المقالات

نــظـفوا ســـــــامراء من احتلال الوهابية

1469 18:20:00 2007-06-14

(بقلم : شوقي العيسى )

لم يبتعد مشهد اراقة دماء الأبرياء في العراق والعنف الحاصد ،ولو للحظة فيما بين تفجير النجف وكربلاء وبغداد وسامراء وغيرها فكلها أجندة سياسية تخدم مصالح المنطقة الإقليمية خصوصاً عندما يتم التركيز على فئة موحدة ومعينة من الشعب العراقي ألا وهم "شيعة العراق".

نرى أن المشهد السياسي بالذات بدأ يتدهور خصوصاً وأن هناك المؤثرات الخارجية والأجندة كما ذكرنا تدعم وتروّج للعنف في العراق منها:- الفتاوي التي تصدر من السعودية العربية والتي تمثل الجانب السلفي – الوهابي الذي يكفّر الطائفة الشيعية بالذات وهناك الكثير من ما يسمى "بعلماء آل سعود" الذين أصدروا فتاواهم الوقحة والتي تجيز تهديم دور العبادة والمراقد المقدسة والتي يعتبرونها شرك بالله!!! ، وهذا بحد ذاته أهم وأقوى الأجندة التي تساهم في استهداف المراقد المقدسة في العراق .

لقد منح الوهابية لأنفسهم صلاحيات خارقة ومفاهيم عجيبة فأصبح بذلك المذهب الوهابي في السعودية هو "دين الجديد" الذي ارسل الى محمد عبد الوهاب يختلف تماماً عما جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وآله ولذلك نرى أن هذا المذهب أخذ منحى آخر من العبادة والسياسة الدينية ، فأصبح الشباب السعودي يتجه للعراق وأفغانستان كأنما يذهب للتنزّه وكل هذا بواعز ودوافع "علماء آل سعود" "علماء السوء" الذين طالما أفتوا بضرورة تهديم مراقد الشيعة .

فبعد أن تم تفجير مرقدي الأئمة الأطهار في سامراء للمرة الثانية من قبل القاعدة – الوهابية وممن أمكنهم من احتلال مدينة سامراء والسيطرة عليها والعمل على توطين ثكنات وخلايا إرهابية في المدينة التي جعل منها مركز للإنطلاق لهجماتهم الوحشية ضد طوائف شتى في العراق حتى أن الطائفة المسيحية والصابئة المندائية والأيزيدية لم تنجي من شرور القاعدة وأفعالهم الإجرامية ، ومن دوافع آل سعود الطائفية لجعل العراق قاعدة كبيرة لشراذمهم ووحوشهم النتنة ، التي أصبحت بهائم تسير على الأرض .

دعوتنا الى الحكومة بتنظيف سامراء من أشبال القاعدة ، ووهابية آل سعود وممن مكنهم وكذلك ندعو حكومتنا بفضح مخططات الدول الداعمة للإرهاب خصوصاً السعودية ومواقفهم تجاه الشعب العراقي الذي ينم عن العداء المستمر لشعب العراق وأهله ، ولا أعتقد أن فضح الإرهابيين القادمين من السعودية أو سوريا وغيرها من الدول التي تريد الخراب للعراق سيؤثر على سياسة العراق ، فالعراق يتجه نحو الهاوية بفعل هؤلاء الأوباش وإذا لم يفضحوا فمصيرنا دويلات صغيرة تقسمها الدول العربية قبل الدول الغربية .

نظفوا سامراء وغيرها من الوهابية واحظروا هذا المذهب الذي يدعو الى التفرقة والتكفير لكافة المذاهب الإسلامية ، وعلى حكومتنا أن تخرج من صمتها الدائم وتوضع حد لهكذا مجازر بإصدار أحكام سريعة ضد الإرهابيين وأعدامهم لمشهد يثير الرعب في قلوب الإرهابيين القادميين من دولهم الى العراق بدل أن يكون العراقي البريء مشهداً للرعب عندما تقطّع أوصاله ، ومشهد الجثث المجهولة الهوية هنا وهناك الذي أصبح منظراً مألوف في الشارع العراقي .

لتكن فاجعة سامراء الثانية منطلقاً لحكومتنا بتنفيذ عقوبات صارمة وإعدامات واسعة للإرهابيين الذين يتم إلقاء القبض عليهم في نفس المناطق التي وجدوا فيها وتعلّق جثثهم في الشوارع ، هذا العنوان الذي يغلق كل فاه ويوقف كل بهيمه قادمة ويكبح جناح كل مؤامرة وإلا فلن يكون هناك عراق إذا أستخدمت الحكومة لغة التودد والتلاطف وحقوق الإنسان وحسن الجوار والعلاقات الإقليمية والدولية ، فالعراق الآن يعيش الوحدة والمحنة وعدم الحراك ولا أعتقد أن نصل إلى درجة أقل بؤساً من الذي وصلنا إليه.

ارفعوا أصواتكم عالياً واسمعوا الشعب العراقي بأقل الإحتمالات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سالم يونس
2007-06-14
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم(انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ان يقتلوا اويصلبوا اوتقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض) وانا اقترح على الحكومه الموقره ان تطبق على هؤلاء الارهبيين حكم الله تعالى وقطع ايديهم وارجلهم من خلاف ان كانوا عراقيين والقائهم في الساحات العامه. واذا كانوا غير عراقيين فيسلمون الى دولهم بعد تطبيق الحد عليهم وليعترض من يعترض لاننا نطبق شرع الله والا لن نكن مسلمين (ومن لم يحكم بما انزل الله فولئك هم الكافرون) )او ينفوا من الارض )
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك