المقالات

الارهاب فى العراق وازدواجية المعايير

1420 19:53:00 2007-06-21

( بقلم : د. محمد العراقي )

من المتعارف عليه فى الاوساط العلمية ان مصطلح الارهاب يطلق على اعمال القتل المروعة الهادفة الى ايصال رسالة سياسية ، تارة تمارسه الدولة من الافراد وهو ما يصطلح عليه بارهاب الدولة وتارة يمارسه الافراد ضد الدولة وهو ارهاب الافراد وما كان يعانيه الشعب العراقى قبل السقوط هو ارهاب الدولة حيث مارست ابشع صور التنكيل والتقتيل فى داخل السجون وخارجه لخمد كل الاصوات المعارضة اما بعد السقوط وانهيار المنظومة الحزبية لصدام واعوانه تحولوا الى افراد يمارسون التقتيل المروع فى صفوف الشعب لايصال رسالة الى الدولة الجديدة مفادها ان هذه الحكومة غير قادرة على حمايتكم حاملون عناوين مزيفة مختلفة ومتنوعة فتارة عنوان مقاومة المحتل وتارة عنوان الدفاع عن السنة العرب واخرى القضاء على المليشيات

وتحت هذه العناوين تمارس ابشع انواع الجرائم وتستهدف المقدسات والكفاءات والمعالم الثقافية والعمرانية ولكن هذه العناوين لن تنجح فى تغطية الوجه الحقيقي للارهاب فى العراق وما هى ادواته وبمن يستعينون الا ان ما يثيرالاستغراب هو موقف الاخرين من هذا الارهاب وتباين هذه المواقف مع حالات اخرى مشابهة كما يحصل الان فى لبنان حيث يواجه فتح الاسلام بكل ضراوة مع تاييد داخلى واقليمى عربى ودورى والاجماع على خطورة بقائه ولم تنجح كل المحاولات لنسبهم للفلسطينين او المقاومة الفلسطينية بل ايدة الحكومة الفلسطينية الموقف اللبنانى فى التصدى العسكرى ،

اذن لماذا لا تتعامل هذه الدول مع الفصائل المسلحة الارهابية فى العراق بنفس المعايير ولماذا هذا الاصرارعلى تسبغ صفة المقاومة عليها مع كل ما تقوم به من جرائم والتى تماثل تلك التى تقوم بها فصائل فتح الاسلام فلماذا هذا التناقظ فى المواقف ولماذا تمنع الحكومة العراقية من ضربهم وتُتهم بشتى انواع التهم فى حين يُشد ايدىَ الحكومة اللبنانية وتدعم فى عملياتها العسكرية ضدهم وهؤلاء بالامس القريب كانوا فى العراق ويسمونهم { بالمجاهدين؟!}،

ثم ان الادارة الامريكية بدورها اعطت كل الحق للحكومة اللبنانية فى مواجهة فتح الاسلام فى حين انها تقف عائق امام الحكومة العراقية ومؤسساتها الامنية فى مواجهة الفصائل الارهابية فى مناطق مختلفة كديالى وبغداد والادهى من هذا انها تدعم بعض هذه الفصائل من خلال التسليح اواطلاق المعتقلين منهم فى حين ان تصريحات الادارة الامريكية تصب فى سياق الدعم الكامل لحكومة المالكى فكيف يمكن ان نفهم هذا التناقض

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسه سوسن
2007-06-21
الارهاب فى عهد الطاغيه والارهاب الحالى نفس الشخوص ونفس الدعم بايادى عفلقيه ودعم لوجستى امريكى وذات المعايير فامريكا هى راعيه الارهاب العالمى وهى من اوجد اسامه بن لادن وكهوف افغانستان الحصينه هههههههعلى الاقمار الصناعيه الامريكيه وهى من استهدف العراق بالفتاوى الوهابيه لتمرير موامراتها الدنيئه وهى من اعطى السعوديه حق التدخل فى العراق الشرق الاوسط يكتوى بنار الارهاب من فلسطين الى لبنان الى العراق بمخطط امريكى صهيونى وايادى عربيه نجسه وانظمه هزيله لاهم لها سوى كراسيها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك