المقالات

أرض الحقيقة..!

438 11:34:00 2013-12-25

محمد الحسن

ليس بعيداً عن كربلاء, ولا عن العالم بإسره؛ فالمسلمون جزءٌ من الدنيا, والشيعة جزءٌ من المسلمين.. وما كان خافياً عن الأبصار, صار متاحاً للجميع..ثمة سؤال نتج عن تطور, أبتدأ إستخفافاً, وتحوّل إلى إستنكار, ثم إلى تكفير وقتل, وبعدها أنشقَّ المستخفون والمستنكرون؛ فريقٌ يقتل ويكفّر, والفريق الأغلب أفرز السؤال التالي: هل الحسين على حق؟.. هل الشيعة مسلمون؟..وعندما ينتج العقل سؤالاً, فهذه علامة على إنه يعمل..!إن الجرأة على طرح هكذا سؤال تعد خروجاً عن النص, ذلك الذي أراده بعض سدنة الحقيقة, ولا ريب إنها ملك الله وحده.. ولازال الشيعة يهرولون صوب الحسين, وما من شيء قادر على إيقاف ذلك الزحف.. أنتهى عصر الدبابات, وجاء زمن المفخخات, وقبل هذا؛ أحسّ أوباش البعث بعدم قدرتهم على التحدي, ثم سقطوا, وراحت الملايين تتكاثر في كلِ يوم.. جاءت أسماء كثيرة, ولم يعر لها المنصتون لصوت الحسين أدنى إهتمام, فمن يتعلم العشق يمقت الحقد حد العناد. تلك هي الحقيقة الناصعة التي لا غبار عليها, إنفجار واحد كفيل بمضاعفة الأعداد, ولعلها عدوى أصابت سائر البلدان؛ فما عجز عنه الفلاسفة وأصحاب الثورات الإجتماعية, حققه سبط النبي, وهو يرتّل نشيد المجد من عمق التاريخ..تكاثرت أعلام الدول المناصرة للحسين, حتى صارت ثورته عالمية, وأتحد تحت رايته الإنسان, وكأن (جون, ووهب, وعابس, وحبيب, والحر,...) جاؤوا مع قبائلهم من جديد.. حتى ذلك الراهب الذي نحت الرأس الشريف, جاء هذه المرة..!ثمة أرجاس لا تقربهم الحقيقة, ظلام أراواحهم لا يصله نور, وحشيتهم تستحي منها الأرض, قلوبٌ غلفٌ مسخها الله قاراً, وهم ذاتهم أعداء الحسين وجد الحسين, ففي تلك الأرض, كان يعيش أبو سفيان وأبو جهل.. أحفادهم قابعون في وحلِ النجاسة إلى الآن, وأربابهم تتعفن بهم حظائرهم... دين محمداً (ص) ينمو, والله كفيل بحفظه.. قصة الأرض مع الحق؛ هنا, في كربلاء, أُختزلت الرسالة المحمدية, وبها تُدرك الحقيقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك