المقالات

محافظة ديالى... بؤرة للإرهاب لماذا؟

1475 19:37:00 2007-06-22

( بقلم : رائد محمد )

لا احد منا كعراقيين لايعرف أن محافظة ديالى تشكل خليطا سكانيا متجانسا منذ ألاف السنين بين الشيعة والسنة والأكراد والتركمان وبقية الطوائف الاثنيه أن وجدت وهذه المحافظة تعتبر من المحافظات الحساسة التي تحتفظ بوضع خاص تجلى من خلال موقعها الجغرافي المترامي الأطراف الذي يتصل بالعاصمة بغداد وينتهي بمحاذاة الحدود الدولية للعراق مع إيران وهذا الموقع الجغرافي ساعد بشكل كبير على أن يفكر الاميركان في الصيغة المناسبة التي تحفظ حائط صد مناسب ضد إيران في أحداث فجوة أخرى لسياسة السيطرة الإيرانية على العراق التي في مخيلة الاميركان والإسهاب بغض النظر عن تواجد الإرهابيين والعصابات المسلحة للقاعدة وأيتام النظام السابق فيها نتيجة المعرفة المسبقة بان وجودهم في ديالى سوف يؤدي بالتالي إلى ازدياد عمليات التهجير والقتل المنظم لشيعة أل البيت مما يؤدي ذلك إلى أيجاد منطقة تختلف عقائديا مع إيران ممكن أن تكون عامل قلق كبير لدى الاميركان الذين يحملون حساسية تجاه توجهات إيران النووية أو تحركاتها في العراق بصورة عامة وان خلق مثل هذه البؤر المتوترة ليست بالمعضلة الكبيرة بالنسبة للاميركان بقدر القدرة على خلق حدود غير طبيعية التي تفتقدها تلك المنطقة مع إيران بل التشجيع على خلق تكتل سكاني يستطيع أن يرد أي توجه أيراني للتغلغل للعراق عن طريق الشرق لان التغلغل الإيراني في الجنوب يكفي لجلب الصداع للاميركان.

لذا فمن الطبيعي في الوقت الحاضر أميركيا بان يكون التسليح في هذه المحافظة للعشائر السنية التي لاتربطها مع إيران أي رابط عكس العشائر الشيعية التي قد تأخذها رابطة المذهب وقد تكون في بعض الأحيان القرابة بالتزاوج في المناطق الحدودية المتاخمة بل أن تشجيعها على مقاتلة القاعدة بتسليح أميركي بعيد عن سيطرة حكومة بغداد وتقوية عودها واستعادة هيبتها وكذلك غض النظر عما تفعله جمهورية اشرف داخل العراق(منظمة مجاهدي خلق) والإعلان من قبل الجنرال مياك بديناريك قائد الفرقة 25 في الجيش الأميركي بان كتائب ثورة العشرين التي هي جزء لايتجزاء من فكر القاعدة في العراق يقاتل مع الاميركان ضد الإرهابيين في بعقوبة هذه العوامل كلها تدلل وبلا أدنى شك بان الاميركان جادون وسائرون في خلق بؤرة تحارب إيران بالنيابة عن الاميركان وبدم عراقي وخلق قادسية صدام الثانية بعد تقوية عود هذه الفصائل الإرهابية على حساب الحكومة المحسوبة ظلما على شيعة العراق . أذن لانستغرب أن يقول مجلس الإنقاذ في ديالى ان القوات الامريكية ترفض تطوع 30 شيعيا لقتال الإرهابيين في المحافظة لان الأسباب والدوافع متوفرة بقوة في الموضوع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام منتظر
2007-06-23
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك