صالح المحنّه
لم يتعرّض أي بلدٍ من بلدان العرب الى ماتعرّض ويتعرّض له العراق مِنْ هجمةٍ وعلى كافة الأصعدة ، ومن قبل شركاءه بالدم واللغة والتأريخ والدين !!! الذين بخلوا عليه في كلِّ شيءٍ إلا مِنْ كلابهم المفخخة ! فلقد بالغوا في ضخهم الى العراق وبأشكالٍ مختلفة ! أتفقت كلُّ شياطينهم الإعلامية والصحفية والسياسية والدينية... أتفقوا جميعاً على هتكِ حرمة العراق شعباً وجيشاً وحدوداً ووحدةً بالتناغم مع بعض الخونة والمنافقين داخل العراق ! ومع بعض المشاركين في العملية السياسية الذين يسهلون لهم مهماتهم الدنيئة من خلال تسريب المعلومات والتجسس على التحركات الأمنية والعسكرية ! بالغوا في سفك دماء العراقيين وأفرطوا في إرتكاب المجازر بحق الأبرياء بلا أدنى وازع من ضمير ، ومع كلِّ ضربة وجريمة يرتكبها الإرهابيون داخل العراق تهلّلُ لها الفضائيات المستعربة وتتصدر أخبارها ! وتتزين بعناوين عريضة الصحف القطرية والسعودية وغيرها بكل صفاقة وخسّة! وعندما يحدث العكس ويتعرّض شياطين الإرهاب العربي الإسلاموي الى ضربة عراقية ، تُصاب هذه الأبواق بالشلل أو تقوم بتحريف الخبر أو الإساءة بطريقة مغايرة للمعلومة العسكرية و الأمنية العراقية ! من هذه الوسائل الفاقدة لشرف المهنة وللشرف بكافة عناوينه صحيفة الشرق الأوسط ، التي تلقّت خبر إستشهاد مجموعة من الضباط العراقيين وعلى رأسهم اللواء الركن محمد الكروي قائد الفرقة السابعة بفرح كبير كشفت فيه عن مايجيش في نفوس القائمين عليها ! ووصفت الشهيد الكروي بقائد مجزرة الحويجة !!! لتبرر فعلة الإرهابيين النكراء بانه قد لاقى مصيره الذي يستحق وهذه هي عقوبة له على ماأقترفت يداه في الحويجة ! بهذه الطريقة غير المسؤولة وبهذه اللغة العنصرية الحاقدة أوردت خبرها جريدة الشرق الأوسط التي لاتعبر إلا عن الشرق الاوسط السعودي ! فرسالتنا الى العاملين فيها من العراقيين الشرفاء ....نقول لهم كونوا كالإعلاميين المصريين الذين ركلوا جزيرة موزة وقناة أوردكّان بأحذيتهم وتركوها عندما أساؤوا الى مصر ، جريدة الشرق أوسط السعودية ومنذ سقوط صنمهم يُسيئون الى الشعب العراقي تارةً بشكلٍ علني وأخرى بشكل مبطنِ ! وفي هذه المرّة أساؤوا بشكلٍ فاضحً والى أهم شريانٍ في وطننا ...شريانٌ يتصل بالشرف الوطني وبالكرامة العسكرية التي لايختلف على حرمتها عراقيان ! الجيش العراقي هو رمز وحدة البلاد وهو حارس شرفه ، لذا نتمنّى أن يكون ردكم ليس بأقل من ردود الإعلاميين المصريين الذين ثاروا الى كرامة وطنهم التي هي شرفهم وكرامتهم .. تحية الى جيشنا الباس الغيور وندعو الله بالنصر على شرادم الإرهاب العروبي الإسلاموي المنحرف ...والرحمة الى شهداءه الأبرار وشهداء العراق كل العراق .
https://telegram.me/buratha