علي محسن التميمي اتاوة كندا
( تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) وقال النبي ص ( حسين مني وانا من حسين ) ( احب اللة من احب حسينا ) يقصد النبي ان الامام الحسين ع جزء منة , ولم يقصد فقط انة من لحمي ومن دمي , لان هذا استحصال حاصل وانما يقصد ص ان الامام الحسين ع من سنخي , انة سيحمل رسالة النبي ص ويدافع عنها ويستشهد من اجلها , فالذي يزور الحسين ع هو بلا شك يزور النبي ص وان النبي ص سيفرح لذلك , نرجع لذكرى الاربعينية لاستشهاد ابي عبد اللة ع بعد حوالي 1400 سنة وكان الواقعة حدثت توا , ففي كل محرم تتحول المشاعر تلقائيا اللى مشاعر حزن في قلب كل محب لاهل البيت ع ولكل محب للحق وللمظلومين ويعادي الظالمين , اقسم لو ان الامويين يعلمون ان الحسين ع سيبقى خالدا بعد 1400 سنة وفي كل بقاع الارض لما قتلوة وحلت علية اللعنة والخزي والعار الى يوم يبعثون , نرجع لسر خوف الحكام الامويين والعباسيين والعثمانيين وكل الظلمة من زيارة الحسين ع ويرتجفون ارتجافا لو راوا هذة الملايين تزحف لزيارتة , نتطرق الى بعض النقاط 1- لاول مرة في تاريخ البشرية ان ثائرا يخرج على حاكم ظالم فاسق ويستشهد ويبقى هذا الحاكم الظالم ومن تبعة من حكام ظلمة يخافونة بعد استشهادة ويخشون من يزورة قبرة الا الامام الحسين ع فما زال حكام الجور يخشون اسمة ويخشون محبية ومن يزورة بعد 1400 سنة 2- ان الحسين استشهد وعمرة 57 سنة , فلو فرضنا انة لو لم يثر على يزيد كم سيعيش لو فرضنا سيعيش كعمر جدة المصطفى ص 63 سنة وكعمر ابية 63 سنة هل انة يعيش الامام الحسين ع 7 سنوات اضافية ويسكت عن الظلم والفحش والبغي والاعتداء على الاموال والاعراض واستباحة المدينة ومكة حرم الرسول , او يستشهد ويكسب الخلود الازلي , رحم اللة الجواهري فياايها الوتر في الخالدين قذا الى الان لم يشفع وياعظة الطامحين العظام للاهين عن غدهم قنع وياواصلا من نشيد الخلود ختام القصيدة بالمقطع 3- ان الانتصار في المعارك هو الانتصار المعنوي وليس المادي لقد اسقطت دماء الحسين ع الدولة الاموية اقوى دولة حينذاك ولم تكن لها منافس حيث ان الدولتين الفارسية والبيزنطينية قد سقطتا , لقد اسقطت دماء الحسين ع بعد 71 عاما من استشهادة الدولة الاموية , ظنوا بان قتل الحسين يزيدهم لكنما قتل الحسين يزيدا ( ويموت الرسول جسما ولكن بالرسالات لن يموت الرسول ) 4- ان الحسين ع ملك لكل المسلمين ولكل الاحرار وفي كل مكان وزمان , لذا فان التعتيم الاعلامي على استشهاد الحسين ع واهل بيتة واصحابة في تلفزيونات الدول العربية هو وصمة عار وخزي يسجل عليهم 5- نرجع الى زيارة الاربعين عام 1977 وعام 1978 , كنا نذهب الى زيارة الاربعين في الستينيات والسبعينيات بالسيارات ولم اتذكر انني رايت اعدادا كثيرة تذهب لزيارة الاربعين مشيا ربما النذر اليسير وحتى الاعداد التي تذهب لزيارة الاربعين لم تكن كبيرة لان الموظفين والمرتبطيبن بالدوام الحكومي لا يذهب منهم الا النزر اليسير الذين ياخذون اجازة ولا اظن ان زوارا من مناطق بعيدة عن كربلاء يذهبون مشيا , ربما هنالك اعداد من المدن القريبة من كربلاء 6- في عام 1977 ذهبت اعداد كبيرة لزيارة الحسين ع لان البعث القذر بدا يكشف عن قناعة بمحاربتة الدين فقد اعدم عام 1974 كوكبة من علماء الدين , الشهداء عبد الجبار وعارف البصري والمبرقع واخرين , لاول مرة في تاريخ العراق ان يقوم مجرم لقيط باعدام كوكبة هم ( امناء الرسل ) 7- ذهبت اعداد من الزائرين مشيا من النجف واصدر نظام عفلق والبكر وصدام اللعناء امرا بمنع زيارة الحسين ع مشيا , وتحدى هؤلاء الزوار حكومة عفلق وذهبوا مشيا متحدين الرصاص واستشهد منهم كوكبة واعدم النظام القذر كوكبة من ال كلل باحالتهم الى محاكمة صورية واستشهدوا بالتعذيب وقد كشف ذلك عضوان من اعضاء المحكمة الخاصة التي شكلت من المجرم طة الجزراوي وفليح حسن الجاسم وزير الداخلية وعزة مصطفى وزير الصحة والعضوان هما فليح حسن الجاسم وعزة مصطفى , حيث وجدا ان الذين احيلوا للمحكمة الخاصة قد استشهدوا بالتعذيب فرفضا التوقيع على قرار اعدامهم , وقالا اننا حاكمنا جثثا ولم نحاكم اشخاصا , فقام المجرمان البكر وصدام بطردهما من الحزب وقد سجلا موقفا للتاريخ انة البعثيين الاوغاد يقتلون المتهمين بالسجون بطرق التعذيب القذرة ويدعون انهم حوكموا محاكمة عادلة والكل يتذكر محاكمات اللعين ( البندر ) 8- بقي النظام العفلقي يحارب شعائر الحسين ع والحسينيين واصحاب المواكب والزوار وقام منذ عام 1977 بنشر جلاوزتة من الامن الخاص والحرس الخاص والمخبرين السريين والرفاق والجيش والشرطة والجيش الشعبي والرفاق في كربلاء والنجف وسامراء والكاظمية وبقي الزوار يذهبون للزيارة 9- عام 1978 صادفت زيارة الاربعين في عطلة نصف السنة فقام النظام القذر بتاخير امتحانات نصف السنة عشرة ايام حتى تكون الاربعينية ايام امتحانات نصف السنة اتذكر اعطيت نسخة من امتحان نصف السنة لمدير الثانوية ليطبعها واسمة نوري سكر لعنة اللة كان بعثيا قذرا وكنت ادرس في ثانوية الكرامة بالكوت نقلوني معاقبا من الحي تكريمي لحصولي على 6 كتب شكر من وزارة التربية لارتفاع نسب النجاح في البكلوريا في صفوفي , كنت ادرس اللغة العربية , المهم كان موضوع الانشاء في اللغة العربية للصف الثالث المتوسط ( عن الامام الحسين ع ) ابيات للجواهري وان تطعم الموت خير البنين من الاكهلين الى الرضع وخيريني الاب من هاشم وخير بني الام من تبع والامتحان هو ( استخرج من خلال البيتين عبرا لتحرير حقوقنا المغتصبة اولى القبلتين ) والموضوع الانشائي للصف الثاني : قال احمد شوقي يرثي الحسين ع في مهرجان الحق او يوم الدم مهج من الشعراء لم تتكلم يجري على ناموس نور دمائها كدم الحسين على هلال محرم السؤال ( استوح من البيتين ( كيف يخلد الشهيد على مر التاريخ )فامتنع المدير عن تسلم الاسئلة ليطبعها , وقال لي ( انت مسويها حسينيات ) فقلت لة واللة اتحداك اذا لم تطبعها , انا مسؤول عنها وكنت مدير ثانوية سابقا واعرف القوانيين لا يحق لك قراءتها ورفض طباعتها , اعطها للمسؤول ليطبعها وبعد الامتحان ترسل نسخة للتربية واذا راتها غير جيدة او فيها اخطاء تحاسبني فبعث لي ثلاثة مدرسين احدهم معاونة ليثنيني عن طبعها وان اغيرها فرفضت وطبعها وصادف ان زارني المفتش يوم الامتحان فاعطاة نسخة منها فشكرني كثيرا عليها 10- في تلك السنة 78 حرمنا من زيارة الاربعين بسبب الامتحانات وحقد كل الشيعة على الحزب العفلقي القذر الذي يخشى زيارة الحسين ع رغم الجيوش والمخابرات والامكانيات , فقمنا بالذهاب لزيارة الامام الحسين ع يوم 28 صفر ذكرى وفاة النبي ص وذهب الكثير من الناس رغم المخاطر والحرب النفسية بنصب نقاط تفتيش في كل مكان 11- افكر جليا بعدد الزوار عامي 1977 و1978 وهذا العام 2013 , لا اعتقد ان عدد زوار الحسين ع عامي 1977 و1978 يزيد عن مليون نظرا لارهاب البعث ومحاربتهم زوار الحسين ع اما العدد هذا العام فقد وصل الى 13 مليون زائر فلا اعتقد ان العراقيين الذين كرمهم الامام الحسين ع وابوة الامام علي ع بالاستشهاد بكربلاء والنجف وبقية الائمة ع والدفن في تربتهم ان يبخلوا بزيارتة ولو كلفتهم الزيارة حياتهم كما يحصل الان 12- لعن اللة صداما وحزبة لو كان يعلم ان منعة للزوار واعدامة بعضهم ومحاربتة شعائر الحسين ع سيسقط حكمة وان عدد الزوار سيصل الى 13 مليون وسيتضاعف بعدها لما منع زيارة الحسين ع ولما اعدم زوار خان النص 13- هنالك سؤال مهم , هل تقوم الحكومة باطعام الزوار ؟ كلا والف كلا الحكومة مشغولة بالسرقات والتزوير وعقود الفساد , الذي يصرف على الوزار هم العراقيون لنننظر بركة الحسين ع , السعودية اغنى بلد تصدر 12 مليون برميل يوميا اضافة لوجود الذهب والمرجان والمعادن لا تسمح لكل دولة الا بعدد معين من الحجاج سنويا وان كثر الحجاج فلا يزيدون عن مليون حاج , وتاخذ منهم ضريبة على الفيزة والطواف والنقل بحدود 300 دولار ويدفع الحجاج اجور الفنادق والطعام , اما زوار الحسين ع رغم ان 25 بالمئة من العراقيين هم دون خط الفقر يقوم الناس باطعامهم وايوائهم في بيوتهم وهم سعداء بان يضيفوا زوار الحسين ع تطوعا , لا اجرا الا خدمة للحسين ع فياحكومتنا لديك شعب لا يوجد مثلة شعب في العالم بالتضحية والايثار وفروا لة الامن والامان والماء والكهرباء والدواء عوض خدمة مصالحكم بالرواتب التقاعدية للنواب والمخصصات والجهادية والمخصصات العلاج في الخارج عليكم استرجاع المليارات من السياسيين السراق وتوزيعها علية لانها هي اموال الشعب العراقيتكريما لخدمتة زوار الحسين ع 14- نقول للبعثيين الصداميين وللارهابيين القذرين الم تتعضوا بيزيد ومعاوية والامويين الم تتعظوا باللعين المتوكل الذي امر بقتل 3 من كل 10 يزورون الحسين ع بعد ان فرض ضريبة عالية جدا على الزوار وذهب الزوار وبعد ان قام جلاوزتة بقتل 3 من كل عشرة , بقي الزوار يتهاتفون على الحسين ع ويقدمون انفسهم فداء للحسين ع , فامر اللعين بقتل 9 زوار من كل عشرة وبقيت الناس تذهب لزيارة الحسين ع فلما راى ذلك ذهل فامر بهدم قبر الامام الحسين ع وحرثة وافاض علية ماء الفرات ولكن بعد اشهر قتلة ولدة وذهب الى مزابل التاريخ واللعنة تلاحقة والعار والذل والخزي يلحقة الم تتعظوا ياصداميين وياتكفيريين بهبلكم الاعلى صداما , نقول لكم اذا خرج هذا العام 13 مليون زائر وقتلتم منهم مليونا سيخرج في العام القادم 30 مليون وستقتلعون من جذوركم النتنة كما اقتلع الاموييون والعباسيون والاتراك والبعث الصدامي من جذورة , صدام اكبر عبرة لكم عندة مليون جندي وواحد ونصف مليون جيش شعبي واكثر من مليون من فدائيية وجيش القدش ونصف مليون حرسة الخاص والحرس الجمهوري والمخبرين ودعم كل العالم لة وكان لة 30 مليون تمثالا في العراق اسقطتة دماء محبي الحسين ع وزوارة من علماء مفكرين ومثقفين وناس بسطاء عاديين واللة لو جمعنا كل كلمات الخسة والنذالة والحقارة والدناءة والنجاسة من كل لغات العالم لعجزت عن وصف خستكم وحقارتكم , اللهم احفظ كل محبي وزوار الحسين ع والسائرين على نهجة وانتقم لنا من الصداميين والتكفيريين القذرين الذين بفجرون مواكب العزاء للابرياء العزل ولعن اللة من ارسلهم وساعدهم ومكنهم من قتل العراقيين ورحم اللة الشيخ الوائلي ارجفوا انك القتيل المدمى افمن ينشئي الحياة قتيل كذبوا كل بارق من سيوف الحق في قاحم الدجى قنديل ويموت الرسول جسما ولكن بالرسالات لن يموت الرسول نشكر اللة ان هذا البيت الشعري لا ينطبق على العراقيين بل على غيرهم قبح اللة لها من امة كثرت موتى وقلت شهداء ففي كل بيت عراقي شهيد ستقتلع دماؤهم الظلمة في كل مكان
https://telegram.me/buratha