المقالات

تقبيل ضريح الإمام الحسين في مصر بين جواز المفتي واعتراض الوهابي

2424 15:25:00 2007-06-06

بقلم: حسن الهاشمي

دافع مفتي مصر الدكتور علي جمعة عن فتواه التي أثارت جدلاً واسعاً، في جواز تقبيل سور ضريح الإمام الحسين عليه السلام. وأوضح جمعة في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" أجرتها معه في 23-5-2007، بشأن فتواه بجواز تقبيل ضريح الإمام الحسين وقال: إنني كنت أرد بهذه الفتوى على سؤال لأحد المواطنين في مسجد (السلطان حسن) حول كون تقبيل سور ضريح الإمام الحسين يعد شركا بالله فأجبت بأن هذا ليس شركا بالله وإنما هو نوع من أنواع إظهار الحب، ولا أقول للناس اذهبوا وافعلوا ذلك لأن العرب كانت تقبّل دار الحبيب.

وأضاف جمعة: لقد قصدت بذلك نفي الشرك، الذي هو بداية الإرهاب والتطرف والدم الذي يقع على الأرض، فالقول بأن هذا الفعل لا يؤدي إلى الشرك بل هو إظهار للعاطفة والحب، يسدّ الطريق على المشارب المتشددة التي شاعت في عصرنا. وتأتي أهمية هذه الفتوى وجرأتها بعد انخراط بعض علماء الأزهر في ركب الوهابية بدوافع معروفة!! وادعائهم أن تقبيل ضريح الأئمة والأولياء يعد شركا لله!! غير عابئين من ورود عديد الآيات والروايات بشأن أهل البيت والتأكيد على تعظيم أمرهم ومنحهم كامل المودة والتقدير، وضرورة الانتهال منهم حيث أنهم عدل القرآن وأحد الثقيلين من تمسك بهما نجى ومن تخلف عنهما هلك وغوى.

وسؤالي للمعترضين على تقبيل الضريح: لماذا عندما كان نبي الله يعقوب يدعو الله و يتوسل به ليرد بصره؟ لم يرد بصره؟ ولكن عندما توسل وتبرك بقميص يوسف؟ رد بصره في نفس اللحظة؟ إذن كما توسل يعقوب بقميص يوسف والذي هو بالحقيقة بــ يوسف عليه السلام، وهو توسل بمظلومية يوسف عليه السلام الذي خذلوه وغدروا به إخوانه بتركه في داخل البئر وحيدا ً مظلوما ً صابرا، كذلك نحن نتوسل بمظلومية الحسين عليه السلام الذي خذلوه و غدروا به أعوانه بتركه في ساحة كربلاء وحيدا ً مظلوما ً صابرا!! بل نتبرك بضريحه الذي هو عبارة عن منتجع الحب والإيمان والكرم والفضيلة والجهاد، وعلى الرغم من عظم مصيبة يوسف وعلو شأنه، بيد أنها تنتحب وتولول على مصيبة الحسين عليه السلام، حيث أنها أنست الرزايا التي سلفت وهونت الرزايا الآتية، ومبدأ التبرك هو منصوص في القرآن وليس بحاجة إلى كثير بيان، وكلما كانت التضحية أعظم والأهداف أسمى، كلما تأكدت حالة التوسل والتبرك بكل ما يمت بصلة بصاحب تلك المآثر والكرامات.

إضافة إلى ما ذكر لقد جرت العادة في كل أنحاء العالم المتحضرة مثل الدول الأوروبية وغيرها وحتى العربية والإسلامية الاهتمام بزيارة القبور حيث إنهم يشيدون بناء رمزي على قبر الجندي الذي يستشهد من أجل تراب وطنه وقضيته تكريما ً له، ويصرفون أموالا باهضة في الاهتمام بهذا القبر ليتوافد جميع أبناء الشعب ويزوروا مثل هذه القبور.

مادامت المباني تشيد على المقابر المجهولة أو التي تشيد على مقابر سائر الأديان والمذاهب، فهي مندوحة لا يشوبها ريب، بيد أن نفس العمل إذا ما أقيم على قبور الأئمة وذراريهم ومحبيهم المخلصين، لماذا تثار حفيظة البعض ويتهمون أصحابها بالشرك والبدعة!! نعم أنها الفئة الوهابية التي ما اكتفت في تخريب قبور أئمة البقيع في المدينة، بل طالت أياديهم الآثمة في تفجير كل تلك المزارات والمقابر والمساجد والحسينيات داخل العراق، ألا ينم ذلك عن حقد دفين يعتمل صدور أولئك القوم الذين في قلوبهم مرض إزاء كل ما يمت بأهل بيت النبوة بصلة؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نبیل العابد
2007-06-11
موتوا بغیظکم یاوهابیه ولن نترک حب اهل البیت علیهم السلام وزیارتهم فانا الآن فی مشهد الامام الرضا علیه السلام اقبل ضریحه وامسح به علی کامل جسمی لانه ینفع بلا شک وسلام علی آل یاسین
ابو هاني الشمري
2007-06-10
اخواني هو تقبيل الضريح مال ابوعبد الله(ع) يحتاج فتوى عدنا .. احنا عدنا اهل البيت محفورين بكلوبنا .. متخليهم يولّون اللي يقبل يقبل والمايقبل ينطح راسه بالحايط هذوله نكول عليهم مثل ما كال الشافعي الله يرحمه: أعرِض عن الجاهلِ السفيه فكل ماقالهُ فهو فيـــــــــــــه ماضرَّ بحرُ الفراتِ يومـــــــــاً أن خــاضَ بعضُ الكلابِ فيه
جعفر الساعدي
2007-06-09
اذا كان الأمر كذلك ... أي أن تقبيل ضريح الأئمة شرك فيكون بهذه الحالة كل الاخوة الفلسطينين مشركين لأننا نراهم كل يوم عندما يشيعوا جثمان شهيد ما نراهم يقبلونه ويمسحون على الجثمان .. أليس هذا شرك اذن ... أم أن هذا الشهيد بنظركم أفضل من ابن بنت رسول الله أو من بقية الأئمة الأطهار ... بالتأكيد الكل سيقول هو ليس كذلك ... اذن لماذا التبرك به مسموح بينما ان نشرك نحن عند ملامسة ضريح إمام من أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين لا يمكن لأحد أن ينكر نزول آية التطهير بهم وان شمل البعض نساء النبي بها !!!!
باقر سلمان
2007-06-07
اذا كان تقبيل من نحبهم شركا فكيف يأمرنا الله أن نحب ذرية ابراهيم عليه السلام؟ أليس التقبيل دليلا على المحبة؟ قال تعالى على لسان خليله ابراهيم (ع): " واجعل أفئدة منالناس تهوي إليهم" (ابراهيم). فهل يأمرنا الله تعالى بالشرك؟ ألأم يكن نبينا الكريم (ص) يقبل الحجر الأسود؟
مهدي
2007-06-06
ليتني في العراق لاقبل التراب الذي مشى عليه الحسين عليه السلام
جعفر الساعدي
2007-06-06
بعض اخواننا السنة يتصورون اننا بفعلنا هذا أقصد تقبيل المراقد المقدسة نكون قد عبرنا عن عبودية الى صاحب القبر !!! .. أقول: ان الحديث الشريف يقول انما الأعمال بالنيات ... فلو كانت نياتنا هكذا أي عبودية صاحب القبر فبالتأكيد مصيرنا جهنم لأننا نكون قد أشركنا بالله الواحد الأحد .. اذن نقولها وبكل وضوح انما نحن نقبل هذه المراقد المقدسة حباً لمن فيها وليس عبودية له ... فكما نقبل القرآن الكريم لا لأننا نريد ان نعبد القرآن الكريم ونجعله هو الاله بل لأننا نريد أن نعبر عن حبنا للقرآن الكريم ..
imabduhosain
2007-06-06
ساكون عبد الحسين وخادم للحسين ونموت على حب الحسين وسيبقى الحسين رمزا ونبراس وحرا للاحرار وسيموتون الجهلا من الصدامين الا اوباش وتكفيرين الوهابين وسلفين ربع بن تيمية الحقراء الدين حللو دماء المسلمين ودين بريئ منهم اعداء الا نسانية الذين عتوا في الا رض فساد وحللوا الحرام وحروم الحلال وهم يتشدقون بالجهاد وهم يدبحون شيعت اهل البيت وبلا اخص شعبنا العراقي ولو انهم صادقين لدهبوا الى القدس وهوا في يد الا حتلال وصدق مولى الموحدين امير الؤمنين علياًبن ابي طالب(لوسقيناهم عسل مصفا ما زدادو الا بغضا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك