المقالات

"معركة اليوم أشرف معارك الجيش العراقي وأقدسها منذ تأسيسه "

551 10:26:00 2013-12-27

صالح المحنّه

يخوض الجيش العراقي هذه الأيام معركةً مقدسةً تمتاز عن كلّ المعارك التي خاضها في تأريخه السالف لقدسيتها الشرعية والوطنية ، معركة خفقت معها كلُّ قلوب العراقيين الشرفاء وشخصت لها عيون اليتامى والأرامل الذين تسبب الأرهاب بحرمانهم من ذويهم ، معركةٌ وحّدت الشعب العراقي بكافة طوائفه ومكوناته إلا مَن أعمته العمالة والخيانة الى الأجنبي وإنحازَ إلى تطرفه الدنيء، معركة الجيش العراقي اليوم تخترق التأريخ لتلتحم بمعارك علي عليه السلام ضد المارقين والقاسطين والناكثين ، فمن هناك غرب الأنبار في هذا المكان قاتل علي عليه السلام بسر بن إرطأة وهزم جيش معاوية، وكأن القوم نفس القوم ! بل أشدّ حقارة وكراهية ، معركةٌ تحاكي بدراً وأُحداً في قدسيتها ، إذا كان قاتل مالك بن نويره قد طبخ رأسه ! فهؤلاء أكلوا القلوب وحرقوا الأطفال ومزقوا بطون النساء ! معركة الجيش العراقي اليوم والله لايشوبها أدنى شكٍ بأن قتلانا هم شهداء كشهداء صفين ، وقتلى أولئك المجرمين المنحرفين المارقين في قعر جهنم ! جيشنا اليوم يقاتل عدواً قد تسلّح بكل حقارةٍ دينيةٍ متطرفةٍ وتسلّحّ بأشواك الحقد الطائفي البغيض، و تعبئت صفوفهم بشمر ويزيد وأتباعهما كأبن تيمية وقرضاويهم واعريفهم وكلابهم الأخرى ويملون نفس أهداف الأولين الذين قاتلوا علياً والحسين !، فكلما دعسَ الجندي العراقي بأقدامه كلباً من داعش أو القاعدة ، كلما أزالَ نقطةً سوداء من وجه الإسلام الحقيقي وطهّرَ بقعةً من أرض الوطن...لذا ليس أمام السياسيين بكافة مذاهبهم الحزبية وإختلافاتهم إلا الوقوف خلف هذا الجيش البطل الذي تسببوا هم لاغيرهم بتأخير تجهيزه طول هذه السنين السالفة بسبب الخلافات والفساد المالي والإداري حتى راح الآف الضحايا نتيجة هذه الخلافات ! سالت دماء الأبرياء ولم يكن الجيش على درجة كافية من الإستعداد والسبب هو الخلافات السياسية والفساد في صفقات الأسلحة ! اليوم ونحن نشاهد جهوزية معقولة للجيش ونلاحظ تقدمهم على الإرهابيين وملاحقتهم وتفجير أوكارهم، لذا ليس أمام كل من يدعي الإنتماء الى هذا البلد إلاّ أن يقف ويدعم الجيش ، أيها السياسيون أنتم على مفترق طرق بعيدا عن الأسماء والعناوين الحزبية لاتضيعوا هذه الفرصة على الشعب نرجو أن تنؤا بخلافاتكم بعيدا عن طريق جيشنا الباسل ؟؟؟ رحم الله شهداءنا الأبرارا ولعن أعداء العراق الأشرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رعد
2013-12-28
الاخ كاتب المقالة الجيش العراقي ليس ابن البارحة فلا تاخذك الحمية فتظلمه لقد قاتل في 1941 ضد بريطانيا العظمى باسلحة بسيطة وكانت طائرات الجيش البريطاني تهبط في اراضي جد احد النواب الحاليين للتزود بالوقود وقاتل في 1948 وانتصر وقاتل في معركة الكرامة في الاردن وانتصر وقاتل في 1973 وانتصر ودفع الجيش الصهيوني بعيدا عن دمشق والمعركة التي يخوضها الان هي احدى معاركه فلا تكن مغاليا ولو توفرت له القيادة الحقيقية منذ 10 سنوات ما كان محتاجا الى خوض هذه المعركة وكان يمكن ترك جميع الامور بيد الشرطة المحلية
زيد مغير
2013-12-28
هذا فعلا كلام حق ، فالتاريخ يعيد نفسه .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك