المقالات

خاوة) برلمانية

1317 15:26:00 2007-06-27

بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد صحيفة الاستقامة

قبل ان نتحدث عن جوهر الموضوع لابد لنا من ان نتعرف او نعيد الذاكرة قليلاً الى الوراء لتضعنا امام المشهد الذي قدّم نفسه فيه السيد محمود المشهداني إبان ترشيحه كرئيس لاول مجلس برلماني دستوري منتخب من قبل احد عشر مليون ناخب عراقي مثلوا العراق بكل مكوناته القومية والاثنية والفكرية والسياسية، وكنا قد عرفنا آنذاك بأن المشهداني كان طبيباً اولاً، وعسكرياً ثانياً، وينسب الى تيار اسلامي يلزمه بضوابط شرعية صارمة ربما غير مطالب بها الليبرالي او اليساري او اياً من الذين ينتمون الى حركات وأحزاب غير إسلامية، وهنا لا نقصد البتة ان غير الاسلامي فاقد للضوابط بل على العكس تماماً فإننا وخلال مسيرة البرلمان العراقي وبفصوله التشريعية الثلاث شاهدنا شخصيات برلمانية غير اسلامية تتوافر فيها ضوابط شرعية دقيقة فضلاً عن مواقفها الاخلاقية والوطنية الرفيعة والتزامها الدقيق بأدائها للقسم الذي رددوه وهم يدشنون عهدهم الجديد كأعضاء حازوا على ثقة شعبهم وامتهم ووطنهم، بل ان البعض منهم راح يطالب بتخفيض سقف الامتيازات المادية والمعنوية للنائب احتراماً لمشاعر المواطن العراقي الذي يعاني من شظف العيش في ظل الاوضاع السائدة في البلاد.قد نكون اطلنا بهذه المقدمة التي نريد من خلالها الولوج او الوصول الى الشروط التي طرحها السيد محمود المشهداني لقبوله بتقديم الاستقالة اذ ان هذه الشخصية التي تنتسب الى جهة اسلامية معروفة اشترطت مقابل تقديم استقالتها من رئاسة البرلمان منحها اربعين مليون دينار راتباً تقاعدياً شهرياً، في حين ان الراتب الذي يتقاضاه العضو البرلماني يصل الى سبعة عشر مليون دينار بشكل اجمالي.حقيقة ان صح مثل هذا الشرط فإننا ينبغي علينا كشعب ان نبحث عن جغرافيا ثانية غير العراق للهروب اليها فيما إذا عجز القرار البرلماني والسياسي والقضائي العراقي عن ايقاف هذه الظاهرة الخطيرة التي لا فرق بينها وبين الارهاب بكل تلويناته.ان جبهة التوافق وبما تحمله وتحتويه من اسماء وطنية عراقية كبيرة ومعروفة في مواقفها الوطنية النبيلة تقع عليها مسؤوليات اخلاقية غير عادية لجهة لجم هذه الظاهرة وايقاف هكذا عناصر عند حدودها، لان مثل هكذا اسلوب لا يسيء الى البرلمان العراقي فقط انما هو استفزاز لمشاعر العراقيين جميعاً.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ناصر ابو علي
2007-06-30
الكاتب يقول ان جبهه التوافق في اسماء وطنية لامعة بالاسطر الاخيرة * ممكن يذكر النا كم واحد بيها وطني *اتحدى الكاتب*قوول كم ارهابي اي بيها مجال *لانه لو وطني صدك مايبقى وية النوافق؟وهذا ثبت بالدليل خيرهم سليم الجبوري وحتى من قتلوا اخوتة هو يدافع عن المقاومة وتشوفة مستعد لتبرير اكبر تثبت على اي عضو من اعضاء النوافق وراجع اسماءهم وشوف
هاشم
2007-06-28
من سوء حظ الشعب العراقي أن المحاصصة أتت بأناس كانوا يحلمون بتبوءهم مراكز هي أكبر من مستواهم العلمي والاخلاقي ولو فهم المشهداني وامثاله بأن المناصب ليست تكريما بل تشريفا لهم لخدمة شعب عانى من الاضطهاد والظلم والابتزاز عقودا طويلة ونزا على حكمه أشباه القرود من قطاع الطرق وشذاذ الافاق كعائلة المقبور صدام الوضيعة وكيف أن الزمن قد كنسهم الى مزابل التاريخ لكانت أبلغ وعظا للطامعين بالثراء والابتزاز على حساب شعب مظلوم.
المهندسه سوسن
2007-06-28
هذا ليس بالخاوه فقط وانما انحطاط اخلاقى وابتزاز سياسى هذه القوى التى لاتمتلك ابسط مقومات الحرفيه السياسيه على مايبدو ان السيد يمتلك شهيه الحيتان فقصوره فى الخارج واخيرها قصره فى اربيل الذى اثثهه بمليون دولار وهذا من لسان صاحبه فخرى القيسى فى قناة الديار الذى قال عنه انه من سكنة الغزاليه ولحد السقوط لايملك سوى سيارة برازيلى حمراء قديمه الا يكفيك ما حوسمته من مال المظلومين الاتعسا لكم وعلى بطونكم المليئه بالسحت الحرام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك