المقالات

نتمنى أن يكون عيداً سعيداً

439 09:03:00 2013-10-16

محمد حسن الساعدي

يتطلع العراقيون إلى أن يسود الأمن والاستقرار أرجاء البلاد، بينما يطغى الهاجس الأمني على أجواء العيد خوفا من انفجارات قد تعكر صفو الاحتفال بهذا اليوم.فالفرحة لا تكتمل بالعيد في العراق, لأنها تختلط بالخشية من موت يتجول في الشوارع، الذي قد يكون ترجمه لمشاعر العراقيين بعيد الأضحى بعد مرور 11 عاما على تغيير النظام، لكن الفاتورة كانت وما تزال مكلفة جدا بحسب إحصائيات بعثة الأمم المتحدة، آذ راح أكثر من 100 ألف قتيل وأكثر من 250 ألف مصاب، بينما لا يزال مصير حوالي 10 آلاف مجهولا. وتجاوزت عدد السيارات المفخخة 2500 سيارة مفخخة، وأكثر من 3 آلاف بين عبوات ناسفة ولاصقة استهلكت أكثر من 250 طنا من المواد المتفجرة، بينما تسببت أعمال العنف في تهجير أكثر من 4 ملايين عراقي داخل وخارج البلاد.أذ ونحن نعيش أجواء العيد السعيد ، كنا نتمنى ان يكون سعيداً على أبناء الأمة الإسلامية ، خصوصاً مع الأحداث الدموية في كل من مصر وسوريا ، وبعض الدول العربية والإسلامية والتي شملها الشتاء العربي ، فكل عيد ونبتهل إلى الله أن يمن على بلادنا بالأمن والأمان في وطننا، وفيه ندعو لسياسينا المتخاصمين المتنازعين في هذا العيد أن تستقر أحوالهم، ويعود الأمن والرخاء إلى وطنا وشعبنا بالخير والأمن والآمان . كنا نتمنى مثل غيرنا أن يكون هذا العيد عيداً سعيداً على كل المسلمين كما تعودناه دائماً بعيداً عن كل شر وفتنة وذبح وتفخيخ وقتل بالأبرياء ، ونرى الحب فيه بصدق وإخلاص وان يسود الأخوة والوئام بين أبناء الوطن الواحد ، فهو عيد جاء اسمه من العود والتكرار، عود لمشاعرنا الفياضة ، وفرحة مقرونة بأمل أن يتقبل الله ذلك الذي عشناه في أطيب الأيام.إن مشاعرنا الغيور المهتم بحال أهل دينه في هذا اليوم غيرها في كل عيد مضى.. كيف لا!! والفتنة مشتعلة على أوجها في عدد من بلاد المسلمين، حتى أن تبادل التهاني بالعيد في هذه الأيام غير ما كان قبل ذلك من ارتياح للمشاعر والفرحة المتبادلة في أعياد سبقت.إن المأمول دائماً في الأعياد أن تصاحبها بهجة كبرى حين النظر إلى ساحات الصلاة المملوءة بالمسلمين السعداء، إذ يجيء المسلم لصلاة العيد داعياً الله أن يجعل حياة شعبنا ووطننا والمسلمين جميعاً أعياد خير وسعادة وأمان.. وفي هذا العيد علينا أن نكثر من الدعاء لله أن يزيح هذه الغمة عن الأمة الإسلامية ، لعلنا في هذا العيد نغمض عيوننا موقتاً عما يجري من المآسي في بعض أنحاء الأمة الإسلامية ، ندعو بالسلامة لوطننا وشعبنا، والأمن والأمان ،ونأخذ العبرة والعظة مما يجري حولنا حتى نتجنب أسباب ما يحدث هناك، فهل سيكون هذا العيد بلا تفجيرات وقتل للأبرياء ، وهل سيكون سعيداً ؟ نتمنى ذلك ؟!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك