المقالات

طارق الهاشمي...والصراحة السياسية الناقصة

1669 01:37:00 2007-06-23

( بقلم : مهند حبيب السماوي

لايحتاج السيد الدكتور طارق الهاشمي الى تعريف أفتتح به مقالتي هذه الذي جاءت_ ولو بشكل متأخر كعادتي _ تعقيباً على تصريح له جاء في مقابلة مع قناة بغداد الفضائية, وقد كان هذا التصريح مهماً بالنسبة الي وذا دلالة كبيرة ومعاني جمة علينا جميعاً أن نقف عليها ونفسرها بشكل بسيط يفهمه المواطن العراقي الذي يعيش حياة تفتقر لأبسط المقومات الضرورية للحياة.

وقد سأل مقدم البرنامج الأستاذ طارق الهاشمي_الذي أنتقل برأيي الشخصي بعد تسلمه منصب نائب رئيس الجمهورية من الظهور التلفازي الكبير المصحوب بالتصريحات الطائفية المتشنجة الغير منضبطة الى الظهور النادر في القنوات الأعلامية المصحوب بتصريحات معقولة معتدلة وطنية_ سُال الدكتور الهاشمي عن أمكانية أنسحاب جبهة التوافق العراقية من العملية السياسية في العراق, فأجاب السيد الهاشمي بأن هذا ألأمر ممكن, وأضاف " كل يوم يبقى فيه طارق الهاشمي في منصبه , فأنه يخسر من شعبيته الشيء الكثير " !!!.وفي الواقع لا يختلف معي أحد _سواء أحب أو كره الهاشمي_ أن في قوله هذا الكثير من الصراحة والواقعية والمعقولية الذي يخشى منها الكثير من سياسي العراق الجديد, أذ أن الهاشمي يشعر _وهو في هذا على حق كبير _ أنه لم يقدم شيئاً لمناطقه ولجمهوره الذي أختاره ورشحه ونال بفضله هذا المنصب السيادي فهاهي مناطق السنة في بغداد مدمرة وتعاني من نقص في الخدمات ومحتلة من قبل الأرهابيين الذين يصولون ويجولون فيها ولارادع يوقفهم عند حدهم , أما محافظاتهم الذي يُشكل السنة فيها النسبة الأكبر كالأنبار وبعقوبة والموصل وصلاح الدين فألأرهاب مستشري فيها _وان كان بنسب متفاوتة_ والخدمات فيها ضرباً من الحلم بسبب ألأرهاب الذي يسيطر على المناطق فيها بشكل كبير ويمنع من عودة الحياة اليها.وأحدس أن العراقي السني يسأل نفسه بعد حوالي سنة_ وربما قبلها_ من تشكيل الحكومة العراقية التي تسنم فيها طارق الهاشمي منصب نائب الرئيس !!!لماذا ذهبت الى الانتخابات العراقية الأخيرة ؟ولماذا أعطيت صوتي لجبهة التوافق العراقية التي كان الدكتور الهاشمي أحد عناصر الجوهرية ؟وماالفائدة من مشاركتي في الأنتخابات وأعطاء صورتي لطارق الهاشمي وجبهته التوافقية ؟هل أنتخبت الهاشمي وغيره من أجل أن يسكنوا في المنطقة الخضراء ويتقاضى هو والنواب السنة كل شهر ملايين الدنانير بينما أنا محاصر في مناطقي بلا كهرباء ولاماء ولاخدمات ولا أمن ؟ أنني متاكد بان التساؤلات التي تصورتها أعلاه تجول في بال كل عراقي سني يعيش ألأن في منطقة تحتلها الجماعات الأرهابية التي قامت بتصفية شبابها ممن خالف أطروحاتهم وأرائهم السياسية ...هذه الأسئلة وغيرها كانت تصل بشكل أكيد الى السيد الهاشمي بحيث أصبحت تحاصره من كل مكان لدرجة أنه لم يستطع ألأجابة عليها وتبريره موقفه وسبب عدم وفائه بوعوده لجمهوره السني الذي علٌق أمالاً عريضه عليه حينما أنتخب قائمته المعروفه بجبهة التوافق .لهذا السبب_في حدود علمي وتحليلي_ قال الهاشمي " كل يوم يبقى فيه طارق الهاشمي في منصبه , فأنه يخسر من شعبيته الشيء الكثير"..

وهو محق ومحق جداًَ في هذا التصريح التي يفتقر لها الكثير من السياسيين على الرغم من أن صراحته لم تكن كاملة ولم تصف الحقيقة بوجوهها المتعددة لكونه لم يقل بأنه وأمثاله هم من فتح الباب لهؤلاء الأرهابين وهم الذين وفروا لهم الملجأ الأمن في مناطقهم بعد أن خدعتهم تلك الجماعات بشعارات كاذبة أثبتت الوقائع أنها غيرصحيحة وزائفة خصوصاً بعد قيام هذه المجاميع بتصفية السنة الذين رفضوا تسلطهم ودكتاتورياتهم التي فرضوها عليهم.

وأما بقية سياسي العراق الجديد من ألأكراد والشيعة , فليسألوا أنفسهم أيضاً الأسئلة التالية التي أختم بها مقالي:هل تعتقدون بأن شعبيتكم قد زادت بعد تسنمكم مناصب برلمانية وتنفيذية في الحكومة العراقية ؟وهل ترون أنكم حققتم جزءاً يسيراً مما وعدتم به جمهورك الكبير الذي انتخبكم ؟وهل تستطيعون ألأن أن تحصلوا على نفس الأصوات التي حصلتم عليها في الأنتخابات الأخيرة ؟

مهند حبيب السماوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ناصر ابو علي
2007-06-23
اكص ايدي اذا حصلوا على ربع الاصوات الي حصلوها بالمرة الاخيرة -- والظاهر امريكا رادت هذا الشي وخلتهم على راحتهم لحد ماصار عند الشعب علم انه هذول الي رشحوهم اول مرة مافادوهم مثلا - ابناء الشهداء الذين اعدمهم صدام - خيرهم صار بحماية المنشئات (والله خوش تعويض عن الشهيد !!!بينما ابناء البعثيين الذي تعينوا بدرجات اضافية على المعدل بقوا في افضل المناصب الخدمات بعد 3 سنوات وحتى في المناطق الامنة سابقا (الي تتخربط اخوالها الان من (منحرفين من جيش المهدي(يتوسط مكتب الصدر الهم بقيت تشكل اعلى نسبة بطالة
المهندسه سوسن
2007-06-23
اشهد لك بالله سوف لن ينالوا الا الخيبه ولكنهم اعدوا العده فاشتروا الفلل فى اصقاع العالم ليعودوا لكن محملين بالمال السحت الذى سوف يكوى جلودهم يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم وهؤلاء والعياذبالله قلوب مريضه وغليضه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك