المقالات

عن المعضلة الامنية

422 20:57:00 2013-10-15

سعيد البكاء

لم يجرؤ العديد من المتقاعدين المدنين على فتح افواههم . صباح السبت الماضي ، فقد اخذ المتقاعدون العسكريون زمام المبادرة في الحديث عن المعضلة الامنية . وعلى وفق ( نظرية ) أعطي الخبر لخبازته ، سكت المدنيون من المتقاعدين تاركين زملائهم العسكريين يتحدثون في اختصاصهم .قال العقيد المتقاعد : استغرب ان يذكر بعض القادة من عمليات بغداد امام اللجنة النيابية للامن والدفاع اعتراضه على مساواة رواتب الشرطي والجندي في وقت تسفح دماء العراقيين امام عيونهم . وكذلك استغرب مطالبة بعض قيادات عمليات بغداد بتعيين عشرة الاف من الصحوات واتساءل مع نفسي ألا يكفي اكثر من نصف مليون جندي وشرطي والاجهزة الامنية الاخرى لمواجهة الارهاب ؟ كما ان الطروحات التي عرضها العسكريون على اللجنة النيابية للامن والدفاع غير معقولة ولا يمكن ان تصدر من عسكري مهني ومحترف !وقال عقيد ركن متقاعد ايضاً : المسألة ليست معقدة الى درجة استحالة ايجاد حل لها ، وبرأيي المتواضع فان تكليف خمسة فرق عسكرية لتأمين الامن في بغداد ممكن ، كذلك لابد من تقسيم العاصمة وجوارها الى مناطق تكلف تلك الفرق بادارتها امنيا . وهنا - يقول العقيد الركن - لابد من تحميل كل قائد الفرقة وامر الواء وامر الفوج مسؤولية ما يحدث من اختراقات امنية في مناطقهم . ولا يجب التسامح مع المقصر ، فالذي يحصل على موقع رفيع ويحصل على راتب بالملايين عليه ان يتحمل كامل المسؤولية . وينبغي ان تكون هناك اجراءات صارمة بحق قائد الفرقة وتابعيه من الضباط ، فالمقصر يجب أن يعاقب اما بالطرد من الجيش او السجن او بالعقوبتين معاً في حال حدث اختراق امني في المنطقة المحددة والمسؤول عنها امنياً .وقال مقدم متقاعد : اقترح ان يكون هناك مجلس امني في كل فرقة ، يرتبط به منتسب كفوء من المخابرات العامة ومثله من الامن الوطني بالاضافة الى مسؤول المنظومة الاستخبارية التابعة للفرقة .وقال العقيد الذي تحدث اولاً : في كثير من المواقع العسكرية ( قيادات فرق وامراء الوية وافواج ) تختارهم الجهات العليا على اساس الولاء وليس الكفاءة والمطلوب هنا الولاء للوطن وحده مضافاً إليه الكفاءة . هذا اولا . وثانيا - والقول للعقيد - اشدد على ان التهاون وعدم معاقبة القائد او الامر يؤدي في النتيجة الى تردي الاوضاع الامنية من سيئ الى اسوأ . وأضاف : مهما كانت درجة قرب القائد العسكري من المسؤول السياسي الاعلى ، فانه يجب ان يعاقب وبشدة ، وعندها يقوم كل مسؤول امني او قائد او امر لواء او امر فوج بواجبه لانه يدرك بان مقابل اهماله سينال عقاباً صارماً لا رحمة فيه . عندنا سنرى منه حرصاً اكثر على حياة العراقيين . وان ظل الحال كما هو عليه الان ، وهو تحميل الظروف او المجهول ، مسؤولية التقصير من قبل القيادات الامنية . فان حال العراق الامني يتردى . وربما يأتي يوم - لاسمح الله - لا يجد القائد الاعلى من يحميه شخصياً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك