المقالات

مجرمون أحرار في السجون

388 09:23:00 2013-12-22

د. فراس الكناني

تهريب السجناء ظاهرة قديمة جديدة, تتسع الان رقعة انتشارها , لا سيما في العراق, الذي قدم ما قدم من تضحيات, جسام في الأرواح والأموال, حتى أصبح أول بلد, في انعدام الأمن , واستشهاد الأبرياء... أعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء..أمر معقد سلب الراحة, من أهلنا, وهدد مضجعنا.. سيارة مفخخة هنا , عبوة لاصقة هناك إلى أين المفر؟ والى متى يبقى الحال على ما عليه ؟ اهو واقع حال ؟ أم حال واقع ؟على الرغم من أن الجهات الأمنية تبذل جهود كبيرة للامساك بعتاة المجرمين, إلا أن هناك خلل في استبقائهم, لحين تنفيذ الحكم فيهم , فحين يتم الإمساك بهم يرحلون إلى السجون, يلقون الرعاية اللازمة, سجون يتشارك فيها, من هب ودب محكومين بتهم متباينة/ جنائية وإرهابية, كان الارهابين يكفؤن فيقدم إليهم, أشخاص اقل إجراما منهم , يتتلمذون على أيديهم, إلى أن تأتي ساعة الصفر, حيث يخرج هؤلاء بجهود خفية, ليعيشوا حريتهم, ويعودوا ليمارسوا أعمالهم الإجرامية , مسنودين بدماء جديدة, تم كسبها في السجون..تكررت, الظاهرة , ولا نعرف اندين هروب السجناء؟ أم ندين جمعهم مع أشخاص من السهولة توظيفهم في مسالك الإرهاب, كونهم يمتلكون الاستعداد النفسي, وتنقصهم الخبرة التي يكتسبونها , داخل السجون؟من المعلوم أن سجوننا تقع في مناطق من الصعب اختراقها, وتفرض عليها أطواق أمنية متعددة, فالسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح, كيف تتم عمليات هروب هؤلاء السجناء ؟ ولماذا لا يهرب إلا الإرهابيين الخطرين ؟ والمحكومين بالإعدام!نحن كضحايا للإرهاب , يحق لنا أن نتساءل :من يتحمل المسؤولية ؟ هل هو الجندي البسيط ؟ أم الضابط الكبير ؟ أم القائد العام للقوات المسلحة ؟ ووزارة الداخلية ؟ هل هو نقص في ولاء القوات الأمنية ؟ أم انه ضعفها ؟ مقابل قوة حيلة رجال الإرهاب ؟أليس من المفترض أن تتم محاكمة المتهمين ؟ وتنفيذ الأحكام ؟ لاسيما الذين ثبت تورطهم في قتل وتهجير العراقيين؟لماذا لم نشاهد صور الهاربين في وسائل الإعلام ؟ كيف لهم ان يتنقلوا رغم عديد السيطرات والحواجز الأمنية ؟أأصبحت سجوننا منتجعات سياحية , يصيف بها الإرهابيين ؟ أم أنها باتت مدارس, يدخلها الأمراء لنشر ثقافة التكفير, ولرفد تنظيماتهم المجرمة بالدماء الجديدة!أمور محيرة وأسئلة تحتاج إجابات ؛ فقد كبر حجم المأساة, وزادت عن حدها الآهات .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك