المقالات

سُــلّم وظيفي ... من إرهابي الى وزيـــر

1546 19:44:00 2007-06-28

بقلم : شوقي العيسى

ضمن سياق العمل والمراتب الوظيفية في أي دائرة حكومية هناك سُلّم وظيفي يتدرّج فيه الموظف حتى يصل الى مدير عام ، وحسب تلك الدائرة والوظيفة فهناك تسميات شتى للمدير منها مدير فني أو مدير مساعد وما الى ذلك ، وربما يأتي التوفيق الى هذا المدير فيصبح وزير!!!

ومثل ظرف مثل ظرف العراق حيث كل شيء مختلف حتى المفاهيم ، فعادةً عندما يصل الشخص الى مرتبة وزير فلابد أن يكون بدرجة عالية من التفاني والإيثار التي وضعت اقدامه على أعتاب الوزاره لكي يصبح وزيراً ، ولكن الظاهرة في العراق مختلفة تماماً حيث أن الوزير يصل على أعتاب الوزارة بالمحاصصة الطائفية أو الحزبية ، وهنا لابد لنا أن نعرف الخلفية العلمية والثقافية والمهنية لذلك الوزير الذي يحصل في الترشيحات قبيل الإنتخابات يقدّم المرشّح سيرة حياته العلمية والإجتماعية حتى يمكن أئتمانه على الوزارة وإلا فستصبح الوزارة حلبة صراع أو مزاد علني وهذا ماحاصل فعلاً في بعض الوزارات والتي يكون الوزراء فيها إما خريجي الجامعة الإرهابية أو متتلمذين في عصابات المافيا للسرقات والإجرام وهذا يوصلنا الى مربع مغلق من الإدارة وكيفية استغلالها الإستغلال الأمثل ، وبالنتيجة نحصل على وزراء يجهلون ممارسة المهنة أو الوظيفة كوزير مايجعل الوضع متأزّم والعملية تقع تحت تهديد الإنهيار والمسألة كلها مجرّد أن فئة معينة أو حزب معين أو طائفة تقف خلف ذلك الوزير بأخطائه واخفاقه .

لذا فأنا أتسائل من بالأصل إذا أردت أن تصبح وزير يجب أن تكون إرهابي؟ أو إذا أردت أن تكون إرهابي فكن وزيراً !!!!!!! فأمامنا ثلاث مشاهد مزيرية وثلاث وزارات من ثلاث وزراء آخرهم من إمام جامع الى وزير ، وقبل أن يتأهل الى مرتبة وزير أصبح ذباحاً ليدخل الوزارة وهو يحمل رصيد قوي من العمليات الإجرامية ذلك هو أسعد الهاشمي "وزير الثقافة" فهنيئاً للثقافة والمثقفين عندما يكون وزيرهم ذباحاً .أما الوزارة الثانية فهي "وزارة الكهرباء" وأيهم السامرائي مثالاً للسرقات الحكومية والفساد الإداري . والوزارة الثالثة "وزارة الدفاع" وحازم الشعلان صاحب الصفقات الموهومة . فهؤلاء ثلاث نماذج حية من الوزراء التحف الذين قدموا الى وزاراتهم إما أن يكون بعثي حقير أو إرهابي نتن وكلاهما من نفس الفصيل ، والأغرب من ذلك أنه عندما يكتشف إجرامه يغادر العراق ويعود من حيث أتى وانتهت المهمة التي جيء به من أجلها.

لذا فأنا أعتقد أن وزراء الدولة يجب أن لاينتمون الى أي قائمة من القوائم والى أي طرف من البرلمان حتى يكون البرلمان المنتخب من الشعب يراقب عمل أولئك الوزراء وينتقدهم ويصحح عملهم في حال اخفاقهم ولا يدافع عنهم ويداري عنهم كما هو حاصل في الوضع الراهن لأنهم ينتمون الى قوائمهم وحصصهم ، لأن الوزير إذا شعر أن مجلس النواب بأجمعه يراقبه سوف لن يخطأ ولن ينحرف ، أما إذا أحسّ أن قائمته تدافع عنه فسوف يكون إفعه سامه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
samir
2007-06-29
العتب ليس على هذا الارهابي لانه ببساطه ارهابي العتب والزعل كل الزعل على من قبل به وزيرا لا شرف وزاره في كل بقاع حكومات الارض وزارة الثقافه
ام علي
2007-06-29
اقسم بالله كل اعضاء مجلس النواب والوزراء من جبهة الارهاب وجماعة صالح المطلق هم ملطخه ايديهم بدم الابرياء لذلك لايريدون تقديم الوزير الارهابي للمحاكمه لو كان بريئ امريكا تحميه والعرب يقدم نفسه للقضاء ويثبت برلئة لانه استاذ مثال قال انا احميه واجلب له محامي بس يخافون تنكشف كل اعمالهم ويعترف عليهم قادة الارهاب وحاظناتهم وين الذين اقسمو انهم يحمون الناس امام الله ولايتدخلو بالقضاء وين الصلاتهم يا حكومتنا وين القسم لو انتم بزمن الحسين نفس الشئ عملتم تجاملو ابن زياد وما تنصرون الحسين الان كربلاء ثانيه
علي عماد
2007-06-28
السلام عليكم اويدك يا اخ شوقي100% واتعجب لماذا قبل الاخ المالكي بهولاء الحثالات كوزراء.لقد اساؤا كثيرا الى سمعة رئيس الوزراء والى الوزارة ككل.لقد كان تعليق احد الاخوه الموصليين عندما علم بان الوزير اسعد هو ابن اخت طارق الهاشمي (الايكفيناما قام به صدام من تسليط اقاربه على رقاب الناس لكي يأتي هؤلاء ويسيروا على نفس النهج) اني اكره الشيوعيين كما اكره البعثيين لانهم اذاقونا الامرين ولكن اقول للاخ المالكي استوزرمفيد الجزائري لانه الشخص المناسب في المكان المناسب علما ان توجهي اسلامي والسلام عليكم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك