المقالات

من بني امية الى بندر بن سلطان .. تعددت الطرق والهدف واحد

2387 03:43:00 2007-06-15

يبدو أن الإجرام والاستكبار الذي تسلّط على الأمة منذ أكثر من ألف سنة ما زال أبناؤه الأقزام يؤدون نفس الدور الذي لعبه أسيادهم البائدين الذين ما تركوا طريقة لإيقاع الألم النفسي والمعنوي والمادي بحق شيعة آل البيت الاعملوها بالقتل والتشريد والاضطهاد وهو قدر محتوم كان النبي الأكرم صلى الله عليه واله قد صرّح به أكثر من مرة لأمير المؤمنين عليه السلام ... وذلك أنك يا علي مّبتلى وشيعتك كذلك .. وثمة اختلاف بين الدمويين الحاقدين على خط آل البيت إن كانوا من زمرة الشجرة الخبيثة آل مروان وال أبي سفيان أو بني العباس الذين لعبوا نفس دور أسيادهم الأولين وبين الدمويين المجرمين من احفادهم أتباع النظام الفاشستي الوهابي الارهابي الذي ما انفك متسلطا على رقاب الناس كما أسيادهم الأولين .. هذا الاختلاف هو في الطريقة وليس في الهدف .. فالهدف هو هو لم يتغير ولكن الطريقة جديدة .. لقد أصبحوا عليهم لعائن الأرض والسموات العلى أصبحوا أكثر قدرة على الحركة .. على التخفي.. على السير في أعماق المجاري التي تقززت منهم .. أصبحوا لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة .. هذه المرة قتلوا _ قاتلهم الله _ قتلوا الائمة الاطهار خير البرية وصفوة الخلق وأطهر العالمين .. مراقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وللمرة الثانية ..وكعادتنا سنبكي ونحزن ونأسى ونتذمر ونغضب ولكن؟؟؟ ولكن متى الخلاص ؟؟ متى التحرر من وجوههم السوداء الكالحة  كسواد قلوب أبناء الطلقاء؟؟ متى لا نراهم إلا في قبورهم التي حتما ستلعنهم كما لعنهم أهل التقى والفضيلة؟؟ متى ؟؟ ليس أمامنا إلا النهوض مجددا فهي ليست أول فاجعة .. لقد تمرّسنا وتمترسنا خلف فواجعنا .. صمدنا وراءها طويلا .. متسلحين بإيمان لا تهزه الجبال الشوامخ .. فما بالك بحفنة من الأوغاد الجبناء ؟ صبرنا وسنصبر وسنحتسب مصائب الدهر ونوب الزمان .. لان هذا قدرنا .. ويا له من قدر .. ما أجمل الموت في سبيل تنغيص حياة الظالمين .. ما أجمل الصمود والعذابات التي نتلقاها يوميا في سبيل الحفاظ على طريق الرسول الأكرم واله الأئمة المعصومين من بعده عليهم السلام .. هي ضربة أخرى .. فلا تكتبوا يا شيعة آل البيت وصيتكم الأخيرة .. هي ضربة أخرى .. فاصمدوا لها فوالله ما عاش جبان ولا مات شجاع .. هذا الإجرام الوهابي الحاقد قد فغر فاه الخبيثة .. فإما أن تبتلعوه أو يبتلعكم .. وهيهات ان يبتلعكم .. أنتم ذادة الحصون .. وحماة الدين .. أين سيهربون منكم ؟؟ عما قليل ستنقشع الظلمة ويسطع نور الإمامين العسكريين كما كان ساطعا على امة جدهما محمد صلى اله عليه واله .. وعندها لن تنفعهم تلك الجحور اللعينة التي يختبئون بها ولا كل من يقف وراءهم من حاقدين مجرمين أوغاد يتربصون بكم .. ولن تنفعهم اموال ال سعود والامارات , ولا مؤامرات الثعلب بندر بن سلطان مهما حشد لجمع اليائسين من سياسين واحزاب معارضة بعد ان انكشفت وبانت خيوط المؤامرة المصرية السعودية"مؤامرة الجحوش" فها هو يحاول الكرة مرة ثانية لجمع شتات احفاد الطلقاء الذين شرى ذممهم باموال السحت الحرام اموال الرشاوى وصفقات السلاح المفضوحة في صفقة اليمامة التي تعتبر فضيحة العار على دولة تتصدر العالم الاسلامي والتي اعطت صورة سيئة للاسلام , فالاسرة الحاكمة لا تعرف طريق للعلاقات المستقيمة فتشتري كل شئ بالاموال حتى علاقاتها مع الدول فكيف بحفنة من عفالقة وحثالات البشر يلهثوا وراء دولارات بندر بن سلطان ؟ ولكن ظن هؤلاء سيخيب كما خاب في مصر "مبارك" إن الله لا يخلف وعده " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " عراقيـــه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد العراق
2007-06-16
اللهم صل على محمد واله الطاهرين وانصر واعز من والاهم والعن اعداءهم الوهابين احفاد بني امية المجرمين الى الامام يا وكالة انباء براثا المقال جميل من حيث مزاوجته بين القديم والحاضر وهناك عبارات مؤثرة بحق
فتى الكويت
2007-06-16
أين الحكومة العراقية من كل ما يحدث وكما كتبت صاحبة المقال اننا سنبكي ونحزن ونغضب ولكن بلا فائدة على الحكومة ان تكون اكثر صرامة في تعاملها مع المجرمين الوهابين واتباع النظام المقبور حتى ينهضا عراقنا من جديد ونستطيع ان نواجه اموييين القرن الواحد والعشرين بكل صرامة وحزم ولن نسمح للتاريخ بأن يسحقنا ويعذبنا مرتين من هؤلاء الانجاس المجرمين ربنا يعينكم ويوفقكم في جهودكم
محمد الامين البحرين
2007-06-16
المقال جميل ويظهر ان الكاتبة العراقية تحسن صياغة العبارات بشكل جميل وتظهر مدى انحراف وجنون ال سعود الحاقدين على رسالة سيد العالمين واله وفقكم الله وادامكم في خدمة شيعة العالم المظلومين المحرومين
عبدالله العبابسي - لا عذب الله أمي
2007-06-15
هؤلاء الخنازير المفخخة الذين يأتون للعراق هم مجموعة من أصحاب السوابق وخريجي سجون المخدرات والشذوذ الجنسي أو الذين كانوا في قمة المجون وحين أرادوا أن (يتوبوا)!! تلقفتهم مساجد التطرف و(مشايخ) الصحوه؟! ووظفوهم لخدمة أغراضهم السياسية التي ترعاها مخابرات دولهم؟! وسهل عليكم إختراق هذه المجاميع وتوجيهها بالإتجاه المضاد لأن أغلبهم ساذجين وسريعوا الإقتناع بأي فكرة توصلهم الى جنتهم الموعودة؟! فهل صعب عليكم أن تصنعوا (مشايخ) من صنفهم يوجهونهم بعيداً عنكم ؟! المسأله تحتاج فقط ذكاء ولحيه وثوب قصير؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك