المقالات

تعال بسرعه...لنؤسس حزبا

524 12:09:00 2013-10-15

الدكتور يوسف السعيدي

يفاجأ المرء بعدد الاحزاب التي يطل قادتها من القنوات الفضائية بين الفينة والاخرى.. ويفاجأ اكثر عندما يسمعهم يعلنون بصوت عال ( نحن نريد كذا ) و ( لانريد كذا).. أو اننا ننسحب من الوزارة أو نعود اليها، أو نتخذ موقفاً، بين بين، يتيح لها الاحتفاظ بالراتب ويكفيها شر المسؤولية وتحمل اوزارها...وانه من المفجع ان افراد الحماية لرئيس الحزب اكثر عدداً من منتسبيه.. والامر المفجع الاخر ان قوام الحزب هو الرئيس وعدد من اولاده وليس كلهم حيث غالبا يوزع الاولاد بين السياسة والتجارة... وقد يضاف لمنتسبي الحزب بعض الاصهار والاقارب وهواة الولائم من الاصدقاء....أما الوجود الحقيقي للحزب، وهذا هو بيت القصيد، فانه لا يعدو موقعا على (الانترنيت) ترسل له التصريحات العنترية، والمواقف التي تبشر بان الحزب سوف يكتسح العالم بفكره الواضح ومنهجه ( النير)....أما كون الفكر والمنهج لا يلامس الحياة من بعيد أو قريب ولا يتصل بامال الشعب العراقي وهمومه فتلك قضية ليست عند هؤلاء بذات شأن....وأما عن وجود الحزب فيما يطلق عليه الأن في أدبيات السياسة (الشارع العراقي) فهو صفر على الشمال... فلا أحد من المواطنين يعرف الحزب، وليس هناك من يتعاطف معه، وليس للحزب حزام جماهيري حتى لو كان ملائما لغيداء حباها الله بخصر يصح عليه قول السيد الجليل محمد سعيد الحبوبي رحمة الله :" القى الوشاح على خصر توهمهفكيف يوشح بالمرئي موهوما ؟لكن أحد (المجاهدين) وما اكثرهم هذه الايام، والذي يملك هو الاخر موقعا على الانترنيت خصص حيزا مهما من (الموقع) لشتيمة كاتب هذه السطور... ان هذا الشيخ المجاهد لملم حوله جبهة اتسعت لعشرات الاحزاب والحركات والتي استلت اسماءها من كتابي ( الملل والنحل ) و ( الفرق بين الفرق ).... وانا اشك بان مجموع المنتمين لهذه العشرات من الاحزاب (المؤتلفة) يتجاوز النصف الف هذا مع اضافة كافة أفراد العوائل...اما الذين يعرفون هذه الاحزاب فهم وحدهم هواة الانترنيت الذين ينقبون في شبكة الحاسوب اناء الليل واطراف النهار وحتى يتجاهلون دعوات امهاتهم لتناول الغداء أو العشاء....أما الغرض من تأسيس هذه ( الاحزاب ) و ( هذه الجبهات ) فانه اثبات الموجودية على الانترنيت لغرض الارتزاق، والحصول على الجاه....والان فان كان الواحد منكم مدينا للاخرين..، وضاقت امامه سبل العيش، أو اراد ان يكسب المال ربما بالملايين فليؤسس له حزبا، ولا يحتاج لا الى دستور، ولا الى منهج، ولا الى جماهير، كل ما يحتاجه هو موقع على الانترنيت...وكفى الله الحزبيين القتال .,,,

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك