المقالات

الكرامة ... ولا البطولة

421 18:12:00 2013-10-14

الحاج هادي العكيلي

قد نال العراق حق تنظيم دورة كأس الخليج الحادي والعشرين ولكنها نقلت إلى دولة البحرين وأقيمت في المنامة مطلع العام الحالي لأسباب أمنية ولعدم الجهوزية . وأستحق العراق وأسندوا إليه تنظيم النسخة الثانية والعشرين أواخر 2014 في مدينة البصرة ، وسعى العراق جاهداً من أجل أكمال المدينة الرياضية وجميع المنشئات الرياضية الملحقة بالمدينة ،ولكن قرار رؤساء الاتحادات الخليجية الذين اجتمعوا في البحرين بنقل كأس الخليج لكرة القدم من العراق إلى السعودية جاء منسجماً ومتناغماً مع قرار الاتحاد الدولي ( ألفيفا ) باستمرار حظر أقامة مباريات دولية على الأراضي العراقية لأسباب أمنية ، وهذا القرار قد سلب تنظيم البطولة وتضيف البصرة لفرق الخليجية المشاركة في البطولة .أن قرار نقل البطولة من البصرة إلى جدة قد أضاف أعباء أضافية على العراق من أجل رفع الحظر الدولي من أقامة البطولات والمباريات الدولية على أراضيه ، لان العراق يسعى جاهداً من رفع الحظر عن الملاعب العراقية بعد انتهاء بطولة الخليج المزمع أقامتها في البصرة ، وبهذا القرار الخليجي السياسي قد حرم العراق من رفع الحظر عن ملاعبه ،فكان قرار الحكومة بالانسحاب من بطولة الخليج لم يكن رد فعل ارتجالي كما يتصور البعض ، وإنما عن دراية للمواقف السلبية من قبل دول الخليج اتجاه العراق ومحاربته على جميع الأصعدة ومنها الصعيد الرياضي والوقوف ضد رغبة العراق وجماهيره الرياضية في تنظيم بطولة الخليج لكرة القدم بنسختها الثانية والعشرين في البصرة ولم يبدوا أي تعاون مع العراق بل اتخذوا الكثير من الصرامة على العكس ما حصل مع ملف اليمن حيث تعاضد الجميع لإنجاح البطولة فيه متجاوزين كل المصاعب والاضطرابات التي كانت تسودها آنذاك . واليوم العراق يثبت جدارته بافتتاح المدينة الرياضية المسماة ( جذع النخلة ) لإجراء عليها مباراة دولية ليقول للعالم ولدول الخليج التي حرمت العراق من تنظيم بطولة الخليج بنسختها 23 من البطولة ، أن العراق قادر على تنظيم البطولات الإقليمية والدولية بغض النظر عما يقال أن الآمن في العراق غير مستتب والمدينة الرياضية غير جاهزة لإقامة البطولات على أراضيها . لقد تعود الشعب العراقي من فرض الحصار عليه سواء كان حصاراً اقتصاديا أو رياضياً بسبب السياسة الطائشة للنظام ألصدامي والى يومنا هذا يستمر الحصار الرياضي على الملاعب العراقي بسبب سياسة الحكومة غير قادرة على رفع الحظر عن الملاعب العراقية وبسبب العداء الخليجي للعراق لتجربته الديمقراطية الناجحة .أن تلك القرارات الدولية والإقليمية سوف تزول بوحدة الشعب العراقي والمحافظة على كرامته والذين يريدون أن يمسخوا تلك الكرامة العراقية المتميزة ببعض القرار غير مدروسة والتي عبارة عن فقاعة لا تؤثر على مستقبل العراق وخاصة في المحافل الدولية والإقليمية الرياضية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك