المقالات

معركة مصير

487 18:35:00 2013-12-27

فراس الجلالي

في تحدي واستفزاز واضح كتب (الداعشيين) على بيوتات الانبار لا يحميكم جيشكم, كأنهم امنوا العقوبة... ولم يك في بالهم يوما إن القوات الأمنية ستكسر شوكتهم, وتسحق ظهورهم ..

كيف ولا فقد صالوا وجالوا في البسيطة, والكل أما يصفق لهم, او يرتعب منهم... كيف ولا وقد ثبت تورط حكومات عربية بالوثائق في دعم الإرهاب, وفي سفك الدم العراقي بالمال والرجال ..أمر زاده تعقيدا الدور الضعيف للحكومة المركزية, وارتباك, وتهميش الحكومة المحلية, التي باتت بين مطرقة المسؤوليات الافتراضية, وسندان الإرهابيين..

طال زمن سيطرتهم على الأرض, إلى أن تكللت الخروقات بالخبر الصاعق, مقتل 16 بطلا عسكرياً من الفرقة السابعة أثناء مداهمتهم وكرا تابعا لتنظيم القاعدة في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران (420 كم غرب الانبار)، بينهم قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي وعدد من الضباط والجنود، فاجعة أليمة, استنكرتها عشائر الانبار مباشرة, مما ساهم بانطلاق عملية نوعية واسعة النطاق في صحراء الانبار تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، شاركت بها قطعات عسكرية قتالية تابعة للفرقة السابعة والفرقة الأولى من الجيش العراقي، اسماها رئيس الحكومة نوري المالكي /ثأر القائد محمد..اغلب الكتل السياسية, كالمواطن, والأحرار, والكردستاني, قد رحبوا بالعمليات العسكرية, وأكدوا أن جميع إمكانياتهم مع القوات المسلحة لأجـل مـواصلة الـدفاع عـن أرض الـعراق ووحدتـه, مما أدى إلى رفع الروح المعنوية لقادة الجيش والجنود, لا سيما بعد زيارة زعماء العشائر لقواعد الجيش وثكناته خلال اليومين الماضيين..باشرت القوات العسكرية في (21 كانون الأول 2013) بدك مواقع الإرهابيين, نتج عنها تطهير وادي حوران في صحراء الانبار, وتنفيذ ضربات جوية لمواقع يشتبه بأنها معاقل لمسلحين، بناءا على مساعدات معلوماتية من القوات الأمريكية المتواجدة بالخليج حول مواقع للمسلحين التقطتها عبر الأقمار الصناعية..فهل ستستمر هذه الصولة ؟ وهي التي حلم الشعب بها منذ سنين طوال, أم ستتدخل بعض القوى التي تنادي بالتوازنات لعرقلة الجهود الرامية لضرب الزمر التكفيرية ؟ كما في كل مرة, كون العملية السياسية ملغومة بالمحاباة, وان كانت على حساب المواطن وأمنه, وهل يمكن لمحاولات الكسب في ساحة الصراع الانتخابي, أن تؤثر على الجهد العسكري ؟

في هذا السياق ظهرت نائبة عن ائتلاف دولة القانون, بمحاولة ليست بريئة, محاولة لخلط الأوراق, وإثارة الرأي العام بدعاية مبكرة، داعية الكتل إلى" تحديد موقفها الصريح من العمليات العسكرية ومحاربة القاعدة بدلا من التشكيك بها، مشيرة إلى أن البعض يدعون الوطنية ويقفون إلى جانب المجرمين المختبئين في ساحات الاعتصام" اتهامات كالعادة لم تفرق بين الأخوة المتحالفين, والفرقاء السياسيين ..المعركة ضد الإرهاب اكبر من محاولات هؤلاء المرتزقة السياسيين للكسب الانتخابي, أنها معركة مصير شعب ودولة العدو فيها مدعوم من الخارج , لا معركة داخلية كما قال (علاوي) "تدخل الجيش فيها خطيئة", لا يجوز لأحد أن يقلل من أهميتها لتسقيط كتل او تهميش آخرون, ولا يجوز فيها العبث بمشاعر الناس, او اكساءها الصبغة الطائفية كما يحاول (العلواني), معركة يجب أن تميز بين المجرمين, والأبرياء المغلوبين على أمرهم, كما نصح السيد عمار الحكيم .. معركة تعتمد التخطيط, وتستند على المعلومة الصحيحة, والدعم اللوجستي المنظم, بما يضمن خروجهم من اتونها, امنين منتصرين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك