باسم السلماوي
أرض طيبة وخصبة تصلح للزراعة,تسمى أرض السواد, وأرض الحضارات, وأرض الرافدين,دجلةوالفرات,بمائه العذب,وعلى طوله من الشمال الى الجنوب,تشرب منه كل ما دب على أرضه.
حسدوه أخوته وتمنوا له الموت, وتوحدت كلمتهم عليه,وبدأو بحرب شعواء عليه من كل النواحي, السياسية,الاقتصادية,الاجتماعية,بل وصل الامر بتصدير الارهاب له وزرع الطائفية المقيتة,أرادو تمزيقه وأضعافه.
العراق اليوم يعاني من عدة مشاكل,منها خارجية,حيث لايريدون له النهوض والعودة الى حاضنته الطبيعةوأمتداده للامة العربية,لذلك اجتمعوا عليه وأفتوا بقتله وأخذوا فتواهم من أئمه الضلالة والكفر,لافرق بين سني,شيعي,كردي,مسيحي,تركماني,صابئي,الكل يقتلوه ومحلل لهم دمه وعرضه وماله, وحتى الرياضة صوتوا ضدنا في رفع الحظر عن ملاعبنا الرياضية,كذلك القرار الاخير لتنظيم دورة الخليج الثانبة والعشرين كان قرارا سياسيا,ليمنعوا الشعب من الفرحة والابتسامة.
أما داخليا, فان الذي تسلق الى السلطة تفرد بالحكم والقرار,وبدأينظر بعين واحدة, علما أن الذين وقفوا معه بقوةوأوصلوه للسلطة, تركهم ولم يشركهم في الحكومة او على الأقل يشاورهم في أمور تخص البلد,ويسمع منهم ويسمعون منه,بل عمل على تغليب مصالحه الحزبية,وتقوية ائتلافه,وكأنه يريد عزل شركائه في العمليه السياسية, وهذا خطرعلى العراق كله وعلى المشروع الذي يطمح له بعض السياسين الأمناء على المصلحة العامة,ويسيروا بالوطن الى بر الامان ومنهم السيد عمار الحكيم,لذلك كل المشاريع الذي يطرحها خدمةللوطن والمواطن باالدرجة الاولى,وقال لهم سجلوها لكم بأسمائكم,نحن غايتنا الخدمة وليس السلطة, وبعدالانتخابات الاخيرة بدأ الأمل يستنهض همم الرجال,شعروا أخوته أنه انتصر عليهم,لكنه بقلب ينبض بالحب والود قال لهم,فلنعمل بروح الفريق الواحد,كخليةنحل الواحد للجميع والجميع للواحد.
أن الذي مع الله ويعمل لله,قادر على الانتصار للثقة التي يتمتع بها, والحافز المشجع لديه يعطيه شحنة أضافيةللوصول الى الهدف المنشود,لذلك على أخوة يوسف أن يتعلموا الدرس, وأخيرا وليس أخرا,الأيمان بالله والثقة به سر نجاح يوسف,(عليه السلام).
https://telegram.me/buratha