المقالات

أنصروا (داعش)..!

734 00:27:00 2013-12-28

محمد الحسن

في ديموقراطية فتية, يختلط حابل الدولة بنابل الحكومة, ويصعب التفريق بين المفاهيم, وهو الوتر المطلوب لعزف سيمفونية إنتخابية قادرة على إسكار الجمهور وإيصاله حد الترنح, وبعدها, فلتحدث الأهوال؛ طالما تم حجز المقعد الأول في الحكومة..!لضعف الروابط التكوينية للدولة؛ لم يعد هناك ما يحظر إستخدامه لخوض العملية الإنتخابية, فأنتشرت الأوراق وضاعت الأولويات, حتى صار العمر الدستوري للحكومة يمثل تمريناً ليس أكثر, ثم تظهر قبل موعد الحسم لتلغي كل الفشل بعملية يتيمة أو خطاب واحد!.. وتأكيداً على مبدأ الإختزال, يتم توزيع التهم بطرق جاهزة, وهنا يظهر أن الأمر مفبرك ومخطط له مع سبق إصرار, وما يجري هو الأخراج النهائي..كلنا تابع ما يحدث, وأنشدّ مع الحدث؛ وصلينا لإرواح الشهداء, ووقفنا مع جيشنا البطل؛ فالمعركة بين العراق والإرهاب, ولا أحد سيختار الإرهاب قطعاً, سوى المطبوع على قلوبهم وعقولهم بطابع التكفير الأخرق.. من بين تلك المتابعات, بيانات ساسة العراق, فتبين صمت الكثير, بينما تُليت على وسائل الإعلام مواقف أُخرى موائمة لحملات القوات المسلحة, ومصرّحة بإسماء الأشياء, ومعلنة وقوفها التام مع الجيش الذي يكافح رذائل الخلق في صحراء الأنبار..الغريب أن تزوّر تلك المواقف, ويُحكى بإسمها بياناً آخراً, ولعله مناقضاً للبيان الأصلي؛ والأغرب أن يطرح من خلال وسائل إعلام تابعة للحكومة؛ ومن لا يصدق بكذبتهم فهو مع (داعش), ومن وقف معها كفّت عنه ألسن الدعاة الكاذبون!..لم يُستهدف من عارض العملية العسكرية, وحتى من بقي ساكتاً, فهو آمن؛ إما من يقف خلف الجيش العراقي, فتُحور كلماته, أو تلغى وتستبدل بكلمات تشبه ما يسبق الحملة الإنتخابية!.. وبهذه الطريقة تُسرق الفرحة العراقية, وتضيع بين علامات الإستفهام الحائرة, ولعل الشك يولد من حيث بدأت الكذبة؛ فهل حقاً يحاربون (داعش), أم إنّ هناك هدفاً أخراً..؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك