المقالات

سلمان رشدي والاغواء الاخير للمسيح

1382 13:45:00 2007-06-30

بقلم : سامي جواد كاظم

لا احد ينكر ما يتعرض له الاسلام ورجالات الاسلام من اعمال ارهابية واجرامية وعلى مختلف المجالات واحدى هذه المجالات هو المجال الاعلامي وما تبث وتنشر من ضلالات تنسب للاسلام ولعل الغاية منها مزدوجة وهو النيل من الاسلام ونيل الشهرة لان حجم الاكذوية يكون صداها من حجم الشخصية المجنى عليها ، ولعدم مراقبة كل وسائل الاعلام الغربية من قبل حكوماتها ومنحها الضوء الاخضر بالكتابة او التهجم على الاسلام هو السبب الحقيقي الذي يجعل هذه الوسائل تتمادى في غيها وظلمها للاسلام ، اعتقد ان مثل هكذا تفاهات يكون اثرها ووقعها على الساحة الاسلامية اقل بكثير من الرد او السكوت عنها في بعض الاحيان من قبل المعنين في الدول الاسلامية سواء كانوا رجال سياسة او دين ، بل وحتى طريقة التنديد بخبر او بكتاب يمس الاسلام تكون ذو اثر سلبي اكثر من سلبية الخبر او الكتاب نفسه وقد يصبح التنديد افضل وسيلة لنشر الاساءات التي يتعرض لها الاسلام ، الكل يتذكر الرسوم الكاريكتيرية الدنماركية والتي اثارت ضجة في الوسط الاسلامي فهذا يندد وذك يطلب الامتناع عن التعامل مع البضائع الدنماركية واخر يريد اعتذار من الصحيفة التي نشرت الخبر وبعد هذه الهلوسة تهدأ العاصفة وبعد ايام ينشر خبرمفاده ان القضاء الدنيماركي برأ ساحة الرسام الذي رسم الكاركتير وكما برأت الصحيفة التي نشرت الرسوم ، والقضاء في الدنمارك هو سلطة اعلى من سلطة الحكومة فاذا كانت هذه السلطة برأت وشجعت في نفس الوقت الرسام والصحيفة على التمادي في انتهاكاتهما لمعتقدات الاسلام ، وهنا ماذا فعلت الجزيرة وعلماء السعودية باعتبارهم اكثر المنددين بذلك لا شيء سوى السكوت.وقضية سلمان رشدي الكل يعرفها ولا ينساها وكما انه لا ينسى موقف ايران وقائدها الراحل الامام الخميني ( قدس سره ) من ذلك عندما افتى بقتل رشدي اينما كان وعلى اثرها حصلت ازمة دبلوماسية مع الدول الاوربية والتي لم تهز ولو شعرة من الامام الراحل مما جعلهم اي الدول الاوربية ترسل شيفرنانزده للتوسط مع الخميني لاعادة فتح سفاراتها في طهرا ن وقد كتب الدكتور رفعت سيد احمد كتاب بعنوان ( الرد على كتاب ايات شيطانية ) تناول بالبحث والتدقيق ما احدثته فتوى الامام الراحل بحق رشدي وما كان رد الفعل الاوربي على ذلك وثبات موقف الخميني منهم ، وقبل ايام قرأنا خبر تقليد رشدي وسام الفارس من قبل العجوز ( الكركمة ) ملكة بريطانيا ، وكان التنديد لها خجول من قبل بعض الدول ، هنا اقول لماذا لا تكون هنالك اسس صحيحة وهادفة للتنديد بمثل هكذا استفزازات متعمدة تقوم بها شخصيات تحميل في داخلها كم هائل من الحقد على الاسلام فمثلا لو اهتمت وسائل اعلام الدول الاسلامية وسلطت الضوء وبشكل مكثف على حالة حصلت في الوسط المسيحي وبشكل معكوس حيث عرض منذ سنوات قليلة في دور السينما الاوربية فيلم ( الاغواء الاخير للمسيح ) والذي عرض صور خيالية تظهر لعلاقة جنسية للمسيح (ع) مع مريم ، وقد هبت اوربا كلها معترضة على هذه المشاهد فاحتشدت المظاهرات واحرقت دور العرض وتواصلت الصرخات حتى توقف عرض الفلم المهين للانبياء فلماذا لم يتحدثوا لحظتها عن حرية الراي والتعبير ؟ هنا لو عرض فلم حرق دور العرض التي عرضت الفلم الذي تعرض للسيد المسيح كخبر مع التنديد من قبل الدول الاسلامية لصناع الفلم ودور العرض التي تجاوزت على السيد المسيح (ع) وفي تفس الوقت يعرض موقف حكومات هذه الدول الغربية اتجاه الذين تجاوزوا على الاسلام ومعتقداته ، لان في مثل هكذا تصرف نكون قد اظهرنا خبائث وازدواجية الغرب وجكوماتهم باحلى ولجلى صورة امام الراي العام العالمي .مشكلتنا في اعلامنا فالاعلام لا يعرف كيف يظهر تعاليم الاسلام الرائعة بالشكل الحقيقي و الصحيح وكما انه غير موفق في اتخاذ مواقف منددة للمتجاوزين على الاسلام ، هذا مع مداراته لسلبيات الاطراف المناوئة للاسلام بسبب العلائق بين اصحاب وسائل الاعلام هذه وحكومات تلك الدول الغربية
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك