المقالات

لماذا لا نقاتل من يقاتلنا ؟ /

474 10:00:00 2013-12-22

حافظ آل بشارة

العمليات الارهابية تحصد المزيد من ارواح المدنيين العزل ، تحولت جموع الزائرين الى اهداف ‏سهلة للقتلة ، الخطط الدفاعية الحكومية قديمة وغير فاعلة ، تستمر المذبحة باسلوب واحد ، ‏الاصعب من ذلك معنويا ان ما يجري هو اعلان حرب على العراق وغزو علني من دول ‏معروفة تتوغل قواتها في اعماق المدن العراقية وتقاتل وتفجر وتزرع الموت والفوضى ، العدو ‏القادم من الخارج يتخذ من بعض مناطق العراق حواضن له ومعسكرات ، في داخل وطننا ‏يقاسمنا العدو الارض والموارد ويقاتل ويهزمنا ! هذا عار لا تمحوه الا الدماء . الغريب ان ‏القوات الغازية يقودها ويخطط لها شركاء سياسيون ، فهم في النهار ساسة وفي الليل قادة حرب ‏عصابات ! يتحركون بوضوح ولا يخشون احدا ، هذا ليس ارهابا بل حرب اقليمية على العراق ‏ضحيتها الشعب ، لا بد من معركة منظمة للدفاع عن النفس تبدأ باعتقال جميع قادة الغزو ، ‏وتنفيذ احكام القضاء بالمجرمين المحكومين وعدم تأجيلها ، والامساك بالحدود الدولية بقوة ، ثم ‏الهجوم الشامل على مواقع الارهابيين في الاراضي العراقية . والأهم من كل ذلك تكوين ‏مجموعات سرية مستوطنة وارسالها الى الدول التي تدعم الارهاب وتوجيه ضربات الى تلك ‏الدول من داخل اراضيها ، استمرار الحرب من طرف واحد خطأ فادح ، البلد المدافع عن نفسه ‏يجب ان يغزو من يغزوه ، ويضرب من يضربه ، ويلقن عدوه درسا قاسيا ، وقد ثبت عمليا ان ‏العراقيين قادرون على تشكيل وحدات تقاتل بروح فدائية عالية وشجاعة نادرة ونظام عالي الدقة ‏، والدليل نجاح تشكيل لواء ابو الفضل العباس (ع) للدفاع عن حرم السيدة زينب (ع) بوجه ‏التكفيريين ، وكان فيلق بدر 1981- 2003 مثالا آخر على تشكيل الوحدات الجهادية التي تقاتل ‏باسلوب حرب العصابات وحرب الشبكات السرية النوعية في اراضي العدو ، لا بد من تنفيذ ‏عمليات اختراقية نوعية داخل الدول الداعمة للارهاب كتعامل بالمثل اعرف ان هذه فرضيات ‏ممكنة وهي بحجم العراق ، لكنها اكبر من حجم مسؤولينا الساكتين الذين لم تعد لديهم همة تكفي ‏لاستنكار ذبح الزوار ، طبعا الساكتون لكل منهم مبرراته : 1- فريق ساكت لأنه يدعم الارهاب ‏ويقوده ويؤيد هذه الجرائم وان كان مشاركا في العملية السياسية . 2- فريق ساكت لانه يخجل من ‏تكرار بيانات الاستنكار بلا نتيجة . 3- فريق ساكت لا يؤيد الارهاب لكنه يؤيد تقسيم العراق ‏وكل ما يقربه الى لحظة التقسيم هو جيد ومطلوب وان كان يتضمن اراقة الدماء وهتك الحرمات ‏‏. تعددت الأهداف والصمت واحد ، وكل الخطوات التي افترضتها لمواجهة الانهيار الأمني مبنية ‏على اساس وجود وطن موحد وقيادات متفاهمة شريفة شجاعة مضحية تعمل برؤية واحدة ‏وفريق متجانس ... وفرض المحال ليس بمحال . ‏

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-12-23
سيد حافظ تهميش ونحجيم فيلق بدر وعدم اعطائه الفرصه الكامله بقيادة بعض تشكيلات القوات الامنيه هي مؤامره على العراق وعلى المجاهدين الذين قارعوا نظام صدام وبدل عن ذلك ارجع محتال العصر والمصفقين له قواد صدام والبعثيين وفدائي صدام لقيادة القوات الامنيه ، من السهل واليسير تشكيل قوات سريه تستطيع التحرك على اهداف نوعيه في الدول المجاوره التي تتدخل وتمون التنظيمات التكفيريه مثلا ضرب الرياض وقصور العائله المالكه بسلاح نوعي وحده كفيل بايقاف تدخل السعوديه في العراق وانهاء القاعده الى الابد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك