاقية.وعندما علم صدام حسين بذلك وجه لعدي رسالة مطولة ينصحه ويذكره بقوة الشعب وأرادته وحقوقه وأمواله التي تسرق..الخ..والمصيبة أن أبو حمودي لم يتدارك الأمر ويحذو حذو سلفه صدام حسين بل على العكس بدأ يسطر لنا الملاحم والبطولات الخارقة التي قام به حمودي .ومن الطريف أن هذا الفلم الذي قام بأخراجة وكتابة نصه الأب تحول الى بطولات تذكرنا ببطولات ( أبوزيد الهلالي والزير وعنتره المالكي وقصص ألف ليلة وليلة)وهنا يظهرالدعارة والعهر السياسي .فكلا الأمرين مرفوض أجتماعيا وخلقيا ودينيا .فقد تجاوز هذا الحزب الحاكم ظاهرة العهر السياسي بل بدأ يتجاهر بها علنا .فظاهرة الكذب وتسطير البطولات لحمودي لهو أستخفاف بعقول المواطنين ويمس مستقبل العراقيين وحياتهم .وهناك الكثير من عاهرات النظام الحاكم الذين ينعقون ليلا نهارا بأكاذيب وعهر سياسي في وسائل الأعلام على الشعب أن يسلم كل ما تبقى له من كرامة لحمودي وأبو حمودي لأنه حامي الحمه فهذه هي قمة الدعارة السياسية .فماذا نسمي ما يقومون به من كذب وفساد ومتاجرة بدماء الشعب العراقي .والله ما هو ألا دعارة وعهر سياسي في وضح النهار .فقد انتهت الحقبة المظلمة ودولة الرجل الواحد.بغير رجعة .واليوم يريد أعادة أمجادها أبو حمودي لحموديفما زالت دولة أبو عدي وعدي في أذهان العراقيين وما أقترفوه بحق العراقيين والعراقيات من أغتصاب وانتهاك أعراض وتجارة مشبوه وزج العراق والعراقيين في حروب لا طائل منها ألا الدمار والتخلف والثكاله والأرامل.ومن مخلفات تلك الحقبة. ما نحن نعاني منه اليوم من حزب الدعوة ومن أبوحمودي وحمودي. والتركه الثقيله التي خلفها لنا الأحتلال من أشباه الرجال الذين جاءوا تحت غطاء الدين وعن طريق مظلومية الشيعة ورفع رايات آهل البيت عليهم السلام .كما هو حال دولة بني العباس .وفي واقع الحال هم كانو أكثر ضلما وعدوانا على الشيعة .من ظلم بني العباس لأهل لبيت عليهم السلام .فشياطين الفساد منتشرون على طول العراق وعرضه ولن تستسلم دولة حمودي بسهولة .أن لم يتحرك الشارع العراقي ويتحرر من الضعف والخوف وترك المقولة الدارجه في الشارع ( أنا شعليه ) التي أتصف بها الشارع العراقي ولعقود طويلة .فأما أن يتحرر هذا الشعب ويثأر لكرامته التي أهدرت على يد صعاليك مرتزقه .أوالتسليم للفساد والمفسدين والى الأبد ويشطب هذا الشعب من تاريخ الأمم والشعوب.

علي محمد الطائي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك