المقالات

دولة احمد المالكي إلى أين ؟؟

970 18:57:00 2013-10-15

هادي ندا المالكي

مثلت تصريحات السيد نوري المالكي عن بطولات ابنه الخارقة في القضاء على الفساد والمفسدين في المنطقة الخضراء حصرا خلاصة حقيقية لواقع الحكومة التي يتراسها المالكي ويتقلد فيها منصب القائد العام للقوات المسلحة ومنصب وزيري الدفاع والداخلية في الدورة الرئاسية الثانية والتي اختزل كل عملها بفعل لا يرقى إلى بطولات ابسط شرطي يلتزم بواجباته ويؤدي ما عليه،بل كشفت من حيث لم يلتفت الى حجم الفساد والفوضى التي تغلف الواقع الحقيقي لعمل الحكومة وعجزها في بسط القانون مقابل انتشار العصابات والمافيات في كل المفاصل والمواقع.والسيد نوري المالكي وبسبب طبيعته الانفعالية وجهله السياسي وعدم مبالاته بردود الافعال أهان المؤسسة العسكرية بكل ثقلها وبكل تاريخها في لحظة خارجة عن القانون اراد من خلالها تعريف ابنه كبطل خارق يمكن الاعتماد عليه في القضاء على الفساد المالي والاداري وربما سيتمكن ايضا من القضاء على الانفلات الامني وبسط الاستقرار في الشوارع والازقة ومجالس العزاء وحفلات الاعراس وبنايات المدارس الابتدائية ورياض الاطفال التي وصلها الارهاب ومزقت اوصالها السيارات المفخخة والعبوات والاحزمة الناسفة والاسلحة الكاتمة والاستهداف الطائفي الذي اصبح عنوانا لمرحلة حكم المالكي وابنه.وواضح ان المؤسسة العسكرية التي يقودها المالكي والتي تقوم على اساس السوق اي وفق مبدا العرض والطلب اي عرض المناصب والمواقع العسكرية العليا ثم تُقيم هذه المناصب باسعار تتناسب وطبيعة الموقع العسكري وفق العملة الصعبة ومن يدفع اكثر يفوز بالمنصب ولهذا فان بناء مثل هذه المؤسسة المهمة والحيوية على اساس الربح والخسارة افقد فيها روح النخوة والغيرة والحمية كما انه ليس من المستغرب ان تمر تصريحات السيد المالكي مرور الكرام دون ان تواجه بردة فعل غاضبة من قبل قادة الفرق والالوية على المالكي وتصريحاته المضحكة عن ابنه وعن بطولاته الخارقة والتي جاء بها بجلباب المالكي لان هؤلاء القادة نتاج البعث ومن ثم المالكي.ان بطولات ابن المالكي الكارتونية انما جاءت بفضل وجود ابوه على راس السلطة التنفيذية لان احمد هذا لم يتدرج في المناصب الامنية ولم يدخل دورة عسكرية واحدة بل ان الجميع يعرف من هو احمد المالكي وما هي مهمته وهواياته.. ومنطق البطولات الكارتونية يمثل تراجعا في العقلية الحاكمة واستهانة بابناء الشعب العراقي وقفزا على جراح وآلام وتضحيات مئات الالاف من العراقيين الابطال الذين ضحوا باعز ما يملكون وتركوا النساء والاطفال من اجل اسم العراق والخوف على العراقيين عندما وقفوا بوجه الارهاب وبوجه المفخخات والاحزمة الناسفة.ان ادارة البلاد والعباد وبالطريقة التي وصفها المالكي وافتخر بها على رؤوس الاشهاد تمثل منتهى الانكسار والانحطاط وغياب سلطة الدولة والقانون وتعني انتشار الفوضى والفساد والمافيات والعصابات وتعني ان البلاد بدل ان يسير الى الاستقرار يسير الى الفوضى والانهيار.ان بطولة جندي واحد في اطراف الحدود وتضحيات شرطي في المناطق الساخنة تعجز عنها كل صولات وجولات ومناقصات ومغامرات احمد ومن يقف خلفه.وكم كان مفرحا وجميلا لو ان المالكي اعلن عن بطولات حقيقية للجنود الرجال ولابطال الداخلية وهم ينفذون الواجبات بطريقة حضارية ترسخ القانون وتبني مجتمعا واعيا وتحترم حقوق الانسان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد النجفي
2013-10-18
السلام عليكم اني اسال الاستاذ احمد المالكي سؤال واحد بس اذا هو رجل يجاوب ماذا فعلت يا احمد عندما اراد السيد المالكي بالزواج من حبيبته الفلانيه مارحت اقول وين تشتغل بأي سفاره حفظا لسمعتها وليس سمعة المالكي لاني المالكي مايهمه سمعة احد ارجو منك يا استاذ احمد المالكي تجاوب ماذا فعلت عندما اراد استاذ نوري بالزواج من حبيبته واذا لم تجب سوف انشر القصه الكامله لوالدك عل الفيس والمواقع الاجتماعيه رد يا حراميه
صاحب ابو العيس
2013-10-18
يايها الصديق العزيز لو تذهب الى منافذ الحدودية و بالاخص ميناء ام قصر لترى والسيد بوري المالكي و وزير النقل هادي الرشاوى التي تجبى من الناس مستوردين للبضائع قبل ان تبدا عليك دفع 100 دولار الى الاخ علي عواد و رفيقه لكي تجمع و تعطى قسم منه الى الاخ وزير النقل المحترم المرتشي الجميل و الكل تسير على ارجلها الى مقام الامام الحسين ع و الكل تفتح المواكب ولكي لاننسى تصلي الى اوثانهم و قد رايت بام عيني ذلك الشخص يصلي مع عرض المحاضرة الاسلامية في تلفزيون ياشر الى صاحبه لكي ياخذ الرشوى من الشخص الذي دخل من
salam
2013-10-16
شكرا يااستاذ هادي على هذا الوصف للحالة المزرية التي تمر بها المؤسة الامنية التي يتحكم بها رجل غير مختص ولاتوجد له اي صلة بهذا المجال فقد وضعت النقاط على الحروف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك