المقالات

الاردن ممر الارهاب الى العراق كيف نسلمها رقابنا

740 01:33:00 2013-12-26

حسن الراشد

الاردن يعتبر من ابرز الدول التي ساهمت مع مملكة الارهاب السعودية في دعم اعداء العراق واحتضان الارهابيين والقتلة بعد سقوط الدكتاتور وانهيار نظام البعث المقبور ..

دولة شرق الاردن - وهو الاسم الحقيقي والتاريخي لها - كانت ومازالت قياداتها واجهزتها الامنية تلعب دورا كبيرا في ضرب العملية السياسية في العراق وهي الحاضنة الرئيسية والراعية لقادة الارهاب والقتل ورموز التكفير والمصدرة للارهابيين الى العراق والداعمة للتنظيمات السلفية المتطرفة التي ترسل باستمرار القتلة وتحت اعين اجهزة مخابراتها للعراق لقتل ابناءه وزرع الخراب والدمار فيه فهي المحطة الثانية بعد السعودية في تصدير الارهاب للعراق .. الاردنيون - والاستثناء من الشرفاء قليلون من امثال ناحض حنتر - الكاتب والمحلل السياسي الاردني - مازالوا يشكلون تهديدا كبيرا للعراق وهم ودولتهم رهن ارادة ال سعود وارهابهم وهم ينسقون امنيا وعسكريا مع بندر ابن سلطان لدعم الارهاب وقد منحت الحكومة الاردنية معسكرات تدريب الارهابيين ومراكز قيادة باشراف امراء ال سعود وعلى رأسهم بندر على الاراضي الاردنية تدار من خلالها عمليات الارهاب ونقل الاسلحة الى سورية والعراق وهو امر غير خافى على احد والمعلومات المتوفرة في هذا الخصوص تتحدث عن ان هناك الالاف من الارهابيين والسلفيين من تنظيم القاعدة وتحت اسماء مختلفة يتواجدون في الاردن حيث تقوم لجان امنية وعسكرية تابعة لدول اقليمية مثل السعودية بتدريبهم وتسليحهم ومن ثم ارسالهم الى الشام وبلاد الرافدين لتنفيذ اعمال القتل والتفجير والتفخيخ وزرع الخراب والدمار .من لا يعلم ان الزرقاوي الهالك كان صناعة اردنية ومن مدينة الزرقاء التي تعتبر مفرخا للارهاب .. ومن لا يعلم ان الاردنيين يقيمون مجالس العزاء للفطائس الارهابيين الذين يفجرون انفسهم في المدنيين في العراق ويحتفلون باعمالهم الاجرامية .. وبالامس تسلمت الدولة الاردنية احد اكبر رؤوس الارهاب والقتل والتطرف في العالم من الحكومة البريطانية المسمى بـ " أبوقتادة " و اسمه عمر محمود عثمان وقد تم ترحيله الى الاردن ليقود المرحلة الجديدة في حياة القاعدة وجرائمهم وتحت اشراف المخابرات الاردنية وقد بدأ فعلا بهذا الامر وضمن مسرحية مبرمجة مسبقا ولكن هذه المرة عبر مسرحية المحاكمة كي يوصل عبرها رسائله وتوجيهاته الى الارهابيين بحجة "الشفافية" في المحاكمة فيما الحقيقة هي ان الاردن ولكي لا تقع تحت طائلة المسائلة فيما لو سمح لهذا الارهابي من تمرير رسائله عبر السجون فان قاعة المحكمة هي المكان الافضل لايصال ما يريد ايصاله للتنظيمات الارهابية حيث يوم المحاكمة وجه رسالة واضحة الى تنظيمي النصرة والداعش كانت العنوان البارز للتقرير الخبري لموقع ايلاف المقرب لجهاز الاستخبارات السعودي ورئيسه بندر حيث دعى ابوقتادة "النصرة والداعش " على انهاء معاركهما والاتحاد تحت لواء تنظيم القاعدة بقيادة ايمن الظواهري ! وهو ما فسره بعض المراقبين ومنهم الكاتب بانه عملية اعداد لدور ارهابي في المرحلة القادمة سوف يضطلع بها ابوقتادة وبتوجيه مباشر من بندر والمخابرات الاردنية يكون العراق ههدفه الاول ودون استبعاد سورية التي تشكل المعبر لضرب البلدين بالارهاب ..

واليوم يتقدم عبدالله النسور رئيس وزراء الاردن بزيارة العراق على رأس وفد يضم كبار وزراء الدولة الاردنية منهم وزير الداخلية والخارجية والطاقة والاقتصار والزراء يعني كل طاقم العرش الملكي الاردني يكون موضوع الزيارة هو انابيب النفط التي يريد العراق مدها من كركوك الميناء العقبة في الاردن لحمل اكثر من مليون برميل من النفط الخام ليتوزع على اتجاهات مختلفة الاول 850 الف برميل للتصدير و150 الف للتكرير في مصفاة البترول في مدينة (( الزرقاء)) نعم الزرقاء المدينة التي تفرخ الارهابيين وترسلهم الى العراق لقتل ابناءه بدافع طائفي بحت اما الانبوب الثالث فينقل 100 مليون متر مكعب من الغاز الى الاردنيين لاستخدامه في انتاج الكهرباء للاردن .

نحن نعلم ان الارهابيين اليوم لهم معبر واحد للانتشار في العراق وهو الاردن فقد سد الاتراك الابواب في وجوههم بعد الخلاف الذي دب بين السعودية وتركيا على خلفية الاحداث في مصر وسقوط حكم الاخوان وفي لبنان تمكن الجيش السوري وبمؤازرة مقاتلي حزب الله من اغلاق الطريق عليهم بعد تحرير القصير ومناطق شاسعة في القلمون ولم يبقى الا الاراضي الاردنية التي وافقت النظام فيها على تحويل الاردن الى الممر الرئيسي للارهابيين ودعمهم وتمرير السلاح بمختلف انواعه اليهم وبرعاية اردنية كاملة وتمويل سعودي يقود هذه العملية بندر ابن سلطان ويشرف على تنفيذه مع شقيقه سلمان ابن سلطان عبر غرفة عمليات اقيمت في الاردن والمخطط واسع وكبير وخطير والقيادة الاردنية على علم كامل به بل يشترك في المؤامرة عبر التدريبات العسكرية التي تتم للارهابيين في معسكرت قريبة للحدود السورية والعراقية والمخطط رغم انه فشل بعد تراجع واشنطن عن مهاجمة سورية وتوصل الغرب وامريكا الى اتفاق مع ايران حول الملف النووي في جنيف الا ان السعودية وكما جاء على لسان سفيرها في لندن قررت ان تستمر في المشروع لوحدها وان الاردن هي البوابة الوحيدة للعبور نحو تنفيذ المشروع الذي يقضي بادخال اعداد كبيرة من الارهابيين من مختلف المنظمات الارهابية المنضوية تحت راية القاعدة وافكارهم الى سورية لاسقاط النظام ومنها يتم التوسع نحو غرب العراق من اجل اسقاط النظام القائم فيه بل والتقارير كانت تتحدث ان مشروع بندر لم يتوقف عند هذا الحد حيث المخطط يقضي بالانتقال الى المرحلة الثانية وذلك بفتح جبهة مع ايران بعد اسقاط العراق في براثن التكفيريين ومهاجتمتها من الجنوب والشمال وجنوب شرقها في بلوشستان ومن هنا ايضا يجب ان نستوعب سر استمرار الاعتصامات في الانبار ومناطق الغرب ورفض القائمين عليها من الانفضاض لانهم مازالوا ينتظرون ان تحدث تحولات في سورية كي ينتقلوا الى المرحلة التالية وتنفيذ مشروع بندر ..

لذلك فان اي اتفاق مع الاردن لمد انابيب النفط والغاز ودعمها بالاموال او تقديم النفط اليهم باسعار تفضيلية اذا لم يكن مصحوبا بشروط مشددة ومشروعة منها سحب المسلحين من الاردن واغلاق معسكرات الارهابيين التي اقامها بندر وتطهير اجهزة الامن الاردنية من العناصر المتعاونة من الارهابيين في العراق وخاصة تلك المتواجدة على الحدود الاردنية العراقية والتي كانت لها الدور اخيرا في اختطاف ثلاث شاحنات محملة بـ36 سيارة دفع رباعية من قبل القاعدة فور دخولها الاراضي العراقية من الاردن فان هذا الاتفاق يكون ظلما لشعب العراق وللضحايا والشهداء الذين يتساقطون بسبب الارهاب المدعوم سعوديا واردنيا وبذلك نقدم رقابنا للجلادين ونسلمهم مصائرنا ونسهل لهم عملية اختطاف مستقبل العملية السياسية في العراق وانهائها لصالح مشروع بندر ابن سلطان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد علي
2013-12-26
يا سيدي لقد سلم السراق الجدد ثروة العراق التي سرقوها للاردن والامارات فكيف لا يسلمون رقاب الشعب لهم .هل برأيك هولاء السراق الجدد اتهموا الاردن والامارات يوما بدعم الارهاب والجميع يعلم بدور الاردن بدعم الارهاب وخاصة في المنطقه الغربيهودور الامارات في دعم الارهاب في غيرها من المناطق .يخهافون اتهامهم خوفا من ان يفضحوهم ويفضحوا حجم السرقات التي سرقوها وحجم استثماراتهم في هاتين الدولتين وانت الان تخاف ان يسلموا رقابنا للاردن الان .وليس لنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل والله المنتقم من الانذال س
الدكتور شريف العراقي
2013-12-26
اخراج البعثيين والضاري من الاردن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك