المقالات

رسائل النصراوي ودواي ..كيف يفهمها المالكي

625 10:19:00 2013-12-22

عباس المرياني

طالب محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي رئيس الحكومة نوري المالكي بضرورة الالتزام بالدستور ومنح البصرة حقها من أموالها لا من أموال غيرها ضمن موازنة عام 2014 من اجل النهوض بواقع المحافظة والقيام بالمشاريع الإستراتيجية التي من شانها أن تجعل البصرة تضع قدمها في الطريق الصحيح وهدد النصراوي رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة باتخاذ الإجراءات المناسبة للحصول على هذا الحق الذي كفله الدستور واقره ممثلي الشعب العراقي،وقد حذا محافظ ميسان علي دواي حذو النصراوي في المطالبة بحق ميسان الغنية بثرواتها والفقيرة بعطائها من اجل ان يقوم بخدمة ابناء المحافظة وهدد هو الاخر باتخاذ الخطوات التي تجبر الحكومة على الوفاء بالتزاماتها وعهودها والالتزام بالدستور.ومطالب النصراوي ودواي بمنح محافظاتهم حقوقها من ثرواتها النفطية والمخصصة بخمسة دولارات من كل برميل نفط يصدر من هاتين المحافظتين انما هو اقل ما يمكن ان تطالب به هذه المحافظات التي تساهم باكثر من 90% من موازنة العراق وهذا المطلب ربما يكون اقتصادي اكثر منه سياسي إلا انه ينطوي على مداليل كثيرة ربما تكون عنوان المرحلة المقبلة خاصة اذا ما جمعت في اطار التوجهات السياسية الناضجة للتغير والتخلص من الحقبة الحالية التي لم تعطي غير الفساد والتراجع والتخلف والموت.وواحد من هذه المداليل ان تهديدات النصراوي ودواي ومطالبهم المشروعة ستفتح الباب للمحافظات جميعها للمطالبة بحقوقها والخروج من ربقة بغداد والتمتع بصلاحياتها التي كفلها الدستور ومنعها المالكي.وقد لا يكون المعطى الأول هو الأهم بل ان توافق محافظي البصرة وميسان على رفع راية المواجهة بوجه مركزية وديكتاتورية الحكومة المركزية هو الاهم لأن محافظ البصرة ينتمي الى مدرسة آل الحكيم والسيد دواي ينتمي الى مدرسة ال الصدر ونظر هؤلاء الى معالجة المواقف بنفس الاسلوب انما يؤكد ان هناك خللا كبيرا في المركز ويحتاج الى التلويح بالعصا الغليظة من اجل الوصول الى الحقوق ويأشر الى حالة التقارب الكبيرة في المنهج والرؤية عند الطرفين وبالتالي فان استمرار التقارب انما يعني ان المرحلة المقبلة ستكون عسيرة على المالكي في جميع الاتجاهات بل انه سيكون محصورا في زاوية ضيقة لا يمنحه الخروج منها غير الاعتراف بمركزيته فان استجاب الى مطالب البصرة وميسان فانه بهذا القبول انما يضع اللوم عليه ويمنح النجاح للمطالبين وان رفض قامت المحافظات بوجهه ونبذته وبذلك يكون قد خسر اهم معقلين هما البصرة وميسان بل ان تأثير صدمة ميسان والبصرة سيمتد الى كل محافظات الوسط والجنوب ولن تكون بغداد بعيدة عن لهب نيران تراجعه.الواضح ان المالكي سيحاول بألف طريقة وطريقة تجنب المواجهة والصدام مع النصراوي ودواي لأن مطالبهم مشروعة واي وقوف بوجهها انما يعني انتهاء كل شيء طالما ان الرجل لا زال يمني النفس بولاية ثالثة،لكنه لن ينسى ان الباب الذي فتحه الرجلين لن يتم غلقه بسهولة لهذا فانه يدرك ان هذه الدعوة تمتد الى ما هو ابعد منها وهذا هو الامر الاكثر قلقا من وجهة نظر المالكي المأزوم بألف مشكلة ومشكلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-12-25
يتضح للحصيف ان المالكي لايهتم بالاستحقاقات الشعبية بقدر اهتمامه بموقفه الانتخابي ولذا فان اي قضية تطرح فالمالكي يقيسها على ضوء الانتخابات والتصرف يكون ايضاً على هذا المنهاج. ولذلك ولكون هذه المطالب سترفع من شأن الكتلتان التي ينتمي اليها المحافظان فهو اي المالكي سيعمد الى تدبير دسيسة( وهذه عادته) لتوريط اواتهام المحافظين والواقع الملموس هناك من يدبر له هذه المكائد من حزب الدعوة في تلك المحافظات ونصيحتي لدواي والنصراوي ان ياخذا حذرهما من عناصر حزب الدعوة فأنهم لا خلاق لهم ويفعلوا اي شيء لأسقاطهما.
ابو محمد
2013-12-24
ان المالكي لايفهم الا بلمواجهه ونشد على احقية هذه المحافظات الجنوبية المغبونة من قبل هذه الحكومه الفاشلة
ابو محمد
2013-12-24
ان المالكي لايفهم الا بلمواجهه ونشد على احقية هذه المحافظات الجنوبية المغبونة من قبل هذه الحكومه الفاشلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك