المقالات

الاعلام الحديث يشكل وجود الدوله والمجتمع والفرد

1677 06:08:00 2007-06-17

( بقلم : عبد الامير الخرسان )

ان الصحافه والاعلام مصدر اساسي من مصادر الديانات والعقائد فضلا عن النظم السائده في العالم كذلك تعتبر من اهم مصادر الاحزاب والمنظمات والمؤسسات العالميه والدوليه والاقليميه والمحليه لان الصحافه والاعلام هي اللسان الناطق عن اراء وحقائق هذه النظم العقائديه والمؤسساتيه .وتستطيع مؤسسات الصحافه والاعلام ان تؤثر على المجتمع والدوله والعالم وتخضعه لسلطتها ليس قسرا ولكن طوعا واحتراما لما تبذله من عطاء وجهود وكفاح وعلى ما تقدمه من علوم متنوعه ومختلفه في كل المجالات وتتناسب مع كل المستويات والطبقات .

ان مؤسسات الصحافه والاعلام تشكل وجود الامه والدوله والمجتمع والفرد وهيبتهم وحضارتهم واصالتهم وكيانهم ووجودهم من خلال ماتعرضه من ثقافات وتراث وتاريخ يخص هذه الامم والمجتمعات والافراد.ان للصحافه والاعلام الدور الكبير في اظهار الدوله ومجتمعها وافرادها بمظهر الثقافه والرقي والتحضر والتطور على مستوى النظام الديمقراطي والسايكولوجي وعلى مستوى النظام الاداري العادل والنظام الامني والنظام العلمي الحديث من خلال العرض الاعلامي الناجح لهذه الوسائل والمناهج والنظم الخاصه بالدوله والمجتمع والفرد.ان للصحافه والاعلام التاثير الكبير على الاحزاب في رفع مستواها الفني او التقليل من اهميتها وشانها وياتي عن طريق القراءه الشامله لافكار هذه الاحزاب والمؤسسات وايديولوجيتها وكم تستطيع ان تقدم للشعب او تعطي من الخبره والسياسه والمنهجيه الاقتصاديه والمنهجيه الاجتماعيه والعلاقات الدبلوماسيه الدوليه وكل هذا يتم معرفته من خلال الاعلام الذي يوفر هذه الخدمه الثقافيه لمجتمعه بارتياح وانبساط وسعة صدر وحلم لانه يريد دعم واسناد الديمقراطيه والحريه وبناء الهيكليه السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه وفق نظام عادل وفاعل ومتفق عليه .الصحافه والاعلام لها ميزات عديده في التاثيرعلى الانسان والمجتمع نذكر منها ثلاث ميزات مهمه ورئيسيه وهي

1- التاثير على فكر الانسان من خلال مايؤثر على علميته التي يمتلكها مثلا يتخذ الانسان موقفا معينا من عمل معين وهو لايعلم عن هذا العمل شيئا هل هو في صالحه ومنفعته او غير ذلك هل هذا العمل يصب في مصلحة الجميع او الفرد هل هذا العمل له اثار ايجابيه او سلبيه يبقى الانسان متحيرا من امره لايعلم ماذا يفعل اتجاه هذا العمل وهنا ياتي دور الاعلام ليوضح له حقيقة عمله وياتي بواسطة التحليل لمجريات هذا العمل وهل ينبغي عليه عمله او تركه ليعمل به ان كان انسانيا وينفع الجميع ويتركه ان كان سيئا ويؤذي الجميع .2- التاثير على الانطباعات والقرارات لان الاعلام يولد عند الناس افكار وحقائق ويقوم بتقويمها وانضاجها ويجعلها صالحه للعمل بها وكذلك يستطيع الاعلام ان يشد الناس معه ويغير انطباعاتهم عن اشياء او حقائق بواسطة التحليل الرصين والدقيق مثلا تتولد عندنا افكار وحقائق عن الاقتصاد او السياسه او علم الاجتماع ربما تاتي هذه الافكار والحقائق مشوهه وغير صحيحه ياتي الاعلام فيظهر الصحيح منها ويبين الخطا ويجعلنا على بينه من الامر حول هذه الافكار المنطبعه في عقولنا ويتم تصحيحها بواسطة الصحافه والاعلام .3- التاثير على السلوك من خلال البرامج الصحيه ومدى تاثير الجريمه والذنب على صحة الانسان لان الجريمه تشكل وخزه في الضمير بل اكثر من هذا يمكن ان تشكل مرضا نفسيا لايمكن معالجته وهذا ما رايناه بام اعيننا عن اناس اخطؤو بحق ابنائهم ونسائهم ومجتمعهم وبالتالي اكلهم المرض النفسي ولم يسعهم علاج ويستطيع الاعلام ان ينقل الصور الحيه عن طريق التلفاز والنت والفوتو .الان الاعلام هو الوحيد الذي يريك المشاهده بالعيان وهو الذي يستطيع ان يصور الواقع بنفسه وعلى حاله فقره وغناه سلمه وحروبه وحدته وتماسكه او تفككه وانهياره .في المجتمع الديمقراطي من احدى شروطه ان تكون فيه الصحافه كثيره ومتنوعه وكل صحيفه ليس لها علاقه بالصحيفه الاخرى وبينهن سباق كبيرا في نشر الخبر العاجل والمهم والدقيق والذي يخص الواقع الحاضر وحتى الماضي منه .

الدكتاتوريه نعوذ بالله منها تقيد الصحافه والاعلام في عملها وتضع امامها العراقيل والمراقبه الدقيقه لما تنشر من اخبار هامه تخص الكيان او الجهه الدكتاتوريه او مايقترب منها في مفرداتها ومفاهيمها فهي تعرض الخبر لقراءة المراقبين من جهة الحاكم المستبد ومعرفة نصه هل يوافق ويؤيد عملهم وخطهم ام لا حتى لاينشرونه لانه يشكل خطرا عليهم .

هناك بعض الاعلام يراقب نفسه بنفسه ويشرف على المواضيع الصالحه للنشر والتي تصب في الصالح العام لينشرها للاعلام كيفية اختيار المواضيع والاحداث الذي يريد نشرها ومنها اي من هذه المواضيع ماهو عمله سريع وفعال ولكنه وقتي اني ومن هذه المواضيع والاحداث التي يخبر عنها ماهو بطيء ولكنه طويل الامد مثل المشاريع الانشائيه والخدميه وبناء البنيه التحتيه للوطن . للاعلام ان يتعمق في الحدث بالتحليلات والاوليات والتتائج المترتبه عليه وله ان يعطي عنه نظره سريعه بلا تعليق عليه او اعطاء شيء عن خلفيته وكذلك يستطيع الاعلام ان يستخرج من موضوع او حدث صغير مواضيع متنوعه وكثيره .

نامل للاعلام العراقي المظلوم النجاح والتوفيق وان يكون عند حسن ضن جميع اطياف الشعب العراقي المظلوم هو الاخر ليلتقي معه بالمظلوميه والواقع المرير وكانهم غرباء عند لقائهم كما قال الشاعر

 ياصاح انا غريبان هاهنا وكل غريب للغريب نسيب 

فالشعب العراقي والاعلام العراقي ينبغي ان يتحدوا في هذه المرحله الحرجه مع الحكومه العراقيه وينفع احدهم الاخر من اجل المصلحه العامه وانقاذ هذا الواقع الصعب من تردي الامن وسوء الاوضاع المعيشيه وكثرة الاعداء من الارهاب والصهيونيه والعماله الذي يقاسي منها شعب العراق الحبيب وبعد ذلك التمهيد لانتخابات عادله يشارك فيها الجميع لحساب الوطن العراق االحبيب وشعبه الطيب الكريم

عبدالامير الخرسان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بشرى امير الخزرجي
2007-06-17
اخي الكريم.. كيف يمكن ان ننهض بواقع الاعلام العراقي ولاتزال هناك شوائب وتكلسات الحقبة المظلمة المتمثلة بعقول لازالت منغلقة على ذاتها بغض النظر عن انتمائها وميولها الحزبية اوالفئوية فهيي تمارس نفس منهج الاقصاء والتهميش الفكري وسياسة الغاء الاخر التي كانت تتبع في االسابق فترىاالقناة ذات الطابع البعثي لاتتنازل ولو من باب المجاملة عن سياسة التجريح بمشاعر المظلومين وضحايا القمع الصدامي وطمسها لجرائمه المقيتة والأخرى المتظلمة فقط عن طريق اللطم والنياح والحكومية الغير مرتقية لمستوى المسؤولية والحدث.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك