المقالات

التركمان يطالبون الحماية وتشكيل اللجان الشعبيةوتقديم المجرمين الى قبضة العدالة

1392 22:12:00 2007-06-08

بقلم : قيس علي البياتي

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَصدق الله العلي العظيم

أنه يوم عظيم من أيام الله أن يستشهد خيرة شبابنا من ابناء التركمان الشيعة في قضاء داقوق وهم يستشهدون غيلة وغدرا لكنهم يرتقون جميعا شهداء إلى مرتبة الشهادة إلى مرتبة العطاء الأكبر الذي لا عطاء بعده

يقول الله في محكم كتابه العزيزولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر الـمؤمنين. صدق الله العلي العظيم

لا أحد يريد إن يموت فلقد ولد المرء لكي يعش ويسعد حتى تحين ساعته فيرحل مخلفا وراءه ذكراه وأعماله وأولاده لكن للجلادين منطق آخر فهم إذ يغتصبون لأنفسهم مرتبة الالوهة عاجزون عن منح الحياة وإدامتها ويبقى لهم فقط إشاعة الموت أنهم ألإلهه المضادة آلهة الموتواليوم وبعد أستشهاد 19 شهيدا هذه الكوكبة الجديدة من ابناء التركمان البررة في قضاء داقوق المنكوبة نقول للمجرمون الجناة لعنة الله عليهم ولعنة الله والملائكة والنبيين وآل البيت والصالحين عليهم الى يوم القيامة وعلى كل الظالمين والمفسدين في كل زمان ومكان هؤلاء الذين قتلوا النفس البريئة هؤلاء الذي افسدوا في الارض وذاقوا أهلها اشد العذاب والظلم

إن تشيع الشهداء التركمان في داقوق وفي الأرض الخضرة تنبت بين شقوق الصخور ورود حمراء اصطلح الناس على تسميتها بـ: شقائق النعمان  انه مع كل روح تزهق ظلما تنبت وردة شقيقة ومع إننا كنا نتمنى إن تشيع في حقولنا وبساتيننا الخضرة وحدها إلا إننا نقف إجلالا للذين أعطوا اعز ما يملكون حياتهم وخلفوا لنا مروجا من شقائق النعمان

إن شهداء التركمان باقون في ضمائر العراقيين ، ويرسمون أحلامهم فوق سماء العراق ، وقد كتبوا أحرف اسمائهم من نور ونقشوا أسمائهم وأسم قوميتهم العتيده بفخر وأعتزاز عميقاً في صفحات التاريخ العراقي

لن تحتاج قوافل الشهداء التي سطرها هذه الطائفه العريقة المسالمة البعيده كل البعد عن العنف والتي منحت العراق نخبة رائعة من الكوادر السياسية والطاقات العلمية والثقافية ليتقدموا الصفوف يقدموا أرواحهم قرباناً لخلاص العراق من الطغيان والدكتاتورية في مآثر يعرفها أهل العراق ويستذكرها الشرفاء في كل الأحيان

يقيناً أن القوافل التي يفتخر بها شعب العراق من الشهداء ، والذي يتميز بها التركمان في تضحياتها من الشهداء والفقراء والمثقفين ، سواء منهم من وقف بصلابة الجبال وسط أقبية الأمن والمخابرات والأستخبارات وزنازين الأمن الخاص ، او من شمخ عالياً يهتف للشعب وهو يعتلي منصة الأعدام ، حين أطلقت أمهاتهم وأخواتهم هلاهل الشهادة تحدياً للطاغية وأيذاناً بقرب خلاص شعبنا من سلطته الدموي. قدَّموا شهادتهم دليلاً جديدًا للأرهابين القتلة الطغاة وباعة الوطن على عقم مشروع الأرهاب والبعث والكفر وعلى خصوبة مشروع الوطن الحر الديمقراطي وبرهنوا على أنَّ رجال العراق لا يقلُّون عزيمة و إصرارًا على مقارعة الأرهابيين ودحرهم. ولا يقلُّون بطولة واستعدادًا للشهادة دفاعًا عن العراق الجديد واهلها الطيبين . .دماء الأبطال الشهداء التركمان، عزَّزت إيماننا بمستقبل العراق الجديد، وبحتميَّة اندحار الأرهابين والسلفبعثيين مهما كان جبروتهم، واستفحل إجرامهم وطغيانهم في الأرض والحياة. فوطن يرفد الإنسانيَّة برجال كالذين سقطوا في قره تبه سيبقى وطنًا منيعًا على البرابرة الجُدد، وعتاة الحقد الإنساني. وطننا يأبى الخنوع والذلَّ والهيمنة الدخيلة من وحوش البشريَّة ومن دُماهم الحقيرة. . كم نود أن نقف أجلالاً وخشوعًا أمام مثواهم الطاهر! مثواهم الذي سيصبح منارًا وشاهدًا على نضال شعب العراق من أجلِّ الحريَّة والديمقراطية. سنبقى للعهد حافظين وبذكراهم الخالدة متمسِّكينمطالبين الحكومة العراقية والأمريكية والبريطانية بتقديم القتلة الى العدالة ومطالبين رئيس الجمهورية بأدانة هذه العملية الجبانة والتنديد بالسياسات التي أدت بالبلد الى الدمار وبالشعب الى الهلاك طوبى لأمهات وأباء الشهداء الأبرارطوبى لعراق ترعرعوا في ربوعه وعهدًا على أن تبقى ذكراهم خالدة في ضمائرناطوبى لنا أن نقف إجلالا لكل شهداء التركمان في العراقطوبى لنا أن نقف إجلالا لشهداء داقوق التركمانية الشيعيةوسلام على كل شهداء العراقولعنة الله على الظالمين والقتلة وكل من ولاهم ورضي بعملهم وسكت على باطلهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك