المقالات

تركية اردوغان...حفر بئراً للجيران وسقط فيها

492 16:32:00 2013-12-21

عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي

الشعب التركي اليوم مستاء من الاوضاع التي الت اليه من الانحدار وينتقد الممارسات الغبية و سياسية الحكومة المتعلقة بالعديد من الملفات مثل الازمة السورية السيئة والدماء التي تراق على الساحة العراقية والتي تلطخت بأيدي العملاء من المناوئين لها في داخل العراق واموال سعودية وقطرية ودعم الجهات الارهابية والاعتراض على ادائها من المسألة الكوردية والعلويين وكذلك موقف حكومة اردوغان من التظاهرات الجماهيرية السلمية في تقسيم وحديقة جيزي في حزيران الماضي و مواجهتها بقسوة شديدة وقتل العديد وجرح المئات من المطالبين بحقوقهم والتي تخل بالديمقراطية التي تدعيها والتي هزت مشاعر جماهيري الشعب التركي والاحزاب والحركات المعارضة وادانتها الكثير من المنظمات الدولية لحقوق الانسان ويظهر مما حصل عن خفض شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم والتخبط في سياساته وفعلاً بدأت بعض الاحزاب المعارضة الاستفادة من اخطاء النظام في هذه الظروف وحشد الطاقات للتقارب فيما بينها واتسعت اللقاءات الثنائية والثلاثية للتألف مع بعضها حتى ان حزب الحكومة بداء مشاوراته مع حزب الشعب الجمهوري المعارض للتحالف خوفاً من السقوط ولمواجهة القوى اليسارية والاحزاب الاخرى لعدم فقدانها هيبتها في الشارع التركي ومحاولة ترميم ما هدمته من جدران واظهار نفسها مظلومة عبر التلميح بأن العملية الاخيرة حول الكشف عن الفساد في بعض المؤسسات الحكومية من تدبير الكيان الصهيوني والمؤسسات الدولية التابعة لها لاعادة تعاطف الجماهير مع الحزب الحاكم.ان الكشف عن الفضيحة الاخيرة والتي اظهرت الفساد المستشري في دوائر الدولة واعتقال اكثر من 50 ولازالالتحقيق جاري معهم ألان حيث تظم ابناء المسؤولين ومستشارين في الحزب الحاكم واثبتت قدرت نفوذهم الكبيرة في المؤسسة الحكومية مما جعل رئيس الوزراء اردوغان ان يعلن بأنه رغم كفاحه بجعل تركيا ضمن الدول العشرة الاقتصادية في العالم يستغل البعض الظروف وينخرط في جهود لوقف نمو البلد وتقف خلفها عوامل خارجية وامتدادات لهم في الداخل وفعلاً يعترف بعض المسؤولين في الدولة والحزب الحاكم بوجود حالات من الرشوة والمحسوبية والفساد مستشرية في جميع مفاصل الحكومة وتزداد عندما يتعلق الامر بالصفقات الكبيرة والمناقصات التي تعلن على المشاريع حيث يهيمن عليها اقارب المسؤولين الكبار والمحسوبين عليهم.واذا كان اردوغان قد اشار في مرات عديدة بأنه سوف يحارب ويقضي على الفساد نرى انها تمارس من الابناء مما جعله يقف مذهولاً ومكبول اليدين ومسلوب الارادة والقدرة لمحاسبتهم ويكيل الاتهامات لجهات ودول (الدول الخفية ) كما يوسميهم مما يؤكد ويدل على ان رئيس الحكومة التركية من الضعف ولايحكم البلاد وبدأت كيانتها تتأكل من نفسها وتسير باتجاه السقوط السريع على الرغم من دعوة الرئيس عبد الله كل للتهدئة في البلاد وانتقاده لممارسات الحكومة القمعية بصورة تلميحية وبشكل غير مباشر لقمع التظاهرات واعلن عن عدم رضاه من تصرفات القوات الامنية لما يجري في البلاد وذلك لاحدى الصحف الجزائرية قبل اكثر من اربعة اشهر.اما صحيفة (يني شفق ) الموالية للحكومة فقد رأت ان تركيا استطاعت ان تنهي خلال عشرة سنوات نظام الوصاية الذي كان يغللها بالسلاسل ولكن ومع الاسف وقعت تحت رحمة ووصاية جديدة اي الهيمنة الامريكية عن طريق جماعة ( فتح الله غولن)المقيم في الولايات المتحدة والذي كان جزء من التركيبة الحاكمة منذ وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة في تركية ولها نفوذ وقدرات داخل مؤسسات الدولة ومنها من نفذ العملية الاخيرة والتي سماها اردوغان ( العملية القذرة ) ضد الحكومة.اما الواقع يقول ان ما وصلت اليه الاوضاع في هذا البلد هي نتيجة االتخبطات القاتلة التي وقعت فيها من اطماع وخطوات للهيمنة على المنطقة ومنها التدخل في شؤون بلدان ودول الجوار وزعزعزت الاوضاع الامنية ودعم الحركات الوهابية والوقوف مع العمليات المسلحة التي تشوب وتقودها تيارات من القاعدة والسلفيين في كل من العراق وسورية والاطماع والاحلام التي تراود وتبني ولازالت حكومة اردوغان امال عليها والممارسات الغير سليمة ساعدت على ما نشاهدوه اليوم في الشارع التركي وحراكها للخلاص من دولة العثمنة ويوحي لقرب سقوطها الى الهاوية ونهايتها المحتومة مثل دولة الاخوان المسلمين في مصر والحليف الاستراتيجي ولعلها سوف تكون نهاية الارهاب الدولي الذي يسود المنطقة. بعون اللهعبد الخالق الفلاحكاتب واعلاميهاالشعب التركي اليوم مستاء من الاوضاع التي الت اليه من الانحدار وينتقد الممارسات الغبية و سياسية الحكومة المتعلقة بالعديد من الملفات مثل الازمة السورية السيئة والدماء التي تراق على الساحة العراقية والتي تلطخت بأيدي العملاء من المناوئين لها في داخل العراق واموال سعودية وقطرية ودعم الجهات الارهابية والاعتراض على ادائها من المسألة الكوردية والعلويين وكذلك موقف حكومة اردوغان من التظاهرات الجماهيرية السلمية في تقسيم وحديقة جيزي في حزيران الماضي و مواجهتها بقسوة شديدة وقتل العديد وجرح المئات من المطالبين بحقوقهم والتي تخل بالديمقراطية التي تدعيها والتي هزت مشاعر جماهيري الشعب التركي والاحزاب والحركات المعارضة وادانتها الكثير من المنظمات الدولية لحقوق الانسان ويظهر مما حصل عن خفض شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم والتخبط في سياساته وفعلاً بدأت بعض الاحزاب المعارضة الاستفادة من اخطاء النظام في هذه الظروف وحشد الطاقات للتقارب فيما بينها واتسعت اللقاءات الثنائية والثلاثية للتألف مع بعضها حتى ان حزب الحكومة بداء مشاوراته مع حزب الشعب الجمهوري المعارض للتحالف خوفاً من السقوط ولمواجهة القوى اليسارية والاحزاب الاخرى لعدم فقدانها هيبتها في الشارع التركي ومحاولة ترميم ما هدمته من جدران واظهار نفسها مظلومة عبر التلميح بأن العملية الاخيرة حول الكشف عن الفساد في بعض المؤسسات الحكومية من تدبير الكيان الصهيوني والمؤسسات الدولية التابعة لها لاعادة تعاطف الجماهير مع الحزب الحاكم.ان الكشف عن الفضيحة الاخيرة والتي اظهرت الفساد المستشري في دوائر الدولة واعتقال اكثر من 50 ولازالالتحقيق جاري معهم ألان حيث تظم ابناء المسؤولين ومستشارين في الحزب الحاكم واثبتت قدرت نفوذهم الكبيرة في المؤسسة الحكومية مما جعل رئيس الوزراء اردوغان ان يعلن بأنه رغم كفاحه بجعل تركيا ضمن الدول العشرة الاقتصادية في العالم يستغل البعض الظروف وينخرط في جهود لوقف نمو البلد وتقف خلفها عوامل خارجية وامتدادات لهم في الداخل وفعلاً يعترف بعض المسؤولين في الدولة والحزب الحاكم بوجود حالات من الرشوة والمحسوبية والفساد مستشرية في جميع مفاصل الحكومة وتزداد عندما يتعلق الامر بالصفقات الكبيرة والمناقصات التي تعلن على المشاريع حيث يهيمن عليها اقارب المسؤولين الكبار والمحسوبين عليهم.واذا كان اردوغان قد اشار في مرات عديدة بأنه سوف يحارب ويقضي على الفساد نرى انها تمارس من الابناء مما جعله يقف مذهولاً ومكبول اليدين ومسلوب الارادة والقدرة لمحاسبتهم ويكيل الاتهامات لجهات ودول (الدول الخفية ) كما يوسميهم مما يؤكد ويدل على ان رئيس الحكومة التركية من الضعف ولايحكم البلاد وبدأت كيانتها تتأكل من نفسها وتسير باتجاه السقوط السريع على الرغم من دعوة الرئيس عبد الله كل للتهدئة في البلاد وانتقاده لممارسات الحكومة القمعية بصورة تلميحية وبشكل غير مباشر لقمع التظاهرات واعلن عن عدم رضاه من تصرفات القوات الامنية لما يجري في البلاد وذلك لاحدى الصحف الجزائرية قبل اكثر من اربعة اشهر.اما صحيفة (يني شفق ) الموالية للحكومة فقد رأت ان تركيا استطاعت ان تنهي خلال عشرة سنوات نظام الوصاية الذي كان يغللها بالسلاسل ولكن ومع الاسف وقعت تحت رحمة ووصاية جديدة اي الهيمنة الامريكية عن طريق جماعة ( فتح الله غولن)المقيم في الولايات المتحدة والذي كان جزء من التركيبة الحاكمة منذ وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة في تركية ولها نفوذ وقدرات داخل مؤسسات الدولة ومنها من نفذ العملية الاخيرة والتي سماها اردوغان ( العملية القذرة ) ضد الحكومة.اما الواقع يقول ان ما وصلت اليه الاوضاع في هذا البلد هي نتيجة االتخبطات القاتلة التي وقعت فيها من اطماع وخطوات للهيمنة على المنطقة ومنها التدخل في شؤون بلدان ودول الجوار وزعزعزت الاوضاع الامنية ودعم الحركات الوهابية والوقوف مع العمليات المسلحة التي تشوب وتقودها تيارات من القاعدة والسلفيين في كل من العراق وسورية والاطماع والاحلام التي تراود وتبني ولازالت حكومة اردوغان امال عليها والممارسات الغير سليمة ساعدت على ما نشاهدوه اليوم في الشارع التركي وحراكها للخلاص من دولة العثمنة ويوحي لقرب سقوطها الى الهاوية ونهايتها المحتومة مثل دولة الاخوان المسلمين في مصر والحليف الاستراتيجي ولعلها سوف تكون نهاية الارهاب الدولي الذي يسود المنطقة. بعون الله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك