المقالات

هذيان من الذاكرة المعطوبة ... منحة الطالب إلى أين ؟

603 19:00:00 2013-10-14

كاصد الاسدي

وطني هل لي ان أعانقك ؟ هل لي ان أعاتبك ياقدري ؟ هل لي ان اعرف موطني ؟لقد مرت السنون والحلم يراودني وتحدو بي الآمال من اجل ان اربط ياء النسب بكلمة وطن .. لعلي أجد في ذلك استقراراً وملاذاً ..سيحل الصباح مع خيوطه الذهبية على كل البلاد العربية والإسلامية ستتنور بنورك أيها الضياء وتزين بخيوطك بلاد النهرين وطني الحزينصباحك خيرا ياوطني العزيزسأضع لي أجنحة وأطير وسأستعد مع حقيبتي للرحيل سوف اعبر الحدود لاارى الذكريات التي لاأمل منها ولا اشبع سأختلس النظرات الى الماضي القريب الذي ذهب مع العمر هباءسأزور الأزقة والطرقات, سأفتش عن الذكريات في ضفاف الأنهار وبين أفياء النخيل سازور الاصدقاء والاحبة لاارى دموع حارقة لضياع تلك السنين..ياوطني.....أرجو منك الاعتذار ,,,,ان خانتني الجروح والأعذار ياوطني أرجو عفوك ..ان قصرت بحقك ....فما زلت انا عاشق ولهان لترابكومائك ...وهوائك ..وحتى عجاجك ...أريد ان أتغزل في لحاطك ياوطنوستبقى انت الحب والحضن الدافئ في العز وفي المحن .لايخفى على كل ذي لب وعاقل مدى الحيف والحرمان الذي لحق بكافة أبناء الشعب العراقي طيلة الحقبة الظالمة التي تزامنت مع حكم النظام البعثي الفاشي, نال منها الطالب العراقي الكثير الكثير من المآسي والآهات , من خلال حرمانه من ابسط خقوق الإنسان وهو التعبير عن الرأي, حيث كان التعبير عن الرأي في قاموسهم تهديد للامن الوطني آنذاك .. فكانت الملاحقات للطلبة في حلهم وتر حالهم. أتذكر حادثة ألمتني بصورة بالغة,حادثة تلك الفتاة التي أعترضها رجال الأمن في مدخل الجامعة حيث نقطة التفتيش كانت فعالة جدا وجدية في البحث عن كل ما من شأنه ان يهدد أمن الدولة.رفضت تلك الفتاة ان تعطي حقيبتها للتفتيش, فأنهالوا عليها بعبارات السب والشتم العفلقيه متهمين أياها بحمل منشورات وكتيبات تدعو الى التغيير وضرورة النهوض بثورة ضد الواقع الفاسد انذاك, حيث كانت في تلك الفترة عدة منشورات وكتيبات تصدر من الاعلام المعارض للدولة مثل نشرات إخبارية تعني بإخبار المجاهدين وعملياتهم ضد النظام الفاشي واذكر منها في مجال عملنا هناك ( النبأ,الوسيلة,الصراط .. الخ من الإصدارات التي كانت تتداول بصورة سرية جدا بين الشباب الجامعي الواعي . عودة على بدء,تلك الممارسات الوحشية والتعامل الفض من قبل رجال الأمن كانت غير إنسانية جدا مما جعل الفتاة تبكي,الامر الذي جعل الأستاذة تدنو منها وتقول "اعطيني حقيبتك كي افتشها" حينها طأطأت برأسها الى الارض احتراماً وحياءاً من أستاذتها الجامعية قائلة "سأعطيكياها ولكن بشرط في الإدارة لا احد يرى مافي داخلها غيرك" وافقت الأستاذة وطلبت من الجميع بأن يتركوها وحيدة مع الطالبة, فتحت الحقيبة واذا هي مليئة بفتاة الخبز, عندها انهمرت عينا الطالبة بالبكاء وقالت " نحن عائلة فقيرة ولا نقوى على تكاليف المعيشة, فأني اعتدت يوميا على جمع مايفيض من حاجة الطالبات من الأكل وآخذه الى أخواتي وإخواني" عندها هوت الأستاذة الى الأرض من شدة الصدمة والبكاء على حال هذه الطالبة التي انهمك بأمرها رجال الامن وأقلقت مصيرهم .أقول كان ذلك زمناً عصيا ولكن :هبت رياح التغيير التي كنا ننتظر ولكن هذه الرياح لم تهدي من نسائمها العذبة الى ذلك الطالب العراقي الذي عاني الأمرين في زمن المقبور.. لا اعني بأن الطلبة تم إهمالهم الوقت الحالي ولكن هنالك من يحاول ان يعود الى الزمن الماضي .. يتضح ذلك جليا عندما طالبت كتلة الشرفاء, كتلة المواطن بحقوق الطالب ولم يكن الطلب منهكا لميزانية الدولة, بل كان الطلب حقاً مشروعا ولكننا نجد من يرفع يده في قبة البرلمان رافضا لمشروع إعانة الطلبة وهنا تبرز لدي عدة علامات استفهام . لماذا الرفض؟ هل ان تقدم الطالب وإنعاشه المعيشي يقلق البعض؟ يبدو انهم يرفضون من اجل ان يرفضون ليس إلا.. لاني لم اجد مسوغاً لتعطيلهم هذا المشروع الذي بادرت به الأيادي الرحيمة, تلك الأيادي التي امتدت لتنتشل ذلك المستقبل الواعد من اجل النهوض به, ليصبح قدرة من قدرات الوطن المعول عليها في الشدة والرخاء.ويستمر التساؤل هل ان هذه القدرات العقلية خطيرة الى الحد الذي يقلق المعترضين؟ام انه يوجد بين ظهرانينا من كان يفتش الحقائب وبذلك يحن لامسه المظلم .. فلا شبه الله اليوم بالبارحة والأمل معقود على الحناجر التي لم ولن تكل ولا تتوانى في قولة الحق, في المطالبة بدفع العجلة الى الإمام وتفعيل كل المشاريع المعطلة والمتلكئة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك