المقالات

العراق وازمة التدخلات الخارجية

2011 15:27:00 2007-06-11

بقلم : ستار عواد الحاجي

يمر العراق يوما بعد يوم بمجموعة من التحديات التي تقودها دول الجوار من اجل ارباك الوضع وارجاع العراق الى ما كان عليه وافشال العملية السياسة وبالتالي تكون البلاد وثرواتها امام تلك الدول فهي تستغل مكونات الشعب العراقي فتلعب تارة على العرق وتارة اخرى على الدين والمذهب وتحاول التظاهر بالدفاع عن تلك المكونات مستغلة ضعف الحكومة وتعدد الرأي فيها وينعكس كل ذلك على الشعب العراقي الذي لا حول له ولا قوة .فقبل ايام جلس الجانب الاميركي والجانب الايراني للتباحث في الشأن العراقي وانهاء دوامة العنف في البلد واعترفت ايران ان لها يد في ذلك بحجة عدائها للجانب الا ميركي يأتي هذا اللقاء بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة العراقية من اجل الامن والاستقرار وبعد ان ادركت الحكومة ان التدخلات الخارجية هي سبب الوضع المتردي في العراق .

ملف ايران ,اميركا ربما سيحسم او على الاقل انه تم تشخيص الداء ومعرفة مطالب ايران لاميركا وبالعكس من خلال اللقاء الذي جمعهما في بغداد وبحضور رئيس الوزراء لكن التدخلات الخارجية لن تقف عند ايران فحسب فالملف العربي المشترك المتمثل بسوريا والسعودية ودول عربية اخرى وتسهيل عملية دخول المسلحين ودعم الشبكات الارهابية بذريعة وجود الاجنبي في ارض العراق . والدافع الاساس هو الخوف من ان يجرها المشروع الاميركي القاضي بإنهاء الانظمة المستبدة واستبدالها باخرى تأتي عن طريق الديمقراطية ويكون للشعب فيها استحقاقا من خلال الانتخابات كل ذلك لا يخدم الرؤساء العرب الذين يتربعون على عرش السلطة منذ عدة عقود . وهنالك دوافع تنطلق من وجهة نظر تكفيرية تريد السيطرة على البلدان الاسلامية بذريعة الدين.

وهذا التدخل العربي الواضح الذي لم تنفع معه عشرات المؤتمرات اخرها مؤتمر العهد الدولي في شرم الشيخ وكذلك زيارات المسؤولين العراقيين كل ذلك لم يجد نفعا فقبل عدة ايام عقد في احد هذه العواصم العربية مؤتمر يتبنى على عاتقه انقلاب على الحكومة العراقية واستبدالها بالوجوه التي يحبها العرب والتي تحمل نفسا بعثيا وغيرها من المؤامرات التي تحاك في تلك البلدان .

ما حصل اخيرا من تدخل تركيا في الشأن العراقي والذي تعدى كونه تدخلا من خلال القصف المدفعي لعدد من القرى التابعة لمحافظة دهوك في اقليم كردستان بحجة مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني دون سابق انذار ودون ان تتقدم بشكوى رسمية للحكومة العراقية . هذا الهجوم يعد انتهاكا صارخا من تركيا وعلى العراق اتخاذ موقف حازم لوقف تلك الانتهاكات العسكرية وخصوصا ان هنالك في نية تركيا اجتياح عسكري لبعض قرى دهوك . فعلى الحكومة ن تحشد كل طاقاتها الدبلوماسية والدولية لوقف تلك التدخلات من دول الجوار وحل المسألة مع تركيا سلميا فالعراق في غنى عن الدخول في مثل تلك المهاترات والحروب وهو يواجه هجمة اقليمية من جميع الجهات . كل هذه التدخلات الاقليمية والعربية تدل على فشل السياسة الخارجية او المنهج في التعامل مع تلك الدول.

*تجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم اسماعيل
2007-06-11
هادى تدخل سافر ولولا ظعف الحكومه لعراقيه لمى تجرئت تركيا على هاداالعمل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك