المقالات

من سيقتل.. الطائر المقدس؟

608 22:24:00 2013-12-27

مديحة الربيعي

تدور أحداث حكاية الطائر المقدس,حول قرية صغيرة أذا أرادت أن تختار زعيماً لها فأنها,تطلق طائراً كانت تعتبره مقدساً؛فإذا وقف الطائر على ذلك الشخص نصبوه زعيماً؛عليهم وإذا مسوا الحاكم أو الطائر,بسوء ستحل عليهم اللعنة حسب ماترويه الأسطورة,شاءت الأقدار أن يقف الطائر على كتف أحد العبيد؛ الذي قد أذاقته القرية أصناف العذاب فأصبح زعيماً عليهم.بعد إن صبح هذا العبد الآمر الناهي؛سن قانوناً بغرض الأنتقام من أهل القرية,مفاده إن كل شخص يموت يدفن معه؛جاره من جهة اليمين ومن جهة اليسار,حتى قضى على عدد كبير من سكان القرية,فقرر السكان أن يختاروا شخصاً آخر؛وعاد الطير ووقف مرة أخرى على نفس العبد فحكمهم فترة أخرى؛وقضى على عدد كبيراً منهم,إذ أضاف جاراً ثالثاً يدفن مع الجار أذا مات,وقرروا أن يختاروا أحداً غيره؛وأعاد الطائر الكرة ووقف على كتف العبد للمرة الثالثة؛وهذه المرة أضاف العبد جاراً رابعاً يدفن مع الجار أذا مات,فقرر السكان هذه المرة التخلص من الطائر والعبد فقتلوهما معا,غير مبالين باللعنة التي ستحل عليهم؛ إذ أدركو أخيراً انه لاتوجد لعنة أسوء من حاكم ظالم يتربع على عرش الحكم ويتحكم بمصائر الناس.هناك الكثير من الأحزاب السياسية؛في العراق تلعب دور الطائر المقدس التي تختار؛وتنصب الحاكم,الذي لايخدم إلا نفسه؛ولاتهمه إلا مصالحه,غير مهتم بمصالح الناس؛جاعوا أوشبعوا,عاشوا أوهلكوا فالمهم سلامة الحاكم قبل كل شيء,فتلك سياسية لاتصنع سوى الطغاة,اللاهثين وراء المناصب.قد أدرك أهل القرية خطأهم وقتلوا الطائر المقدس,ووجدوا أن حياتهم لايحددها أحد,ومصيرهم لن يتحكم به غيرهم,حان الوقت أن يدرك الشعب العراقي أن قرارهم في الأختيار سيقتل أسطورة الطائر المقدس التي يرغب أن يطبقها صناع الدكتاتورية الجدد,على حساب حقوق الفقراء ومصالحهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2013-12-28
العبيد لايختارون الا منهم والاحرار والثوار والصالحين لايختارون الا منهم فشبيه الشيء منجذب اليه نفس الوجوه التي كانت تصفق وتهلهل للطاغيه هيه اليوم تدعم مختارها ومحتالها .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك