المقالات

مجنزراتهم تحميهم..فمن يحمينا؟!

468 12:35:00 2013-12-23

محمد الحسن

الحكومة تعني السلطة ضمن مفهوم الدولة, والسلطة معنية بالأمن؛ وتمسك بزمام المبادرة بعد إستلامها لمهامها, وهي صاحبة صلاحيات مطلقة في هذا المجال, إذ ليس كل شيء يخضع للتصويت أو التفاهم والتوافق, وإلا فما معنى أن تكون لنا حكومة؟!وثمة من يقول: إن الحكومة تعاني من فرملة الشركاء لبرامجها. ويصحّ هذا القول عندما يتعلق الأمر، بعقد المعاهدات الدولية، أو إقرار الموازنات، أو وضع القوانين اللازمة لتنفيذ البرنامج الحكومي.بيد إن الأمر لا يندرج على الواجبات البديهية, والتي يقع الأمن في مقدمتها, لما يمثّله من ركيزة أساسية، تقوم عليها سائر الواجبات الأخرى, وأي قصور في تحقيق ذلك الواجب, لن يلام عليه غير صاحب السلطة المفوّض بتلك الصلاحيات، والتي لا تحتاج إلى تشريع أصلاً, ولعل الكثير من سبل توفرها عُبّد دون رجوع إلى برلمان؛ فلماذا الإصرار على زجِّ الآخرين بما ليس لهم؟!قد يحتاج الفشل إلى آباء آخرين إن لم يبق يتيماً, فبعد إفتضاح الأمر, شرعت الماكنة الإعلامية تلصقه بهذا وذاك دون مشروعية..مئات الشهداء تستقبلهم أرض العراق يومياً, ولا جديد سوى الإدانات والخطابات، حيث تلقى اللائمة على الحدود أحياناً وعلى الداخل حيناً, دون إعتراف بعجز، أو سعي لمعرفة علّيَّة ما يجري من إباحة للمدن والدماء..وكثرت التحليلات, وتعددت الرؤى, للوقوف على أسباب ذلك الإنحسار الرتيب في الأنفس البريئة, فيما لم تزل قنوات السلطة ترقص على الجراح؛ بمحاولة باردة لحرف الإبصار عن الحقيقية, كونها ذاتها لا تُدرك ما يجري, فكيف لها أن تبيّن؟..لذا لاذت بصمتٍ خجول, لتتعداه إلى لامبالاة نزقة، بما ينزفه الشعب من دماء.تلك الدماء البعيدة عن مراكز القرار, بشقيه الأمني والسياسي, ليس بمقدورها أن تحرك ساكناً في الضمائر الخابية خلف نزواتها, وأحلامها, فباتت جلّ زمان تسلطها، تشحذ بإسلحتها الفتّاكة ليومِ العسرة!هذا هو السر إذن: الدماء أنواع, وما تثور تلك الطائرات إلا حين يدهم الخطر أصحاب الدم الملكي!..دُكَّ الإرهاب في حصونه, وتشتفى بعض غيضنا بمشاهدة صور أولئك الوحوش، وهي تقع فرائس لقواتنا البطلة..لكن بقيت حسرة تتكسر في صدورنا؛ فإين تلك الشراسة عندما يكون الضحية هو الشعب وحده؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-12-24
السؤ ال المحير الاموال التي صرفت الحمله الانتخابيه قبل يومين في النجف الاشرف اثناء التجمع ببركة السيد الحائري والحضور التي لايدور بينهم كم تملك وماهو رصيدك وغلبيتهم العظمى من العمائم السوداء والعمائم البيضاء والاموال التي رصدت لكل واحد منهم لشراء ذمم الفقراء والمواطنين البسطاء ،يمكن لهذه الاموال ان نشتري بها عشرات من الطائرات المسيره القتاليه وكثير من المعدات التي تساهم في كشف تحركات التنظيمات الارهابيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك