المقالات

جبهة التوافق وابتزاز العراق

1504 01:42:00 2007-06-30

( بقلم : امجد الحسيني )

ربما يشاهد العراقيون تسارع الاحداث في قضية مذكرة اعتقال اسعد الهاشمي وزير الثقافة العراقي وبعد ادانته الاولية من قبل القضاء عندما اصدر القضاء قراره باعتقال الهاشمي لان اعترافات من ارهابيين اعتقلوا في حي حطين الذي كان يشغل فيه الهاشمي منصب امام جامع والذي كان يسكن فيه السيد مثال الالوسي قبل استشهاد ولداه، هنا على جبهة التوافق ان كانت وطنية كما تزعم تقديم الهاشمي الى القضاء لانه متهم بعمليات قتل لان التهم قتل عراقيين واعتقد ان جبهة التوافق ملئة الدنيا بعمها الوطنية فهل الوطنية تعني الدفاع عن قاتل ، ولكن جبهة التوافق وبدل ان تكون وطنية ذهبت الى ابعد من مجرد الدفاع عن مجرم - كما تقول الاخبار وكما تشير مذكرة اعتقال الهاشمي وكما يبته هروب الهاشمي – وكان عليها ان كانت وطنية تقدم الهاشمي الى التحقيق وبعد ان يقول القضاء كلمته يبدأ بعدها الدفاع عن الهاشمي إن كان بريء .

لكن جبهة التوافق سارعت الى ابتزاز العراق بعد ان ابتزت العراقيين باعلانها انها ستنسحب ان القي القبض عل الهاشمي وكأن الهاشمي في كفة الميزان يساوي العراقيين فقد وضعت جبهة التوافق الهاشمي في كفة ووضعت العراق كله في الكفة الثانية وانا اقول ان من حق جبهة التوافق ان تختار هذا الطريق لانها ان سلمت الهاشمي فان الهاشمي سيفضح المستور كله كجرائم منقذ الدليمي الذي يتهمه السيد مثال الالوسي بانه شريك للهاشمي في عملية اغتيال ولدي الالوسي كما ان اعتقال الالوسي بالضرورة سيعطي قوة لحكومة العراقية في اعتقال اسماء اخرى اثبت القضاء تورطها بالارهاب كخلف العليان وظافر العاني والجنابي كما سيفضح اجرام زعيم قائمة التوافق عنان الدليمي الذي اتهمه الالاف من النازحين الى مدينة الكاظمين والمهجرين من حي العامل والجامعة وغيرها من الاحياء التي تبسط مليشيا الدليمي سيطرتها عليها وهنا يطرح السؤال الملح نفسه ؟ هل سقطت ورقة التوت عن اراب التوافق ؟

اعتقد ان ورقة التوت سقطت عن التوافق لان القضية اصبحت اكبر من ان يتستر عليها احد او ان تتبع للمقايضة والابتزاز الذي استخدمته جبهة التوافق خلال السنة الماضية في اخذ التنازلات امتتابعة من الحكومة باسم الطائفية فقد حرصت جبهة التوافق على اثارة اللهجة الطائفية من اجل الحصول على مكتسبات وقفت الحكومة ان تقول لا لجبهة التوافق لانها هي التي لم توافق على استيزار السيد الجعفري باتهامها اياه بالطائفية وهي التي اتهمت السيد الزبيدي بالطائفية لانه سيد القانون على المجاملات واليوم تتهم حكومة المالكي بالطائفية لانه يسيد القضاء والقانون على الطائفة ؟

جبهة التوافق تبتز العراق فهي تضع شروطا لعودتها الى الحكومة ومن هذه الشروط ان توقف عملية فرض القانون في بغداد التي اثبتت نجاحا واضحا وبدأ العراقيون يسيرون في الشوارع بآمان كما طالبت الجبهة بالافراج عن الارهابيين الذين اعتقلتهم خطة فرض القانون ؛ وهنا نتذكر مشروع المصالحة الوطنية وعملية اخراج الارهابيين الذين القت وزارة الداخلية ايام الزبيدي عليهم القبض ليعود مشهد القتل والدمار واعتقد ان بغداد ربما تشهد في الايام القادمة اعمال ارهابية ان لم تحذر الحكومة من قوافل حماية اعضاء جبهة التوافق الذين ينشرون الموت في شوارع جنب الكرخ وفي مجلس النواب الذين كثيرا ما اعتدوا على البرلمانيين العراقيين والكل يتذكر اعتداء حرس المشهداني على النائبة عن الائتلاف العراقي الموحد والاعتداءات المتكررة على البرلمانيين العراقيين من الكتل الاخرى ، وعلي ايضا ان اطرح السؤال التالي : لماذا تتوسط السعودية حسب ما ذكر موقع الملف لدى الحكومة العراقية لايقاف مذكرة اعتقال الهاشمي ؟وهنا يتبادر الجواب لان السلاح الذي يقتل فيه العراقيون يوميا هو ذلك السلاح الذي اشترته السعودية من بريطانيا والذي اثار فضيحة كبرى في الاوساط اللندنية هذ من جانب ومن جانب اخر لعل تصريح السيد رئيس الجمهورية اليوم ان العراق تعرض لغزو بعد سقوط نظام الدكتاتورية الصدامي من قب الدول العربية واعتبر السعودية احدى هذه الدول الممولة للارهاب واتوقع ان تنطلق خلال هذه الايام موجة من التصريحات المحرضة على اارهاب من باقي الدول العربية المحرضة والممولة لارهاب كقطر واليمن وسوريا والامارات ومصر والاردن ودعوات لنصرة السنة " المظلومين" من اجل اذكاء نار طائفية اخرى في العراق .

الا تعرف جبهة التوافق انها تنفخ في نار خف أوارها ، ام ان جبهة التوافق تحضر الى حرب طائفية كما زرعت السعودية حرب اهلية في فلسطين اليوم بين حماس وفتح ، وكما اشعلت نارا تريدها السعودية ان تكون طائفية في لبنان ولمصلحة من يعمل الجميع وعلى رأسهم الجامعة العربية ودول الارهاب والتوافق ؟ اعتقد من اجل ترسيخ مفهوم السلام في الشرق الاوسط وتسليم البلاد الى اسرائيل على طبق من ذهب ؟اذا جبهة التوافق بعد ان فرغت من ابتزاز العراقيين بدأت اليوم ابتزاز الوطن وعلى الوطنيين ان يحافظ على الوطن لانه لم يبق الا الوطن الذي يحاول الدكتور علاوي وصالح المطلك بيعه للسعودين منذ اشهر في الخارج كما تحاول جبهة التوافق تفتيته من الداخل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاشم
2007-07-01
خيرا فعلت التوافق بتعليقها عضوية وزراءها فاذا كان الهدف من حكومة الوحدة هو التوازن الطائفي ففي أبناء شعبنا من أهلنا السنة من الشرفاء من هو أهل لتحمل المسؤولية واذا كان الهدف الاعتماد على الكفاءات العلمية في هؤلاء فهم ليسوا اهل لها وانما هم مجموعة من الخائبين ما زرعوا الا الخراب والبلبلة والشقاق في العراق ومازادوه من خيرهم حبة خردل يشاركون في العملية ويخالفون في كل شيىء يريدون كل شيىء على مقاساتهم والا فهو الاقصاء والتهميش ياغربان البين لقد سئم الشعب من نعيبكم فهلا تركتم مقاعدكم للشرفاء السنة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك