المقالات

لا تُضَيعوا سامراء كما ضاع البقيع

1614 15:12:00 2007-06-11

( بقلم : خضير العواد )

ان فاجعة سامراء التي حدثت في العام الماضي قد ادمعت العيون وادمت القلوب لما لها من وقع في النفوس , فالاضرحة التي هدمت لها مكانه مادية ومعنوية ودينية في قلوب الناس. فمن الناحية المادية فان لها موقع تراثي وتاريخي قل نظيره في العالم ويعتبر من التحف الانسانية لما يمتلكه من فن معماري عظيم بالاضافة الى العمل التاريخي لهذا الضريح المقدس لهذا يعتبر ارثا انسانيا يجب المحافظة عليه واما المعنوية فان اصحاب هذة الاضرحة عليهم السلام يمثلون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في الحديث الشريف (اولنا محمد واوسطنا محمد واخرنا محمد بل كلنا محمد ) فالذي يطوف حول هذه الاضرحة كما يطوف حول ضريح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما لهذا الطواف من اهمية من ناحية التاءثيرات والفيوضات الروحانية التي تحيط بهذه البقعة المباركة.واما من الناحية الدينية فالذي يطوف او يصلي او يدعوا في تلك البقعة له من الثواب ما لا يحصه الا الله , ومن خلال هذه الامور الثلاثة يجب العمل بجدية وسرعة لان الذي قام بهذا الفعل الشنيع كان يريد اطفاء منارات الحق المتمثلة باضرحتهم عليهم السلام كما فعلوا بالبقيع في بدايات القرن الماضي بالاضافة الى فعل الفتنة ما بين المسلمين ولكن العامل الاول كان الاهم بالنسبة اليهم, لذا يجب علينا ان نعمل على صعيدين:الاول : هو كيفية اعادة بناء الاضرحة المشرفة وهذا يتم من خلال تفعيل ثلاث امور:1- دوليا , لاعتبار ان الاضرحة المقدسة ارثا حضاريا وتاريخيا وتعتبر ملك للانسانية جمعاء لهذا يجب اعادة بناءها باسرع وقت ممكن وهذا يتم من خلال الالحاح بطرح فكرة اعادة البناء في جميع المؤتمرات التي تديرها الامم المتحدة او المؤسسات الدولية التي تعتني بالارث التاريخي والانساني ودفع الامم المتحدة بان تتبنا فكرة اعادة البناء.2- اسلاميا : لما يمثله اصحاب هذه القبور عليهم السلام من وقع في قلوب المسلمين باعتبارهم ابناء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) والحاملين للفكر الاسلامي النقي الخالي من الشوائب فتدمير اضرحتهم عليهم السلام كانما تدمير ضريحه(صلى الله عليه وآله وسلم ) وهذا يتم من خلال اثارة موضوع اعادة البناء في جميع المؤتمرات الاسلامية والطرح لايتم من خلال مجرد الطرح وانما يتم الطرح من اجل العمل ودفع الامة الاسلامية من اجل ان تلتزم بواجباتها اتجاه المقدسات الاسلامية.3- شيعيا : لان تدمير اضرحتهم عليهم السلام كانما يراد منه تدمير مذهب أهل البيت عليهم السلام باكمله لذا يجب على الجميع يعوا هذه النقطة والمهمة وان يتصدوا جميعهم كل حسب موقعه وان يتم بينهم التنظيم لا بصورة عشوائية كما في الحديث(الله الله في نظم امركم) ويكون الضغط مباشرةً على الحكومة العراقية, علما ان الجميع يعي الوضع الذي فيه الحكومة ولكن يمكن للحكومة ان تقوم باعمار الاضرحة المقدسة من خلال عملية المصالحة الوطنية التي تتبناها الحكومة لان اعادة اعمار الاضرحة وتقبل الاخر لهذا الامر يكون من اكبر الداعمين لعملية المصالحة فيجب ان تستغل الحكومة هذا الامر وهذا لايتم الا من خلال الضغط من كل المستويات المرجعية والتنظيمات السياسية ووسائل الاعلام بمختلف انواعها.الثاني: كيفية المحافظة الدائمة على هذه الاضرحة مع قلت الموالين المحطين بها وهذا يتم من خلال تشجيع وتسهيل سكن الموالين في تلك البقعة المباركة وان هذا الامر قد تم بالفعل ولكن لم يستمر فيه عندما قام المجدد الاول السيد حسن الشيرازي صاحب ثورة التنباك بنقل الحوزة العلمية الى سامراء قبل حوالي اكثر من 100 سنة ولكن بعد وفاته عادة الحوزة ثانيا الى كربلاء ومن ثم الى النجف فما علينا الا ان نستمر بخطوة المجدد الاول حتى يكون حال التشيع في سامراء على غير حاله اليوم حتى نطمئن على الاماكن المقدسة فيها فهذه الخطوة تعتبر صمام الامان للحفاظ على الروضة المباركة في سامراء.

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك