المقالات

لو تمكنت من السفياني قبل الظهور هل ستقتله؟

716 07:13:00 2013-12-21

سامي جواد كاظم

من بين الاختبارات التي يتعمدها المتحاورون اسلوب السؤال الافتراضي وعلى ضوء الجواب يترتب افتراضات اخرى قد تقود الى الحقيقة التي لابد للعقلاء ان يذعنوا لها ، واستخداما لهذا الاسلوب سافترض حالة معينة يترتب عليها سؤال افتراضي فكيف تكون الاجابة ؟لو كنت ممن يتشوقون ويؤمنون بوجود الحجة وتنتظر ظهوره وشاءت الصدفة بعد ما تيقنت وفق اعتقادك انت ان السفياني قد ظهر وهو احد علامات الظهور وهو في طريقه الى الحجاز وانت في الشام او العراق لاحت لك الفرصة ان تقترب منه وباي سبب كان وبيدك سلاح قاتل وكان بمقدورك ان تقتله ، هنا اصبح لديك خيارين اما قتله وهذا يعني تاخير الظهور او تركه وهذا يعني تركت الظالم حتى تعجل من ظهور القائم ، فاي الخيارين تختار؟لو سال كل من يؤمن بوجود الحجة نفسه هذا السؤال فماذا ستكون اجابته ؟ وعلى ضوء الاجابة والنسبة لكل خيار تظهر ثقافتنا ايماننا عقيدتنا التي تعتبر من اهم الركائز التي تستند عليها شجاعة المسلم .ولكل خيار هنالك من يدافع عنه ومن المؤكد احد الخيارين هو الصحيح والاخر غير صحيح، انا ارى قتل السفياني افضل لاعتبارات تترتب على ثقافتنا ومدى ايماننا بمجتمع راق مؤمن صاحب عقيدة ضحى الحسين وعياله وصحبه عليهم السلام اجمعين من اجل اصلاح الامة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، واما الركون الى متى يظهر القائد الذي يامر بالمعروف وينهي عن المنكر فهذا هو التخاذل بعينه فمهما كانت النتائج المترتبة على قتل السفياني ان صح هو افتراضا فالظهور حتمي ولا مفر منه والتوقيت بامر الله عز وجل وكذب الوقاتون ، ومن يريد ان يكون ضمن انصار الحجة فعليه ان لايتوانى بقتل اعداء الاسلام لان انصار الحجة هم من يقومون بتصفية الباطل فاذا كنت تتمنى ان تكون منهم فالباطل امام عينك وهو غافل عنك وبيدك ما يقضي عليه فلم التخاذل متحججا بحجة واهية ؟ فمثل هكذا تفكير يرفضه الله عز وجل قبل امامنا الحجة .اذا كانت الغلبة لنسبة الذين يؤمنون بقتل السفياني فهذا يعني اننا سوف نهيء لدولة الامام الحجة ونمنع اعداء الامامة وبمختلف اشكالهم من النيل او الاعتداء على اتباع اهل البيت عليهم السلام ، وهذا يعني التكاتف وقطع دابر المتامرين علينا سواء من داخل بلدنا او من خارجه ، وهذا يعني ادخال السرور بقلب الحجة عليه السلام لما يرى ان هنالك من يقف امام اعدائه لكي يدفع كيدهم وقتلهم .اما لو كانت الغلبة للخيار الاخر وهو ترك السفياني متمنيا تعجيل الظهور فاعلم سوف لا تكون من انصار صاحب الظهور لان قلبك اصلا لم يكن بالشجاعة الكافية لقتل عدو الحجة ومثل هكذا مؤمن لايرغب به الامام الحجة ولا يعول عليه في الذود عن عقائد الاسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-12-22
اخ سامي مع احترامي لرأيك الكريم اتفق مع رأيك في قضية الشجاعه لكن الخيار الثاني تعجيل حكومة العدل الالهي ونحن بحاجه لها لاننا مللنا من حكامنا وظلم الثوري والدكتاتوري ومن المؤكد ان تنظيمات القاعده هي تمهيد لظهور السفياني وعلى افتراض ان السفياني يظهر في الاشام فكم سفياني اليوم موجود بيننا من الشيعه ناهيك عن السنه كل واحد في حكومتنا الشيعيه هو سفياني وكم سفياني في البرلمان ...اللهم عجل لوليك الفرج
جعفري
2013-12-21
الى الاخ المحترم سامي جواد ... ما الذي يمنع المؤمن أن تكون له الشجاعة الكافية لقتل السفياني اذا تمكن من ذلك ولكن بنفس الوقت يقدم خيار تركه في حال تيقنه من قرب ظهور الامام خلال فترة قريبة خصوصا ان تحققت العلامات الحتمية الخمسة المعلومة ؟؟... بالطبع انا اتفق معك في حالة حدوث ضبابية بخصوص علامات الظهور وحدوثها بالواقع ان يسارع بقتل السفياني لانه نصرة للمظلومين على الظالم لكن لاتستبعد الاحتمال الذي ذكرته فوق لانه اسمى .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك