الحاج هادي العكيلي
قد نال العراق حق تنظيم دورة كأس الخليج الحادي والعشرين ولكنها نقلت إلى دولة البحرين وأقيمت في المنامة مطلع العام الحالي لأسباب أمنية ولعدم الجهوزية . وأستحق العراق وأسندوا إليه تنظيم النسخة الثانية والعشرين أواخر 2014 في مدينة البصرة ، وسعى العراق جاهداً من أجل أكمال المدينة الرياضية وجميع المنشئات الرياضية الملحقة بالمدينة ،ولكن قرار رؤساء الاتحادات الخليجية الذين اجتمعوا في البحرين بنقل كأس الخليج لكرة القدم من العراق إلى السعودية جاء منسجماً ومتناغماً مع قرار الاتحاد الدولي ( ألفيفا ) باستمرار حظر أقامة مباريات دولية على الأراضي العراقية لأسباب أمنية ، وهذا القرار قد سلب تنظيم البطولة وتضيف البصرة لفرق الخليجية المشاركة في البطولة .أن قرار نقل البطولة من البصرة إلى جدة قد أضاف أعباء أضافية على العراق من أجل رفع الحظر الدولي من أقامة البطولات والمباريات الدولية على أراضيه ، لان العراق يسعى جاهداً من رفع الحظر عن الملاعب العراقية بعد انتهاء بطولة الخليج المزمع أقامتها في البصرة ، وبهذا القرار الخليجي السياسي قد حرم العراق من رفع الحظر عن ملاعبه ،فكان قرار الحكومة بالانسحاب من بطولة الخليج لم يكن رد فعل ارتجالي كما يتصور البعض ، وإنما عن دراية للمواقف السلبية من قبل دول الخليج اتجاه العراق ومحاربته على جميع الأصعدة ومنها الصعيد الرياضي والوقوف ضد رغبة العراق وجماهيره الرياضية في تنظيم بطولة الخليج لكرة القدم بنسختها الثانية والعشرين في البصرة ولم يبدوا أي تعاون مع العراق بل اتخذوا الكثير من الصرامة على العكس ما حصل مع ملف اليمن حيث تعاضد الجميع لإنجاح البطولة فيه متجاوزين كل المصاعب والاضطرابات التي كانت تسودها آنذاك . واليوم العراق يثبت جدارته بافتتاح المدينة الرياضية المسماة ( جذع النخلة ) لإجراء عليها مباراة دولية ليقول للعالم ولدول الخليج التي حرمت العراق من تنظيم بطولة الخليج بنسختها 23 من البطولة ، أن العراق قادر على تنظيم البطولات الإقليمية والدولية بغض النظر عما يقال أن الآمن في العراق غير مستتب والمدينة الرياضية غير جاهزة لإقامة البطولات على أراضيها . لقد تعود الشعب العراقي من فرض الحصار عليه سواء كان حصاراً اقتصاديا أو رياضياً بسبب السياسة الطائشة للنظام ألصدامي والى يومنا هذا يستمر الحصار الرياضي على الملاعب العراقي بسبب سياسة الحكومة غير قادرة على رفع الحظر عن الملاعب العراقية وبسبب العداء الخليجي للعراق لتجربته الديمقراطية الناجحة .أن تلك القرارات الدولية والإقليمية سوف تزول بوحدة الشعب العراقي والمحافظة على كرامته والذين يريدون أن يمسخوا تلك الكرامة العراقية المتميزة ببعض القرار غير مدروسة والتي عبارة عن فقاعة لا تؤثر على مستقبل العراق وخاصة في المحافل الدولية والإقليمية الرياضية .
https://telegram.me/buratha