المقالات

هكذا فهمنا الحسين

435 10:30:00 2013-12-22

علي الكاتب

تنتفض الإقدام وتهتز الدروب وتتعالى القلوب صادحة بشعار البقاء والوصول إلى قواميس الأحرار ومراجع الثورة , بعد أن رفع أذان السماء في فضاء عاشور كربلاء مناديا حي على خير الأثر , حي على العنوان والمضمون والمختصر, حي على ذخر النبي والمدخر, حي على المذبوح نحرا , حي على المقتول ظلما ,حي على المسفوك جورا, حي على الثائر والثورة , حي على الإدراك والفكرة, حي على العبور والعبرة, حي على الصلاة في مرمى السهام ,حي على الدين في حضن الخيام,حي على الثبات والإقدام , حي على منقذ الرسالة ,حي على الصدق والبسالة , حي على من قتل بقتله البدعة والضلالة, حي على من خلع لباس الذلة من الأمة, حي على من أحيا الدين بدمه, حي على النداء والصوت والكلمة, حي على المشرعة ,حي على الكفوف المقطعة ,حي على الأبواب المشرعة, حي على من هزت عروش الطغاة حين نطقت, حي على من أسرت الأعداء وما تأسرت, حي على من حملت الرسالة ومضت, حي على الموت من اجل البقاء وحي على الصحب والأوفياء ,حي على من خذلوا الكفر ونصروا السماء.نعم حييناك وأحييناك في ذمم الضمائر أيها المنتفض في قوم الطلقاء , فارمق بعينيك ناصروك الذين جاءوا إليك يحملون الأرواح قرابينا ويعتصرون الدموع انهارا , ويطوون العمر نذورا, يحاكون القباب هتافا ,ويملئون الفضاء عليك ألما وصراخا, جاؤك سيدي يخبروك ان الأرض قد تفرعنت على هضاب الخلق وبات الدين أرجوزة في أفواه قصور الطغاة, ولأنهم عرفوك واعترفوا بك منقذا ودستورا , كتب عليهم موتا قانيا في مصانع التفخيخ والفتوى, فخاطبوك مجددا , نعم ,نعم للإباء ,نعم للموت من اجل البقاء,, تبا للذلة وتب, هيهات من الجهل والغباء, وأن جعلوا دماءنا طريقا لجنتهم , وان قرأوا حسيننا ,تمردا وعصيانا, فهم لم يفهموا الى الان من لم تقتله السيوف وتختزله الدهور والأزمنة, خارجا عن نطاق التكميم والتغيب والسيطرة, فطريق الحسين جملة لايقرأها سوى الأحرار , وانتفاضة لايدركها سوى الثوار, ورسالة متجددة تنطلق ارواحا وافكارا في كل حين وعصر, وعشق يتجذر في أفنان أزمانه, فدعونا حيث ننتصب في وجهتنا , وان قلتم ان للدين إخوانا, وان أوجدتم للإسلام سلفا , فلن تنطلي كذبة الأجداد على الأحفاد مجددا, حتى يبقى الحسين وحيدا , فخاطبناك يا سيدي برضع يتفجرون في مهود براءتهم, تضامنا مع رضيعك السيد العلوي , ونثرنا الأجساد على قارعة الشهادة وكلا من جاد بما جاد من ممتلكاة أشلائه, وهم من يبتغي ان يغازل نحرك برأس مجهول الهوية , او كفوف وضعتها كفوف الكفر خارج مراقدها , عسى ولعل ان يتقبلها أخيك الفضل وثائق عهود معكم, وان تعذر الجود بما هو أقصى وأثمن, غير إننا لانملك من وطن سوى المجاعة والتيه والبلوى, سوى صرخات يتامى ودموع أرامل , وأمنيات جرحى , فيا أيها الواصل بين الماضي والحاضر نبث اليك شكايتنا, ونرفع اليك مابقي من وجودنا , ادفع عنا من لبس قميصك وامسك سيفك وقال أنا الحسين فتبعناه فوجدناه يردم النهر ويقطع الطريق ويحرق الخيام ويشرب عذابتنا بكوؤس الصفقات, جئناك حائرون من هول ما لحق بنا , فدلنا انك النجاة يا سيد النجاة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك