المقالات

لماذا لايطرد منافقوا خلق من ارضنا ؟

1358 21:24:00 2007-06-05

بقلم: (سليم الرميثي)

هذا سؤال موجه للحكومة والبرلمان ومكرر وعلى لسان الملايين من الشعب العراق . نسمع من بعض الساسة في العراق ومن قوات الاحتلال ان هناك تدخلا ايرانيا في العراق ولكننا ننسى وجود منظمة ارهابية وجدت على ارضنا من الثمانينات وعلى عهد صدام المقبورولحد هذه اللحظة. فهل هناك مببرر لبقاء هذه المنظمة على ارضنا وهي عملت مع النظام السابق طوال سنين حكمه والشعب العراقي يعلم جيدا كيف استخدم النظام السابق هذه المنظمة كاداة للنيل منه.الا يعتبر وجود هذه المنظمة الارهابية على ارض العراق وبحماية اميركا تدخلا سافرا في شؤون الجمهورية الاسلامية ؟ واميركا تعلم وتعي جيدا ان منظمة خلق هذه ليس لها تاثير في الشارع الايراني وليس لها وزن يذكر وورقتها قد احترقت منذ قيام الجمهورية الاسلامية . نحن نعلم ان اميركا دائما تستعمل اوراقا معينة ضد خصومها واعدائها ولكنها هذه المرة استخدمت ورقة خاسرة بل ومحترقة واصبحت رمادا متناثر وليس لها اي تاثير. نحن نعلم ايضا ان هذه المنظمة البائسة ليست في حماية الامريكان فقط وانما بحماية القاعدة والعفالقة والصداميين. ومن الذين يطالبوا بحماية هؤلاء المنافقين مثلا العليان والدليمي وهيئة علماء الطواغيت وكل ازلام النظام السابق والذين يرون و يتصورون انهم يستطيعوا استخدام هذه المنظمة متى شاؤوا وخصوصا لقمع وقتل الشيعة في الجنوب مثل مافعلها سيدهم المقبور في الانتفاضة الشعبانية والتي راح خلالها مئات الالاف من الشهداء. و ان تلك المنظمة الارهابية كثيرا ما استُخدمت لضرب الشعب الايراني وهي ايضا تعلن عدائها للجمهورية الاسلامية وتعلن ايضا نواياها لقلب نظام الحكم وعن طريق استخدام القوة وكل وسائل العنف المتاحة لها في ايران مثل التفجيرات والقصف بالصواريخ وباسلوب لايختلف عن اسلوب القاعدة الارهابية .الا يعتبر هذا تدخل سافر في شؤون الجمهورية الاسلامية ؟ انا كمواطن عراقي لم ارى دليلا ملموسا على تدخل ايران في العراق ولا انفي ذلك . لانني ارى واسمع كل يوم التهديدات الامريكية العلنية ومعها بريطانيا وهم يهددوا بالحرب تارة وباسقاط نظام الجمهورية الاسلامية وبالتالي من حق ايران ان تدافع عن مصالحها ووجودها . فاذا اردنا من الاخرين ان لايتدخلوا في شؤوننا علينا نحن ان لا نتتدخل في شؤونهم . واذا كانت اميركا حريصة على الشعب العراقي فبيدها بل وتستطيع منع حليفتها السعودية من تصدير الارهابيين وتصدير الاموال لقتل الشعب العراقي وهذا واضح لكل عراقي شريف والادلة نراها كل يوم بان ال سعود لهم اليد الطولى في العراق من خلال دعم الارهابيين والبعثيين القتلة . بل السعودية تعلن وصراحة انها ستدعم المقاتلين السنة لقتل الشيعة ونحن نعرف من هم المقاتلين السنة . وايران تعلن كل يوم انها مع العراق الجديد ومع الحكومة وتدعم العملية السياسية بل وساندت العملية السياسية منذ بدئها بعد سقوط النظام العفلقي ولها سفارة في بغداد وجاء اكثر من مسؤول ايراني حكومي لزيارة العراق وتبرعت باموال وبناء مشاريع واخيرا تحاوروا مع الد اعدائها التي هي اميركا وذلك كان بطلب من الحكومة العراقية . على اميركا وجيوشها ان تحمي الشعب العراقي والمدنيين من العزل الذين يتساقطون بالعشرات بل بالمئات احيانا من جراء الاعمال الارهابية المقيتة . اكثر من اربع سنوات من دخول الامريكيين ولم يرى الشعب اعمارا ولا بناءاَ على الارض او حتى اعمار شارعاَ من شوارع بغداد بل نرى العكس الخراب والتدمير يزداد اكثر واكثر . فاين الذي وعدتنا به اميركا والشعب العراقي اصبح يفتقد الى ابسط مقومات الحياة الاعتيادية . اكثر من اربع سنوات وشعبنا يعيش في ازمات لها اول وليس لها اخر . فانا كمواطن ارى ان وجود منظمة منافقي خلق في العراق لايختلف عن وجود القاعدة في العراق وعلى اميركا ان تعيد حساباتها وكفاها لعبا بمصير الشعوب والشعب العراقي خصوصا لتحقيق اهدافها التي اصبحت واضحة ومعروفة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك