المقالات

العب على الحبلين

1541 16:15:00 2007-06-26

( بقلم : حسين الربيعاوي* )

التناقض او التضاد بات سلوك جمعي لثله من ساسة العراق الجديد فشذوا بهذا السلوك عن ساسة الدول المتحضرة وغير المتحضرة فالسياسي في تلك الدول يكون اما مشارك حكومي فعال او معارض حكومي وفق المبادى الديمقراطيه المعروفه..ولم..نسمع يوماً انهم استخدموا دماء شعوبهم ورقة مساومات كما يفعل الحفنه الضآله من ساسة العراق الذين نراهم تارة يفتخرون ويتشرفون بانتمائهم للمنظمات الارهابيه التي تصول وتجول في البلاد و يمدوا لها العون بالمال والبنون والديناميت والكلورين لقتل الاطفال والشيوخ واساتذة الجامعات وترويع المدنيين وتفجير انابيب النفط ..و,,و تاره اخرى يحالون نسف الحكومه المنتخبة وتهديم ما تم بناه بقرارت تاريخيه والتشبث بسنفونية التهميش او عبرالاصطفافات الانقلابية المعهودة او التحالف مع ما يسمى بمنظمة خلق"الصفوية"لاسقاط حكومة المالكي"الصفويه"!!.وتارات لاتعد ولاتحصى..!! وقبال ذلك فان لهذه الحفنه الضآله موطىء قدم ثابت في مفاصل الحكومه الحساسة فنشاهدهم في مجلس النواب ومجلس الامن القومي ومجلس الرئاسه بالاضافة ان لهم وزراء في الحكومه ينوبون عنهم ..!!

يبدو ان الاخوة "يلعبون غلى الحبلين"كما يقول المثل العراقي فتخذوا مبدا الشراكة السياسية والارهابيةقلباًوقالباً منهج عمل لهم واصبحو اصحاب قرار حكومي وارهابي في آنً واحد ! والا ما سـر معرفة تنظيم القاعده بعدد الجنود ونوع المعدات ووقت الاستعدات الحكوميه لمهاجمة اوكار تلك التنظيمات الارهابيه .. لولا الاعين السرية لتلك المنظمات في غرف اعداد الخطط العسكرية والمتمثلة بهولاء الساسة!! وماسر تواجد المفخخات والناسفات في منازل شلة المهمشين؟! وماسروصول المفخخات الى المنطقه الخضراء المحصنه ؟! وما سـر تفجير مجلس النواب المليئ بالمحصصنين ؟! ..لولا الحصانة البرلمانيه التي استطاعت ان تكبل اذرع القانوني وكانه هو المدان وليس المحصن ، نعم لم تشرع الحصانه لقتل المواطن بل لتحصين السياسي من استبداد الحكومات وبالتالي المطالبه بحقوق المواطن وفق المبادى الديمقراطيه لا الارهابيه!!

تتجلى لنا حقيقة ساطعة ان النفاق السياسي وراء الخراب السياسي والامني والاقتصادي والخدمي الذي يعانيه البلد قفد استغلت تلك الحفنة المنافقةالمتمثلة" برعاشي ومطاليك خلق"ومن لف لفهم البرود الحكومة في تعامل معهم لاعادة اوراقهم البعثية وعودة العصر الصدامي الدموي الفاشي. رغم تشريع قانون الاهارب قبل سنتين ورغم كومة اللجان التحقيقة واستبشار المواطن بالتصريحات الحكومية الموقرة عن قرب كشف الساسة الملطخة ايدهم بدماء العراقيين مع تٍاكيدات ًقيادات خطة فرض القانون سعيها لرفع الحصانة عن تلك الحفنه المنافقه ..الا ان المجاملات على ما يبدو فعلت فعلها وابقت تلك التصريحات "سوالف" يتسامر فيهاالمواطنين في اوقات فراغهم!!! ولاعرف متى تكشف تلك الاسماء ويتبين الخيط الابيض من الاسود للمواطن.. الـَم تكفي الدماء التي تسيل لرفع الحصانه البرلمانيه عن زمرة المطاليك والرعاشه والعليات ؟ هل تنتظر حكومتنا الموقره ان تاكلهاالحصانه كما تاكل النار الحطب وتسحل جثـثهم كما تسحل الآن جثث اهالي منطقني (العدل وحي الجامعه) الذين قدموا عدة شكاوى الى الجهات القضائيه تؤكد تورط افراد كتلة "الهزازه" بجرائم وقعت في تلك المنطقتين.

هذا البرود الحكومي انعكس سلباً على ادى الحكومه واصبح عليها عصياً لملمة التشتت الاحتراب القائم في المجتمع وسدالنقص الخدمي الذي يعانيه المواطن.. وانهارت جسور الثقه بينها وبين المواطن بعد الوعد والوعيد باقامة دولة القانون التي تتبنى مؤسسات دستوريه وفقاً للدستور الجديد ..اي دوله قائمه على اساس الفصل بين السلطات الثلاث ( السلطه التشريعيه والسلطه التنفيذيه والسلطه القضائيه المستقله) فكانت النتيجة لهذا البرود وقوع الحكومه من حيث تشعر او لاتشعر فريسه بيد ارهاب التوافقات"الهزازه" الذي تلبس الثوب الحكومي!!والذي يحاول الرجوع لعصر الحكومات الانقلابيةالعسكرية الديكتاتورية ...عصر كان فيه القانون جرة قلم.. عصر انتهاكات لحقوق الانسان حيث الاعتقالات بدون سند قانوني ...

واليوم وبعد ان طفح الكيل نامل من السيد المالكي ان يكشف زيف هذه الزمر المنافقة المخربة للبلاد منذ اكثر من اربعة عقود واتخاذ الاجرات قانونية اللازمة بحقهم ورفع الحصانة البرلمانية وتفعيل قانون الارهاب وتطبيقه بحقهم.. فابواب التوبه لغلق ملفاتهم الماضية عبراستقطابهم للمشاركة السياسية وعبر مشاريع الحوار والمصالحة وتعديل الدستور ومشروع المسائلة والعدالة وعبر التتنازلات الكثيرة عن الاستحقاقات الديمقراطية اكراماً للشعب المظلوم يجب غلقها بوجه شقاوات البعث الهزاز وفتحها لجماعات تومن بالواقع السياسي الجديد فكشف "اصماخات "الارهاب يعزز هذه الخطوه اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان تلك الجماعات واعني بهاالعشائر التي تقاتل الارهاب الموالي لزمرة المطاليك والراعشه .. وبالتالي العب وفق مبدا التوازن لامبدا المجملات....وخيراً اذكـر كل القوى الخيره ان الشعب خولكم لدفاع عنه وراوتبكم تدفع من خزينة ..وقسمتم لخدمته وحمايته ..فاين البرهان!!!

المركز الثقافي لشباب اهل البيت-ع-

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2007-06-26
السؤال المهم هنا هو الى متى نبقى نطلب ونامل ونناشد بوضع الحلول والنتيجة المزيد من الدماء الزكية تراق فهؤلاء احفاد الذين دخلوا الاسلام كرها فحاولوا القضاء عليه من الداخل ولعمري انهم استطاعوا تحريفه والسبب برايى هو التهاون معهم على مبدا احمل اخاك... واليوم اخشى ما اخشاه هو ان يتمكن هؤلاء من تحقيق مرادهم اذا بقينا على نفس المبدا . اما ان الاوان لنعريهم ونكشف كل دسائسهم ونحقن دمائنا منهم يا حكومتنا فقد والله طفح الكيل ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك